علماء يختلفون حول التبرع بالزكاة لصندوق دعم مصر.. نقيب الأئمة: يُمكن إخراجها لجمعيات تنفع المسلمين.. وقطاع الأوقاف الدينى: لا تُصرف إلا للفقراء.. وصبرى عبادة: الشريعة خصت الفقير ولا تجوز لمصارف أخرى

الثلاثاء، 15 يوليو 2014 04:10 ص
علماء يختلفون حول التبرع بالزكاة لصندوق دعم مصر.. نقيب الأئمة: يُمكن إخراجها لجمعيات تنفع المسلمين.. وقطاع الأوقاف الدينى: لا تُصرف إلا للفقراء.. وصبرى عبادة: الشريعة خصت الفقير ولا تجوز لمصارف أخرى وزير الاوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حددت دار الإفتاء المصرية، قيمة زكاة الفطر الواجب إخراجها بـ8 جنيهات على كل مسلم، وصدرت الفتوى فى شهر يخصه المسلمون بالتبرعات الغزيرة، بينما رغب الكثيرون توجيه صدقاتهم وزكاة الفطر إلى الجمعيات الخيرية وعلاج مرضى السرطان وصندوق دعم مصر، ما أثار سؤلاً عن حكم إخراجها لهذه الجهات.

من جانبه أكد الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الزكاة تزكية وتطهير للنفوس أوجبها الله على القادر لصرفها فى مصارف محددة حددها الله فى كتابه، فى 8 مصارف شرعية، وحدد لزكاة الفطر أن تصرف للفقراء والمساكين وليس لغيرهم، وتم تحديدهم دون غيرهم حتى تتحقق لهم الكفاية فى هذه الأيام التى يفرح فيها المسلمون.

وأضاف "عبد الرازق"، أنه لا يجوز أن تخرج زكاة الفطر إلا للفقراء والمساكين، أما الصدقات فيمكن أن تخرج للمستشفيات والملاجئ وعلاج مرضى السرطان والفقراء وصندوق دعم مصر، والصرف على المرافق العامة، ولمن أخرجها أجر عظيم عند الله، لتحقيقه مصلحة البلاد والعباد، داعيًا المصريين لبذل صنوف الصدقات لدعم الفقراء والمرضى ومؤسسات الدولة فى الشهر الكريم.

من جانبه قال الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الأئمة والدعاة، أنه يجوز إخراج زكاة الفطر إلى جمعيات خيرية وصندوق دعم مصر، لترجمة هذه الزكاة إلى منفعة تعم جميع المسلمين بما فيهم الفقير، مضيفًا أن زكاة الفطر لا يحدها الفقير فقط.

وأضاف "البسطويسى"، أنه قد يتعذر الوصول إلى الفقير، حيث تقوم الجمعيات والمؤسسات الخيرية بدور الوسيط فى تقديم خدمة كان سيدفع ثمنها الفقير، ما يعنى تحقيق الهدف.

وأعلن نقيب الأئمة والدعاة، اعتزام النقابة تدشين مبادرة تشجع على إخراج زكاة الحلى لصندوق دعم مصر، لتحقيق المصلحة الوطنية وكفاية الدولة.

فيما قال الشيخ محمد عيد كيلانى، مدير عام المساجد الحكومية بالأوقاف، إن القرآن لم يترك لنا اجتهادًا فى عبادة من العبادات، ومنها الزكاة والصدقات، وحدد وقت إخراج الزكاة وكيفية التصدق ومصارف الزكاة والصدقات، لافتًا إلى أن القرآن حدد المصارف بثمانية، منها "فى سبيل الله"، وهى كلمة واسعة المعنى تتسع كل ما ينفع البشرية، وما يفيدها فى حياتها من الاهتمام بدور الرعاية الصحية، والانفاق على بناء المدارس وتمهيد الطرق، وزراعة الأشجار إلى آخر أوجه الخير.

وأضاف "كيلانى"، أنه لا بأس من إخراج الصدقات والزكاة لكل ما ينفع البشرية، حتى لو كان لصندوق ينهض بمصر، لافتًا إلى أنها زكاة مقبولة.

وقال الشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، إن زكاة الفطر حددها الشرع، بأن يخرجها الصائم للفقير فقط ليعفه عن السؤال يوم عيد المسلمين، ويحقق التزاماته كسائر المسلمين، مضيفًا أن الشريعة أغلقت هذا الباب وخصت الفقير دون غيره فلا يجوز إخراجها لمصارف أخرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة