تحل اليوم الذكرى الثانية لمجزرة رفح، التى راح ضحيتها 16 جنديا، وأصيب 9 آخرون، إثر هجوم تعرضوا له من قبل عناصر ارهابية، لحظة إفطارهم فى مقر خدمتهم على نقطة حدودية فى مدينة رفح، يوم 17 رمضان 1433 هجرى الموافق 5 أغسطس عام 2012، وأدمت المجزرة قلب كل مصرى وعربى، بسبب بشاعة الجريمة المرتكبة بحق جنود أبرياء، وقبل ان يرفع المؤذن اذان المغرب هاجم ملثمين نقطة التفتيش فى منطقة رفح، وأعلن الإرهاب عن وجوده وترسخه فى سيناء، واتخذها مرتعا لأعماله المتطرفة.
وعقب عامين على المجزرة البشعة، ولم ينس المصريون رغبتهم الشديدة فى القصاص من الإرهابيين المدبرين والمنفذين للجريمة، وتسعى مؤسسات الدولة للقصاص من العناصر التى سمحت للإرهابين القيام بذلك.
وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع "آنذاك"، عقب مرور 6 أشهر على المجزرة، أنه لم ينس شهداء المجزرة، وقال فى شهر مارس 2013، خلال أحد لقاءاته مع ضباط الصف بالقوات المسلحة، "إننا لن ننسى من قتلنا ونحن صائمون، وأن الغدر لابد أن ينكشف، ولابد من الثأر ممن قتل جنودنا"، وأضاف السيسى "مهما طال الوقت لن ننسى من قتل الجنود المصريين الشرفاء".
وتشير العديد من التقارير، إلى أن الرئيس الأسبق محمد مرسى، عطَّل التحقيقات فى الجريمة، فيما نقلت العديد من التقارير عن مصادر استخباراتية قولها، أن المخابرات الحربية توصلت إلى الفاعل الحقيقى للجريمة، وقدمت الملف كاملاً لمرسى غير أنه لم يلق بالاً، بعد أن اتهمت التقارير حركة حماس بتدبير المذبحة، بل وصل المدى إلى أن مرسى أوقف الحملات التى شنتها القوات المسلحة على بؤر الإرهاب وأنفاق التهريب فى شبه جزيرة سيناء، القريبة من حدود قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس بشكل كامل.
وأثار الحادث غضبا عارما لدى المصريين من حركة حماس، التى حظيت على مدى سنوات طويلة برعاية مصرية، تحولت مع الوقت إلى تحدى تل أبيب، وإجبارها عدة مرات على وقف اعتداءاتها على قطاع غزة، بالرغم من مواقف مصر الداعمة للمقاومة الفلسطينية، إلا أن القاهرة لم تسلم من غدر الحركة التى أقحمت نفسها فى الشؤون الداخلية لمصر.
وقبيل حدوث مجزرة رفح، أعلنت القوات المسلحة فى تلك الفترة، ضبط كميات من أثواب الأقمشة المخصصة لملابس الجيش المصرى، أثناء تهريبها إلى قطاع غزة، فى الأنفاق التى تشرف عليها حركة حماس، وتهريب ملابس الجيش يشير بشكل واضح الى محاولة الحركة استهداف الأمن القومى المصرى.
ولم يستطع الرئيس الأسبق مرسى، المشاركة فى جنازة الجنود المصريين، الذى شيعتهم الجماهير وسط غضب عارم، إذ منعته الحراسة الرئاسية من المشاركة فى الجنازة خوفا من الاعتداء عليه، فيما تعرض رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل لإعتداء مهين خلال الجنازة، إذ فر هاربا إلى سيارته حافى القدمين.
وحاولت حركة حماس، حليف الإخوان، تبرأة نفسها من المجزرة، واصدرت بيانًا نددت بالهجوم ووصفته بأنه جريمة بشعة، وبادرت إلى إغلاق جميع الأنفاق الحدودية التى تربط قطاع غزة مع مصر فى أعقاب الهجوم.
واستغلت جماعة الإخوان، الحادث الإرهابى لإطلاق الدعوات للإطاحة بالمشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع آنذاك، والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة، وتحميلهما مسئولية الهجوم على الجنود المصريين، وتجاهلا أن الرئيس الأسبق محمد مرسى يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقاً لدستور 2012.
وبعد أسبوع من مجزرة رفح، أصدر مرسى قراراً بإحالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد، وتعيينهما مستشارين له، وتعيين اللواء عبد الفتاح السيسى وزيراً للدفاع، وقائداً عاماً للقوات المسلحة، والفريق صدقى صبحى رئيساً لأركان القوات المسلحة.
ذكرى مذبحة رفح.. الإرهاب يغتال أحلام 16 جنديا مصريا بـ17 رمضان.. واتهامات لحركة حماس بارتكاب الجريمة.. ومحمد مرسى عطل التحقيقات وأقال طنطاوى وعنان.. والسيسى يؤكد: "لن ننسى من قتلنا ونحن صائمون"
الثلاثاء، 15 يوليو 2014 11:55 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
متى الحكم لترتاح أرواح الشهداء
عدد الردود 0
بواسطة:
هاشم كامل
وماذا بعد
عدد الردود 0
بواسطة:
العربى
يجب تعليق هذه الصورة على معبر رفح