قال د. عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه ليس بصواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية تحل الأمور، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نترك الشعب الفلسطينى للموت السريع، قائلا: عدم دعم الشعب الفلسطينى فى محنته الحالية تحت حجة سيطرة حماس على غزة خطيئة لا تقل سوءا عن العدوان الإسرائيلى نفسه.
وأضاف حمزاوى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية خطوة إيجابية لوقف العدوان الإسرائيلى، لافتاً إلى أنه مطلوب من مصر فتح المعابر وإنهاء الحصار الفلسطينى بكل السبل.
وأشار حمزاوى إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن الإجرام الاستيطانى فى القدس والضفة الغربية خلال السنوات الماضية بل بلغت به معدلات غير مسبوقة مستغلة التجاهل العالمى وصمت العرب إلى شئونها الداخلية ووظفت حادثة قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين شباب فى الضفة الغربية منذ بضعة أسابيع لتبرير هجماتها على الضفة وعدوانها الحالى على غزة.
وتابع حمزاوى أن الاستيطان هو الإجرام والمستوطنون هم المجرمون والدوائر السياسية والعسكرية التى تمكن لهم وتحميهم تجرم وفقا لقواعد القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة وهى التى ينبغى محاسبتها لو كان للعدالة العالمية ولقيم الإنسانية فاعلية.
وأوضح حمزاوى أن الوصول إلى حق تقرير المصير عبر موائد المفاوضات فى الظروف الفلسطينية والعربية الحالية خارج الحسابات الواقعية، وأن إسرائيل أرادت تكريس الانفصال بين الضفة وغزة لمواصلة تفريغ القضية الفلسطينية من المضمون والتوسع فى الإجرام الاستيطانى، وأن التنسيق الأمنى مع السلطة فى القدس والضفة هو الوجه الآخر لحصار غزة وللاعتداءات المستمرة.
ولفت إلى ضرورة تجنب انهيار المصالحة الفلسطينية ولم يعد أمام الفلسطينيين إلا الانتفاض سلمياً وليس بالصواريخ فى القدس والضفة وغزة لإعادة شىء من التوازن لمعادلة القوة بينهم وبين إسرائيل على نحو يوقف تفريغ حق تقرير المصير من المضمون وينهى الصمت العربى والعالمى.