المغرب تنجح فى منع احتكار السياسيين للمساجد

الثلاثاء، 15 يوليو 2014 09:48 ص
المغرب تنجح فى منع احتكار السياسيين للمساجد العاهل المغربى محمد السادس
الرباط (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط اهتمام بالغ تابع المغاربة فى أقاليم المملكة المتعددة خلال الأيام الماضية مدى تقبل السياسيين للظهير الملكى فى المغرب الذى يمنع خطباء المساجد من الخوض فى السياسة وأمورها.

ووفق صحف الرباط فقد نجحت المملكة فى فرض تطبيق الظهير الملكى دون اللجوء إلى القوة حيث لم يلاحظ أى استغلال لمنابر المساجد كما فى السابق من طرف الجماعات الإسلامية التى كانت توجه المساجد لمآربها الخاصة وتكفر كل من يرفض آراءها وأهواءها.

وبعد مراقبة لمساجد المملكة ومتابعة مدى تأثير هذا الظهير على الخطب التى يلقيها الأئمة خلال شهر رمضان بدا أن المغرب فى طريقه للتراحم والتوجه الصحيح بعيدا عن الإنزلاقات التى كان فى طريقه إليها وفق المراقبين ، وهو ما تحقق حتى معقل السلفيين مسجد الرحمة فى مدينة القنيطرة ، والمعروف بأن مرتاديه لهم توجه سلفى وهم الذين يدبرون شؤونه.

ويرى مراقبون فى الرباط أن الروح المدنية التى يتمتع بها المغاربة ساعدت وزارة الأوقاف على ضبط الموضوع ومكن التزام المشائخ من تنظيم محاضرات رمضان فى جو ربانى بعيدا عن الانزلاق نحو الشحناء والفوضى.

وفيما يعتبر العاهل المغربى أعلى سلطة دينية فى البلاد وهو يحمل لقب "أمير المؤمنين" بموجب الدستور. ويمنع الظهير الجديد "الإخلال بشروط الطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء، الواجبة فى الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامى".

يرى مراقبون أن القرار غير المسبوق فى مجتمعاتنا العربية التى تعيش مخاضا من الفوضى بسبب تأثرها بالحركات التكفيرية المنتشرة فى العالم سيقود إلى كبح جماح الحركات الإسلامية التى ظلت خلال الأعوام الماضية تفرض نفسها مستغلة منابر المساجد لإصدار فتاوى تكفر بعض رجال السياسة أو تهدر دم بعض المثقفين لسبب واحد وهو أنهم يكشفون عوراتها وألاعيبها لمجتمع يبحث عن أى شئ جديد.

ويرى المراقبون أن القرار الذى يسبق أول انتخابات بلدية تنظم بعد إقرار دستور يوليو ألفين واحد عشر سيحد من هيمنة حزب العدالة والتنمية الاخوانى المغربى الذى يرى المراقبون انه ما وصل إلى وصل إليه ألا باستغلال المسجد كمنبر دعائى لطرف سياسى دون غيره".

كما أن هذا القرار يأتى كاستمرار لسياسة أطلقها العاهل المغربى بعد الاعتداءات الإرهابية التى عرفتها مدينة الدار البيضاء سنة الفين وثلاثة عشر وهو ما يسمى بسياسة إعادة هيكلة الحقل الدينى.

ويأتى القرار المغربى وسط لفتتة ملكية سامية لتجنيب المغرب موجة الغلو التى تعيشها بلدان المنطقة بسبب السياسة الفاشلة التى يتخبط فيها الاتحاد العالمى للإخوان والتى لم تقدم للعرب إلا سفك الدماء برعاية قطرية تركية يديرها أباطرة أخوانيون من عشاق الدماء يتركون الشباب لمصيره ويسكنون فى أرقى فنادق أوربا وأمريكا تحت طائلة اللجوء السياسى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة