إذا تقابلنا فى سماء الأحلام فهو أسمى معانى الأمنيات
اما إذا تقابلنا فى أرض الواقع فهذا قدرنا .. ومن المحتم علينا أن نقدس ذلك ونتأقلم معه بكل جوارحنا وندرك جيدا أن الحياة ليست أحلام فقط بل هى ؛ مد وجذر، أبيض وأسود، نار وثلج، فرح وحزن، سماء وأرض
علينا أن نتقابل فى أعماق سماء الواقع قليلا من الزمن
لترانى كما أنا وآراك كما انت
اما فى سماء الأحلام آراك كما ينبغى لى أن آراك وترانى كما تهيئ لك نفسك أن أكون
لا تسبح كثيرا فى سمائى وأهبط معى قليلا إلى واقعنا الذى كنا نجهله وهيا بنا نلمس أقدارنا بأيدينا ونحولها من لونها الأخضر إلى أشجار مثمرة بأحلامنا نستطيع فعل ما لا يستطيع فعله غيرنا
تذكر دائما ؛ علينا أن نتقابل وليس أن نتطابق
لا يوجد طرفين مختلفين 100 بالمائة
ولا يوجد من يتطابق 100 بالمائة
هناك من يريد أن يتفق وهناك من يبغى أن يختلف وخلافنا رحمة
ونستطيع أن نحوله إلى مساحات فإذا تناقصت مساحة الخلاف من هنا تبدأ نقطة إنطلاق الآستمرارية وإذا ظلت المساحه فى إزدياد
ليس لدينا سوى أن نكلل هذا الحلم بالإنسحاب حتى تظل ذكرى الأحلام جميله حالمه كما هى كل هذا نستطيع فعله إذا أخفقنا أحلامنا بيقظتنا، وسماءنا الوردية بأرضنا التى خلقنا عليها
ونكف عن تطاير أرواحنا التى تحلق فى السماء وتغوص بالأحلام التى لا وجود لها ونستطيع أن نصنع حلم تلمسه أيدينا على أرضنا كما صنعناه منذ قبل فى سماءنا
أدعوك أن نستكمل بعضنا البعض
أن ترى أنت وأشعر أنا
أن تتحدث أنت وانصت انا
فلتعم يا عزيزى أننا خلقنا لنتقابل وليس لنتطابق فمنظورنا للأشياء حتى الأشياء الجميله مختلف
إذا نظرنا سويا إلى بستان ما ستغوص عيناك إلى روعة الألوان
اما انا ف سأسبح فى دنيا العبير وروائح الزهور المختلفه الجميله
هذا لا يعنى خلافنا بل يعنى تفاوتنا للإعجاب بالأشياء وإدراكها الحسى لدينا فكل ما سخره الخالق لنا نستطيع أن نلمسه بأيدينا
أما ما نشعر به ونترجمه فى مخيلتنا إلى احلام لا نستطيع لمسه
بل يكفى أن يظل فى عنان سماءنا الحالمة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة