للوصول إلى تجديد وتطور الخطاب الدينى الإسلامى لابد من العمل على تطبيق وتنفيذ الحلول والمقترحات والتوصيات الآتية:
آليات التجديد:
تشجيع عقد الندوات الدينية والبرامج الحوارية على الهواء مباشرة لتوعية الجماهير والرد المباشر على استفساراتهم.
يجب تخصيص مكتبة للإمام فى كل مسجد، مع تزويدها بالمراجع والإصدارات المعاصرة.
ضرورة تخصيص زى خاص لكل إمام يكون مميزاً به عن غيره من فئات المجتمع وكل من يرتدى هذا الزى من غير الأئمة يقع تحت طالة المحاسبة.
ضرورة أن يتواجد فى كل مركز للشباب داعية مستنير.
حل مشاكل الأئمة والدعاة المادية «كادر محترم - حصانة» والمعنوية «كرامة».
مواجهة مشكلة الأمية حتى يمكن التغلب على أى فكر هدام.
الحرص على إبراز أهمية العلم ودور العقل كما تحث على ذلك أحكام الدين الحنيف بحيث تنقضى هذه الخطابات التى تدعو إلى التواكل والخمول.
تبسيط لغة الخطاب الدينى بحيث تفهمها كل المستويات فى المجتمع وخاصة الشباب الذين انقطعت بهم سبل الاتصال بالتراث الدينى.
التمييز بين الخطاب الدينى الموجهة للمسلمين ولغير المسلمين إذ ينبغى أن يتميز الأول بكثرة النصوص الدينية «آيات قرآنية أحاديث نبوية آراء علماء»، فى حين يجب أن يركز الخطاب الثانى على الجانب العقلى.
ضرورة مراجعة ما هو موجود من المفتريات والأباطيل فى كتب التاريخ عندما يدرس لطلاب العلم وتنقيتها، وذلك بالتعاون مع الأزهر ووزارة التربية والتعليم والجهات الدينية الأخرى والأجهزة المعنية بالتوجيه والتثقيف.
يجب على وسائل الإعلام أن تفسح المجال للحوار الدينى وأن يختار لها العلماء المتميزون من كل الاتجاهات وفى جميع القنوات.
المزيد من تطوير المناهج التعليمية وتنقية أساليب التعليم وإثراء المكتبات وتزويدها بوسائل المعرفة المتطورة كالكمبيوتر والبعثات الداخلية والخارجية والاهتمام بكليات الأزهر.
أن يكون الخطاب الدينى متكاملاً، حيث إن الدين لا يقبل التجزئة قال تعالى أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ومعنى هذا أن الخطاب الدينى يجب أن يشمل العقيدة العبادات الأخلاق التشريع المعاملات الأسرة..... الخ.
يجب عدم الانحياز لمذهب واحد فى الخطاب الدينى أو الإفتاء به، بل الجمع بين الآراء والمذاهب من باب التيسير مع استبعاد الخارج منها عن الوسطية والتى أقامها الإسلام.
ضرورة الجمع فى الخطاب الدينى بين النقل والعقل وبين التراث والتجديد، مع الاستفادة من الجوانب الإيجابية لمنجزات الأمم الأخرى فى العلوم والمعارف، فيما لا يصادم ثوابت الإيمان.
إعادة النظر فى الالتحاق بكليات الدعوة بحيث لا تقبل إلا العناصر المشهود لها بالاستقامة والنزاهة.
إنشاء مجلس أعلى للخطاب الدينى تمثل فيه كافة الجهات المعنية وبعض من الشخصيات العامة أصحاب الفكر المستنير لرسم سياسة معاصرة للخطاب الدينى فى كافة المواقع والمستويات ومتابعة التنفيذ على أرض الواقع.
وعندما يصير المسلمون أعزاء أقوياء يقوى خطابهم فوق كل خطاب ويعم صوتهم القوى الحسى والمعنوى المشارق والمغارب.
ضوابط يجب مراعاتها عند التجديد للخطاب الدينى
تجديد الخطاب يعنى تجديد وعائه الداخلى الذى يتضمن مفهوما فقهيا ومعلومات فقهية كما يتضمن بناء اجتماعيا، ويتضمن أيضا رؤية سياسية، ولذلك فإن عملية الخطاب الدينى ينبغى أن تكون برؤية أوسع من أن تنحصر فى الدين بمفهومه الدقيق لكى تتصل بالأبنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فيكون تجديدا متصلا ومتفاعلا مع عملية الرؤية السياسية، والرؤية الاقتصادية، والرؤية الاجتماعية، حتى يكون الداعية وموجه الخطاب الدينى الذى ينطلق فى نهاية المطاف لكى يتحدث بخطاب دينى جديد لديه المقومات السياسية والاقتصادية ولديه المقومات الاجتماعية التى ينظر من خلالها إلى العالم من مرجعيته الإسلامية وحضارته العربية.
فالتجديد للخطاب الدينى بهذا المفهوم يجعل هناك مرتكزات أساسية لابد أن تكون واضحة.
الأمر الأول: إن هذا التجديد لا يتعلق بالأصول الإسلامية. فالكتاب والسنة ليسا مجالا للتجديد ولا هما جزءا من التراث، وينبغى أن يكون هذا واضحا لمثقفينا لأن افتراء كبيرا قد يحدث على الكتاب والسنة تحت مسمى التجديد، أو تحت مسمى أن التجديد يتعلق بالتراث، وأن هذه الأصول جزء من التراث.
الأمر الثانى: إن التجديد حتى وإن تعلق بالنظم لا يتعلق بالنظم القطعية الإسلامية التى جاءت فيها النصوص القطعية الإسلامية سواء كان نظام الحدود أو كان نظام المواريث أو غيره الأمر الثالث: يتعلق بالربط بين الأحكام الشرعية ومقاصد الشريعة وهذا ربط أساسى وفهم ضرورى، ولا يقوم التجديد بدونه وإنما لابد أن تدرس مقاصد الشريعة باعتبارها علما داخلا فى علم أصول الفقه، أو جزءا من علم أصول الفقه بمنظومته الأساسية التى أرساها الفقهاء المسلمون، لأن هذا ضرورى لوضع سقف للحديث حول مقاصد الشريعة.
المنبر المستنير.. رؤية نقيب الأئمة بقنا حول تجديد الخطاب الدينى " 2" .. الشيخ قرشى سيد سلامة : يجب عدم الانحياز لمذهب واحد فى الخطاب الدينى أو الإفتاء .. لابد من إعادة النظر فى الالتحاق بكليات الدعوة
الثلاثاء، 15 يوليو 2014 12:18 م
قرشى سيد سلامة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محفوظ
هذا حق من حقوق.. ولكن..