دراما فاقدى البصر فى رمضان.. يوسف الشريف يبتعد عن الشيخ حسنى.. وكريمة مختار تتمتع بالبصيرة.. ومحمود البزاوى "نمطى جدا"

الثلاثاء، 15 يوليو 2014 10:23 ص
دراما فاقدى البصر فى رمضان.. يوسف الشريف يبتعد عن الشيخ حسنى.. وكريمة مختار تتمتع بالبصيرة.. ومحمود البزاوى "نمطى جدا" يوسف الشريف فى مسلسل الصياد
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من عمل درامى فى رمضان الحالى تظهر فيها شخصية الكفيف، فى مقدمتها مسلسل «الصياد» ومسلسل «المرافعة» ومسلسل «سرايا عابدين»، حيث ظهر الفنان يوسف الشريف فى مسلسل «الصياد» فى دور «سيف» وهو الضابط المتقاعد فاقد البصر نتيجة إصابته فى حادث أثناء مطاردته لأحد المجرمين الخطرين.

وحرص يوسف الشريف على ألا يصدر الصورة النمطية لحياة الرجل المصاب بالعمى، وأراد أن يثبت أن فقدان البصر لا يصاحبه دوما الاكتئاب أو الانعزال عن الحياة، وأظهر ذلك منذ الحلقة الأولى بالمسلسل، حيث لم يسجن الضابط سيف نفسه بالمنزل، وقام بفتح مطعم والإشراف عليه بعد تركه لعمله، فضلا على إقباله على الحياة من خلال ذهابه إلى أحد النوادى الرياضية لممارسة الرياضة، على الرغم من ظروفه الصحية، كما حرص على توافر عنصر المصداقية فى إظهار هذه الشخصية، حيث ظهر الضابط سيف وبعينه غشاء أبيض يمنع الرؤية، وأوضح أن شخصية «سيف» أصبحت شخصية كفيفة لكنها لم تتخل أبدا عن كونها شخصية ضابط تعتاد على التحقيق، وجمع الأدلة واستخلاص الاستنتاجات، وتجلى ذلك عندما قابل الضابط «طارق» الذى يجسده أحمد صفوت وحلل له حياته بدون سابق معرفة به، بمجرد استنتاجه أنه يحب زوجته جدا، وأنه من عائلة ثرية، وأن أهله لم يوافقوا على زواجه منها.

كما اجتهد المؤلف عمرو سمير عاطف فى تبرير تصرفات «سيف» درامياً، التى قد تبدو للبعض غير مقنعة فى أن يقوم بها رجل أعمى مثله، فذكر المؤلف أن «سيف» استنتج أن «طارق» من عائلة ثرية بعد أن لمس رابطة عنقه وعرف أنها غالية الثمن، واستنتج أيضا أنه يحب زوجته بعد أن قال: إنه يحرص يوميا على أن يقلها من مكان عملها للمنزل، وأن أهله لم يوافقوا على زواجه بها لأنها تعمل موظفة فى مكتبة وليست فى مستوى عائلته الثرية، والمسلسل من بطولة يوسف الشريف وأحمد صفوت وهنا شيحة ودينا فؤاد وإيناس كامل وياسر على ماهر، وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، وإخراج أحمد مدحت ومن إنتاج راديو وان.

أما الفنانة كريمة مختار فى مسلسل «المرافعة» فتمسكت بالطريقة النمطية فى تجسيد شخصية الكفيفة، وظهرت جالسة طول الوقت فى مكانها، واكتفت بتعبيرات وجهها وعمل القهوة، ولكنها أرادت أن تثبت أن رؤية الناس ليست مرتبطة بالبصر ولكن بالبصيرة، حيث رأت «جمال أبوالوفا» الذى يجسده باسم ياخور وعرفته من خلال بصيرتها، وقامت بالدفاع عنه فى محنته، وأرسلت ابنها إلى المحكمة ليشهد فى القضية المتهم بها جمال، وقص على القاضى تاريخ علاقة جمال أبوالوفا بوالدته التى فقدت بصرها بعد أن صدمتها سيارته، التى كان يقودها سائقه الخاص، وعلى الرغم من أنها فقدت بصرها، فإنها رأت الجانب الإنسانى فيه، وذلك عندما أقلها للمستشفى وقام بالاهتمام بها، وبدأت العلاقة تتوطد بينهما، وأصبح جمال دائم الزيارة لها فى بيتها يطمئن على أحوال معيشتها، ويعرض عليها أموالا لتعينها فى حياتها البسيطة، ولكنها كانت دائما ترفض لتؤكد أن العلاقة بينهما ليست قائمة على المصالح، ولم تطلب منه شيئا سوى أن يجعلها تزور بيت الله الحرام، وذلك بعد إلحاح شديد منه فى أن يقدم لها أى خدمة.

وجسد محمود البزاوى الحياة الصعبة والمظلمة للكفيف من خلال مسلسل «سرايا عابدين» حيث ظهر فى دور الطباخ الكفيف المكتئب الذى لا يستطيع التعامل مع حقيقة فقدانه لبصره، وفقد أيضا رغبته فى الحياة، حيث أصبح لا يجيد ضبط مقادير الطعام، وأدى ذلك برئيسه إلى إعفائه من عمله وطرده من القصر، ومع الصعوبات البالغة فى التأقلم مع وضعه الصحى الجديد الذى لا يستطيع معه خدمة نفسه، فضلا على تسببه فى إشعال حريق فى غرفته عن غير قصد، فقد ثقته بنفسه وأحس أنه ليس له أهمية ولا قيمة، وتسببت هذه المشاعر فى زيادة رغبته فى الموت، فحاول بالفعل الانتحار والتخلص من حياته البائسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة