قال الفنان التشكيلى عز الدين نجيب، إننى فى بداية مشوارى كنت أعمل بالثقافة الجماهيرية كمدير للنشاط الثقافى والفنى بها، ولأن جيل الستينات الذى كان قدره أن يكون مؤسساً للأنشطة الثقافية، فقد شاركت فى بناء العديد من قصور الثقافة فى محافظات مصر فى إطار دولة الستينيات التى كانت ترى أن الثقافة ركيزة أساسية للتنمية.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح مع أحد الفائزين بجوائز الدولة هذا العام، وكان منهم الفنان التشكيلى عز الدين نجيب، الذى فاز بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون، فى الحديثة الثقافية بالسيدة زينب، مساء أمس.
وأشار نجيب إلى أن تجربته كمدير ومؤسس لقصر ثقافة كفر الشيخ الذى كان يجمع بين رفع الوعى الثقافى والسياسى لدى الجماهير، وكان هذا متزامناً مع سياسة الدولة.
وأكد نجيب على أن الثقافة لا تنفصل عن العمل السياسى والتنموى، وأن أى ثقافة لا تعمل فى هذا الإطار فهى ثقافة فوقية لن تجد من يساندها من الجمهور.
وحول مستقبل الحرف التراثية، قال عز الدين نجيب معبراً عن سعادته بأنه تجرى الاستعدادات حالياً لإقامة أكبر مهرجان للحرف التقليدية والتراثية، والذى سوف يفتتحه المهندس إبراهيم محلب بقصر الفنون بالأوبرا يوم الاثنين القادم، وأضاف أن القضية ليست مجرد مهرجان سيفتتح وإنما قضية مبدعين حرفيين يتعرضوا للظلم ولا يجدوا أى رعاية أو محاولة لإزالة معوقات لمهنتهم، فقد تبنيت من خلال رئاستى لجمعية أصالة منذ سنوات طويلة برفع الظلم على الحرفيين وإدماج هذة الفنون فى متن الثقافة المصرية المعاصرة، خاصة وأن الوضع أزداد سوءً بعد ثورة 25 يناير وتدمير السياحة التى كانت بالنسبة لهم تقدم الدعم المادى والمعنوى فتحولوا إلى حرف أخرى.
وأضاف نجيب أنه كان قد تقدم بمشروع لإنشاء مؤسسة تكون راعية لهذه الحرف تحت اسم المجلس الأعلى للحرف التراثية فى حكومة الدكتور عصام شرف، لكن المشروع كان يصطدم بعدم وجود خارطة طريق للمستقبل، وأن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء مهتم بمشروع تنمية الحرف باعتباره مشروع للتنمية الاقتصادية، مضيفاً وقد أقترح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة أن تكون المؤسسة باسم مجمع الحرف التراثية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة