نقلا عن اليومى..
تتميز النجمة رانيا يوسف بحرصها على اختيار أدوارها بعناية شديدة، فهى صاحبة الأدوار المركبة والحضور الطاغى والأداء المتميز، وتستطيع أن تعلو بأى شخصية تتقمصها، حيث يعرض لها فى السباق الدرامى الرمضانى الحالى مسلسل «السبع وصايا»، وهو العمل الذى أثار جدلا واسعا مع الجمهور منذ بداية عرضه.
حول هذا المسلسل، ومسلسلها الآخر «الصندوق الأسود»، المقرر عرضه مطلع أكتوبر، ورأيها فى سباق دراما رمضان الحالى، أجرينا معها هذا الحوار.
بداية ما الذى جذبك لشخصية «بوسى» بمسلسل «السبع وصايا»؟
- قبل أن أقرأ سيناريو المسلسل وتفاصيل دورى به، رحبت بالعمل، بعد ما حدثنى المخرج خالد مرعى والسيناريست محمد أمين راضى، لأنى أثق فى المادة الفنية التى يقدمها الاثنان، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته معهما العام الماضى، من خلال مسلسل «نيران صديقة»، وحينما قرأت السيناريو ورأيت شخصية «بوسى»، جذبنى العمل أكثر، ووافقت على العمل دون تردد، حتى إننى اعتذرت عن مسلسلات أخرى من أجل التركيز فيه، والحمدلله خرج المسلسل كما توقعت، وظهر المجهود الضخم المبذول فيه من قبل الجميع، سواء كان أداء الممثلين المشاركين فى العمل، أو الإخراج والإضاءة ولوكيشنات التصوير، وكل شىء، فالعمل خرج مكتمل العناصر بمعنى الكلمة.
بعد عرض أكثر من نصف حلقات العمل، كيف تتلقين ردود الأفعال عن دورك وعن المسلسل بشكل عام؟
- ردود الأفعال أسعدتنى بشدة وفاقت كل توقعاتى، والجمهور فى الشارع يقول لى «إحنا مابنتابعش غير السبع وصايا وسجن النسا»، وهو ما أكد لى أن الموسم الرمضانى الحالى مختلف عن باقى المواسم السابقة، فالجمهور ذهب للعمل الجيد، بصرف النظر عن حجم النجم الذى يتولى بطولته، فالفارق معه كان العمل الجيد فقط، وليس حجم النجم، وهو ما يؤكد أن الجمهور المصرى أصبح على قدر كبير من الثقافة والوعى والفهم لما يدور حوله، وحينما يدرك ذلك صناع الدراما سيتصارعون من أجل تقديم الأفضل، خاصة أن الريموت فى يد المشاهد، ويستطيع أن يغلق الشاشة على العمل الذى يشعر أنه يستخف بعقله، وغير قادر على إمتاعه.
ولكن مسلسل «السبع وصايا»، قائم على دراما تراجيدية وأحداث مأساوية البعض يشعر بأنها غريبة على مجتمعنا، مثل أن يقتل الأشقاء أبيهم؟
- المجتمع المصرى ممتلئ بأكثر من ذلك، ومن يقول غير هذا عليه أن يقرأ صفحات الحوادث بالجرائد المختلفة، ستجد أن الابن يقتل أمه، والأخ يقتل شقيقه، وهنا فى هذا العمل، قتل الأب جاء بعدما أراد أن يحرمهم من إرثهم، فضلا على عدم اعترافه بأبوته لهم، وكان دائما يقول لأبنائه إنهم «أبناء زنا»، ثم أن الحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت كثيرة، توضح أسباب الأحداث السابقة التى عرضها المسلسل.
وهل كان هناك خلافات على تتر المسلسل، خاصة أن العمل قائم على بطولة جماعية لمجموعة فنانون بجانبك؟
- على الإطلاق لم يحدث أى شىء من هذا القبيل، فالشركة المنتجة، والمخرج اتفقوا مع الممثلين على كل شىء قبل بدء التصوير، والحمد لله نحن كفريق عمل للمسلسل، كل واحد فينا يحترم الآخر بشدة، ويقدر فنه، وكواليس العمل كانت من أفضل الكواليس التى مررت بها، فهناك حب وتعاون من الجميع، وهو ما وصل للمشاهد من خلال المجهود الذى ظهر على الشاشة، وكل هذا جاء فى صالح العمل فى النهاية.
وهل تابعت أعمالا أخرى غير مسلسلك «السبع وصايا» خلال دراما رمضان الحالى؟
- لم أتمكن من مشاهدة أى شىء غير مقتطفات سريعة من بعض الأعمال، لذلك لا أستطيع الحكم عليها، لأننى حتى هذه الأيام كنت أواصل تصوير مسلسل «السبع وصايا»، بالإضافة إلى مواصلتى تصوير مسلسل «الصندوق الأسود»، على الرغم من خروجه من ماراثون رمضان الحالى، ولكن سأتمكن من مشاهدة هذه الأعمال جيدا فى عرضها الثانى.
وإلى أى مرحلة وصل مسلسل «الصندوق الأسود»، ومتى سيتم عرضه، وهل خروجه من السباق الحالى أغضبك؟
- يتبقى لى أسبوعين تصوير وأنتهى تماما من العمل، وأبلغنى المنتج أن عرضه سيكون مطلع أكتوبر على إحدى الفضائيات، وفيما يتعلق بخروجه من السباق الرمضانى الحالى، لم يغضبنى هذا على الإطلاق، لأن هذا الأمر يخص المنتج، وأعتقد أنه فى النهاية سيعمل ما فى صالح المسلسل.
وماذا عن طبيعة دورك بالمسلسل، وهل عرضه فى موسم خارج رمضان من الممكن أن يعرضه للظلم؟
- أجسد دور «دولت»، هذه الفتاة ولدت فى ظروف صعبة للغاية، فقد عاشت تحت خط الفقر، وفى نفس الوقت لديها تطلعات بأن تكون من الطبقة الغنية، خاصة أنها تربت وسط أثرياء، وقد انعكست حياة الفقر التى عاشتها على شخصيتها، فجعلت لديها حقدا طبقيا على كل من حولها، وعندما تصل للقمة نرى تاريخها الأسود من خلال «الصندوق الأسود»، الذى يظهر بكل ما فيه فى النهاية، وأهم ما يميز دورى بالمسلسل، أنه به تنقلات كثيرة ومختلفة، وفيما يتعلق بعرضه خارج السباق الرمضانى، فأجد أنها فرصة جيدة لإقامة موسم درامى جديد بعيدا عن رمضان، وعسى أن يكون هذا خيرا من تعرضه للظلم فى الزحام الدرامى الحالى.
وإلى أين وصلت أزمتك مع منتج مسلسل «العملية ميسى»، بعد أن قمتِ بمقاضاته؟
- هناك قضية أقامها المحامى الخاص بى بالفعل، وأنتظر حكم القضاء، خاصة أننى متعاقدة على القيام ببطولة هذا العمل لأقدم 3 أجزاء منه على 3 مواسم، وحينما طلبوا منى تخفيض أجرى للنصف، بعد عام كامل من تعاقدى على المسلسل، رفضت لأننى وافقت على الأجر القديم ولم أطالب بزيادة، ثم فوجئت وبدون مقدمات بالمنتج يستعين بالفنانة بشرى، وهذا الشىء لم أراه فى حياتى، فلم يسبق أن تعاقدت على عمل، وفجأة أجد فنانة غيرى تعاقدت على العمل وصورت مشاهد من دورها بالفعل.
رانيا يوسف لـ"اليوم السابع": الموسم الرمضانى أثبت أن الجمهور المصرى ذواق.. ويفرق بين الجيد والردىء.. "السبع وصايا" مسلسل مكتمل العناصر من أداء ممثلين وكتابة وإخراج وإضاءة.. وأعتبره محطة مهمة فى حياتى
الثلاثاء، 15 يوليو 2014 09:24 ص
رانيا يوسف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة