"المقاولون العرب" تعيد مصر لإفريقيا.. مشروعات الشركة تضع القاهرة فى قلب 18 دولة سمراء.. مواجهة مصرية إسرئيلية فى زامبيا ودول حوض النيل.. ومحلب يتابع زيارة وفد الشركة للعاصمة لوساكا

فى إطار سياسة مصر الجديدة بعد 30 يونيه والعودة بقوة لعمقها فى القارة الإفريقية، بدأ المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، فى الاستفادة من التواجد القوى لشركة المقاولون العرب التى سبق وأن ترأس مجلس إدارتها، لتدعيم العلاقات المصرية بدول حوض النيل من خلال هذه الشركة العريقة بعد أربعين عاما تخلت فيها مصر عن عمقها الإفريقى، ولم تستغل امتدادها الجغرافى سياسياً أو اقتصادياً، وهو ما استغلته دولة إسرائيل التى أوجدت لها نفوذا اقتصادياً مؤثرا فى القارة السمراء، خاصة فى دول حوض النيل، وهو ما يشكل تهديدا لمصر خاصة فيما يتعلق بأمنها المائى.

وتعتمد خطة محلب على تنفيذ عدد من المشروعات وإنشاء بنية تحتيه لتلك الدول، وفتح فروع جديدة لشركة "المقاولون" فى القارة السمراء، لتضع قدمها من جديد فى قلب إفريقيا.

فهناك مشروعات تعتزم شركة المقاولون العرب تنفيذها فى 18 دولة، منها ليبريا والكونغو وأنجولا وتنزانيا، وهناك جولات مكوكية يقوم بها وفود من الشركة بدعم حكومى واسع لتنفيذ مشروعات وفتح أسواق جديدة، توقع مسئولون بالشركة الانتهاء منها بنهاية العام الجارى، بالإضافة إلى استكمال باقى المشروعات المتفق عليها بين "المقاولون العرب وحكومات هذه الدول" فى وقت قريب.

كما شغلت زامبيا حكومة محلب كثيرا، بسبب توتر العلاقات بين البلدين بعد 30 يونيو، فكانت المقاولون العرب هى الوسيلة لتدعيم وتعميق علاقات التعاون معها، إذ تنفذ مشروعا للسفارة المصرية بها من خلال فرع لها بزامبيا، وأرسلت الشركة وفدا من فرعها بدولة غينيا الاستوائية لزيارة زامبيا أمس الأول، لعرض تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة بها.

وكشف المهندس أشرف راتب عضو مجلس إدارة الشركة والمشرف على قطاع إفريقيا لـ"اليوم السابع"، أن المهندس محلب تابع زيارة الوفد إلى العاصمة الزامبية لوساكا تليفونيا للاطمئنان على النتائج التى حققها هناك ومعرفة الموقف الزاميبى تجاه هذه الزيارة.

وأضاف أن الوفد عرض عددا كبيرا من المشروعات على الحكومة الزامبية والتى تنفذها الشركة فى 18 دولة إفريقية أخرى، مضيفا أنه تم الاتفاق بين الشركة وحكومة زامبيا على استئناف العمل بفرعها هناك، خاصة مشروع السفارة المصرية والذى قارب على الانتهاء بعد أن كان متوقفا خلال الفترة الماضية بسبب توتر العلاقات بين الدولتين.

وأوضح راتب أن مشروع السفارة المصرية ينفذ بتمويل مصرى وليس مسندا من دولة زامبيا، إلا أنه بعد الاتفاق على استئناف العمل بفرع الشركة بشكل عام هناك سيتم الاستعداد للحصول على مشروعات جديدة بهذه الدولة، خاصة بعد أن وعدت زامبيا بإسناد عدد من المشروعات الجديدة للشركة خلال الفترة المقبلة.

وفى سياق متصل أشار المهندس أشرف مبروك المشرف على قطاع شرق وغرب إفريقيا، إلى أنه تم البدء فى إجراءات فتح فروع جديدة للمقاولين العرب فى عدد من الدول الإفريقية، موضحا أن الشركة تستهدف الاقتراب من السوق الإفريقية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة خاصة بدولة زامبيا.

وأضاف مبروك أن فرع المقاولون العرب بدولة غينيا الاستوائية يستعد لتوقيع عقود مشاريع جديدة خلال الشهر المقبل.