أشارت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من كلية هارفارد الطبية، فى بوسطن، إلى أن تعثر أو ضعف حاسة الشم قد يكون علامة من علامات المراحل المبكرة للإصابة بمرض الزهايمر.
حيث ارتبط انخفاض القدرة على تحديد الروائح فى دراستين مختلفتين، مع فقدان وظائف خلايا الدماغ وتطور مرض الزهايمر.
وقال ماثيو جراودن المؤلف الرئيسى لإحدى الدراسات، من كلية هارفارد الطبية، فى بوسطن، إن هناك بعض المحاولات للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر، ويجب إيجاد وسيلة للسيطرة على عوامل الخطر مثل مرض القلب والأوعية الدموية كنموذج قبل تقدم المرض.
وأوضح جراودن أن القدرة على تمييز الرائحة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمخ، وغالبا ما تكون واحدة من أول الأشياء التى تتأثر بالتدهور المعرفى.
وقد أظهرت عمليات التشريح أن "لويحات أميلويد" و"التشابك الليفى العصبى" هى علامات منبهة للإصابة بمرض الزهايمر فى مناطق الدماغ المسئولة عن الرائحة.
وأوضح جراودن أن الذين لديهم مستويات مرتفعة من "لويحات أميلويد" فى الدماغ، كان هذا دليلا على زيادة موت الخلايا فى الدماغ وضعف الشم، وذلك وفقاً لتحليل بيانات مجموعة من المشاركين، كما أخذت فى الاعتبار عمر المشاركين، ونوع الجنس، والذكاء ومسح الدماغ.
وحذر الدكتور كينيث هيلمان، وهو أستاذ فى قسم علم الأعصاب فى جامعة ولاية فلوريدا كلية الطب فى غينسفيل، من أن ظروفا عديدة يمكن أن تتداخل مع حاسة الشم، بما فى ذلك الممرات الأنفية غير الواضحة، والحساسية، وعيوب الحاجز الأنفى (هيكل الأنف)، مرض باركنسون، والتعرض للأبخرة والسموم، وبعض الأدوية، وحتى الشيخوخة نفسها.
وقال "هيلمان" إن فقدان حاسة الشم لا يعنى أن لديك مرض الزهايمر، لكن إذا كان شخص لديه فقدان الذاكرة العرضية، ويفقد معها حاسة الشم أيضاً، قد يصاب بأمراض مثل مرض باركنسون أو مرض الزهايمر.
ويتابع "هيلمان" أن فقدان الذاكرة العرضية مرتبطة بالذكريات الحديثة جدا، مثل أن تكون غير قادر على تذكر ما كانت تتناوله فى العشاء فى الليلة السابقة.
وأوصى هلمان فى الوقت الراهن، بالذهاب إلى الطبيب إذا كان لديك أى مشاكل بالذاكرة.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Health Day News”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة