أنا طفل فلسطينى..
بالقرب من شاطئ البحر أجلس، وأنظر إلى الجانب الآخر من البحر أنظر فى حيرة وألم، وأسأل سؤلا واحداً.. متى سنعود؟. فكل عام أجلس هنا بجانب البحر وأسأل نفس السؤال.. متى سنعود؟، لكن الحال نفس الحال والإجابة نفس الإجابة.
فقد كان يجلس أبى هنا قبل استشهاده، وكان يعيش على نفس الحلم ويسأل نفس السؤال.. متى سنعود؟ ومن قبله أيضا جدى الذى كان يصطحبنى كل عام لهذا المكان، لكنى أنا الذى كنت أسأل هذا السؤال.. متى سنعود يا جدى؟.
لكن إجابة جدى كانت محزنة ومؤلمة.. قال لى: جيش العرب قادم يا ولدى وسنعود بعد الانتصار، عاش جدى على حلم قدوم جيش العرب..وعاش نفس الحلم من بعده والدى ومن بعدهما أنا.
لكن اليوم يمر 65 عاما على النكبة، 65 عاما من الحزن والهوان، 65 عاما من الضعف والهذيان، 65 عاما على إعلان إسرائيل لدولتها، 65 عاما على احتلال الصهاينة للأراضى الفلسطينية، 65 عاما مرت يا جدى على طرد ما يربو على 750 ألف فلسطينى وتحويلهم إلى لاجئين، 65 عاما على عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين،65 عاما يا جدى على هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية... 65 عاما ولم أعود يا جدى،
65 عاما ولم أعود يا جدى ،
65 عاما ولم أعود يا جدى.
لكنى مازلت أسأل نفس السؤال... متى سنعود؟.
متى سنعود؟ متى سنعود؟ متى سنعود؟
متى سنعود؟ متى سنعود؟.
حتماً ستعود فلسطين
حين يعود العدل العمرى - حين يطابق فعلى قولى
حين يطبق حكم شرعى - وتكون الكلمة للدين
حتماً ستعود فلسطين.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة