هاجم قادة فى اليمين الإسرائيلى استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لقبول الاقتراح المصرى لوقف إطلاق النار فى غزة، حيث اعتبروا أنه "استسلام" و"صفعة فى وجه سكان إسرائيل".
وقالت عضو الكنيست من حزب البيت اليهودى، أياليت شاكيد، "أى وقف إطلاق نار لا يضر بالأنفاق والصواريخ هو استسلام"، كما نقل عنها الموقع الإلكترونى لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية.
وبدورها، قالت عضو الكنيست من حزب "الليكود" ورئيسة لجنة الداخلية فى الكنيست "البرلمان" الإسرائيلى ميرى ريغيف، "أدعو رئيس الوزراء إلى عدم القبول بوقف إطلاق النار واتخاذ قرار عسكرى بإضعاف حماس من خلال العمل الجوى والبرى والبحرى".
وأضافت، كما نقل عنها الموقع ذاته، "الفرصة لن تعود مجددًا وأى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس سيسمح لها بالعودة إلى الحكم".
ولكن الصحيفة ذاتها نقلت عن مسئول إسرائيلى كبير - لم تحدد هويته -قوله "العرض يعيد إلى حد كبير المنطقة إلى الوضع الذى ساد قبل العملية الأخيرة للجيش الإسرائيلى فى غزة، ولكنه يترك حماس أضعف بكثير".
وأضاف، "إذا ما تم القبول بوقف إطلاق النار فإن إسرائيل ستتحرك فى الساحة الدولية للتخلص من الصواريخ فى غزة".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودى" اليمينى نفتالى بنيت، أنه سيصوت ضد الاقتراح المصرى فى اجتماع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر، الذى سيعقد فى وقت لاحق اليوم.
ونقلت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى، بأن بنيت سيصوت ضد الاقتراح، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيغدور ليبرمان سيصوت أيضًا ضده.
وقالت، "استعداد نتنياهو لقبول الاقتراح المصرى لوقف النار سيفتح باب المواجهة السياسية مع اليمين".
ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة "يديعوت إحرونوت" عن نائب وزير الدفاع الإسرائيلى دانى دانون قوله إن "وقف إطلاق النار هو صفعة فى وجه سكان إسرائيل".
وفى هذا الصدد، أكد عضو الكنيست من حزب "البيت اليهودى" اليمينى نيسان سلومنيانسكى رفضه للاقتراح المصرى، وقال، كما نقل عنه الموقع الإلكترونى للمحطة السابعة للمستوطنين الإسرائيليين "على الحكومة الإسرائيلية الاعتذار على افتقارها للشجاعة، لأنه علينا أن نخوض الأمر ذاته بعد عام أو اثنين (تنفيذ عملية ضد غزة)".
وتابع، "من المؤسف أنه ليس لدينا قبة حديدية يمكن أن تعترض تردد الحكومة"، فى إشارة إلى منظومة القبة الحديدية الدفاعية ضد الصواريخ التى اعترضت عشرات الصواريخ التى أطلقها فلسطينيون من غزة على إسرائيل منذ يوم الاثنين الماضى.
ودعت مصر أمس الاثنين، إلى مبادرة لوقف إطلاق النار فى غزة.
وتنص المبادرة، بحسب بيان الخارجية المصرية، على أن "تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أى عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين".
وكذلك أن "تقوم كل الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين".
ودعت مصر، فى المبادرة، إلى "فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية فى ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض".
كما تنص المبادرة على أن "باقى القضايا بما فى ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين".
وعن أسلوب تنفيذ المبادرة، قالت الخارجية المصرية إنه "تحددت الساعة 6 ت.ج، 9 بالتوقيت المحلى لغزة من صباح يوم 15 يوليو 2014، اليوم الثلاثاء، لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية، وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة".
وتشن إسرائيل منذ الاثنين الماضى، عمليةً عسكريةً على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية.
وتسببت العملية العسكرية ذاتها بمقتل 187 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 1390 آخرين، بجراح متفاوتة، جلهم من الأطفال والنساء.
موضوعات متعلقة
استشهاد فلسطينى بغزة وارتفاع حصيلة القتلى إلى 179
الحرب على غزة تربك نتنياهو.. سكاى نيوز: حكومته لم تضع هدفا واضحا للعدوان.. حشود قوات الاحتلال على حدود القطاع حائرة.. والاجتياح البرى لإرضاء المتشددين.. وأصوات بإسرائيل تطالب بتسوية سياسية عاجلة
كتائب القسام ترسل رسائل تهديد على الهاتف لنصف مليون إسرائيلى
وزير خارجية فلسطين: مصر ستعرض على "كيرى" المطالب الفلسطينية
اليمين الإسرائيلى: اقتراح مصر بوقف إطلاق النار صفعة على وجه تل أبيب
الثلاثاء، 15 يوليو 2014 07:45 ص
الهجوم الإسرائيلى على غزة – أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيناوى
يا سلا دمك خفيف ((صفعة)) هههههههههههههههه
الى اختشوا ماتوا
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الحق
لابد من وضع كافة الميليشيات العسكرية تحت إمرة أبو مازن