دراسة:العقوبات ضد إيران تكبد الولايات المتحدة مليارات الدولارات

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "التحالف الأمريكى الإيرانى الوطني" أن العقوبات المفروضة ضد إيران بسبب برنامجها النووى تكبد الولايات المتحدة مليارات الدولارات.

وسلطت الدراسة التى بثتها صحيفة (هافينجتون بوست) الأمريكية فى موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء - الضوء على الآثار السلبية الناجمة من استمرار العقوبات الاقتصادية ضد إيران على النشاط الاقتصادى الأمريكى .

وقالت الدراسة التى شملت الفترة من عام 1995 وحتى عام 2012 أن "الآثار السلبية التى تضرب الاقتصاد الأمريكى نتيجة العقوبات المفروضة على إيران وخيمة للغاية وتراوحت ما بين 7ر134 و 3ر175 مليار دولار، وأنها تتواصل فى الارتفاع".

وأوضحت أن الأضرار بالنسبة للعاملين نتيجة هذا الأمر ربما تتجاوز نظيرتها الاقتصادية ؛ حيث تناقصت فرص إيجاد العمل إلى ما يزيد عن 200 ألف فرصة فى بعض السنوات .. مشيرة إلى وجود أسباب اقتصادية كبيرة دفعت الولايات المتحدة وإيران للبحث عن اتفاق نهائى يحتوى الطموحات النووية لإيران.
من جانبه، قال بارى بوسورث، الباحث البارز ببرنامج الدراسات الاقتصادية بمعهد بروكينجز، أن حقيقة إلحاق الخسائر داخل الاقتصاد الأمريكى بسبب العقوبات ضد إيران ليست مثيرة للجدل، فمنذ أن فرضت الولايات المتحدة هذه العقوبات، خسرت الشركات الأمريكية العديد من الأعمال التجارية.

ورأى بوسورث أن معدلات الخسائر الواردة بالدراسة قد تتفق بشكل كبير مع الواقع، لكنه حذر من أن التقديرات يمكن أن تكون أبعد من ذلك ؛ نظرا لأن الولايات المتحدة، خلافا لغيرها من الدول أصبحت الدولة الوحيدة التى تبقى على العقوبات باستمرار.. معتبرا أن الخسائر يتم تقديرها من خلال إجراء المقارنات مع دول أخرى.
يذكر أن الدراسة لم تناقش التساؤلات الخاصة بما إذا كانت سياسة العقوبات التى تتبعها الولايات المتحدة جديرة بأن تتبع أم لا، لكنها كشفت عن أن واشنطن أدركت حقيقة تكبدها لخسائر جسيمة فى اللحظة التى قررت فيها أن تختار بين استبدال العقوبات بتنازلات نووية أو مواصلة هذه الحرب الاقتصادية.