الصحف الأمريكية: فشل المبادرة المصرية يهدد بزيادة حدة الصراع فى غزة.. نجاح القبة الحديدية يغير حسابات إسرائيل.. كيرى يؤجل زيارته للقاهرة لإتاحة الفرصة للجهود المصرية فى وقف إطلاق النار

الثلاثاء، 15 يوليو 2014 01:11 م
الصحف الأمريكية: فشل المبادرة المصرية يهدد بزيادة حدة الصراع فى غزة.. نجاح القبة الحديدية يغير حسابات إسرائيل.. كيرى يؤجل زيارته للقاهرة لإتاحة الفرصة للجهود المصرية فى وقف إطلاق النار
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:فشل المبادرة المصرية يهدد بزيادة حدة الصراع فى غزة

اهتمت صحيفة واشنطن بوست، بتطورات ما يجرى فى غزة سياسيا وميدانيا، وقالت، إن إسرائيل قبلت بالمقترح المصرى لوقف إطلاق النار مع حماس فى غزة بعد أسبوع من القتال الذى لا يتوقف، إلا أن الحركة الإسلامية رفضت الاتفاق وقالت إنه لم يتم مشاوراتها فى بنوده.

ورأت الصحيفة، أن المبادرة المصرية لو فشلت، فإن هذا سيؤدى إلى زيادة حدة الصراع الذى أودى حتى الآن بحياة 185 فلسطينيا فى قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق فى واشنطن، قوله إن إسرائيل قبلت بوقف إطلاق النار ومستعدة للدخول فى مفاوضات، ولو رفضت حماس العرض العام والدبلوماسى واستمر القتال، فسيكون لدى إسرائيل الشرعية للذهاب إلى غزة ومواصلة هدفها بمزيد من القوة.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن إسرائيل استدعت 40 ألفا من الاحتياطى، وحشدت ثلاثة ألوية على الحدود مع قطاع غزة تحسبا لاحتمال شن هجوم برى على القطاع تم التهديد به مرارا.

ونقلت الصحيفة تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلى، عاموس جلعاد، قال فيها، إن حماس قد تم إضعافها بدرجة كبيرة فى الأسبوع الماضى، وأشار إلى أن الحركة فى موقف تفاوضى ضعيف. وقال إن حماس حاولت ضرب إسرائيل بكل الطرق الممكنة بينما جلبت دمارا كبيرا وهائلا لشعبها.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن توقيت المقترح المصرى يبدو أن جاء للترحيب بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى من المقرر أن يصل للقاهرة اليوم، وفقا لتقارير صحفية إسرائيلية.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن رئيس الحكومة فى غزة إسماعيل هنية، بدا وأنه يعد الفلسطينيين لإنهاء الجولة الأخيرة من العنف، وقال فى خطاب تلفزيونى أمس، إنه يشكر شعب غزة على معاناته، وأضاف أن المشكلة ليست فى وقف إطلاق النار ولكن فى الوضع فى غزة.

نجاح القبة الحديدية يغير حسابات إسرائيل

تحدثت الصحيفة عن نجاح نظام القبة الحديدية فى إسرائيل فى مواجهة صواريخ حماس، وقالت إن هذا النظام المضاد للصواريخ المتطور للغاية أثبت نجاحا ملحوظا فى اعتراض النيران.

وأضافت، أنه عندما يتم تشغيل القبلة الحديدية، وهو ما يحدث أغلب الوقت، فإن الصواريخ تنفجر فوقه وتؤدى إلى صوت انفجار ضخم تعلم الإسرائيليون التفرقة بينه وبين صوت الضربة المباشرة.

وينسب لهذا النظام الفضل فى جعل إسرائيل تتحمل أكثر من ألف صاروخ خلال الأسبوع الماضى دون حدوث حالة وفاة واحدة حتى مساء أمس. فقد سمح لسكان إسرائيل عبر الجنوب الاستمرار فى الحياة الطبيعية على الرغم من تبادل إطلاق النار بلا هوادة مما أدى إلى استشهاد 185 فلسطينيا حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن إسرائيلى يعيش فى مدينى أشكيلون الجنوبية قوله، إنه لا يستطيع حتى أن يشرح مدى عظمة القبة الحديدية على حد وصفه، فبفضلها يستطيع الخروج.. صحيح أنه لا يزال يشعر بالخوف، لكن ليس كما كان الأمر من قبل.

وتتابع الصحيفة قائلة، إن نجاح نظام القبة الحديدية أقرب بالنسبة لمسئولى الأمن الإسرائيليين إلى نجاح جدار الفصل العنصرى بين إسرائيل والضفة الغربية والذى ساهم فى وضع حد للعمليات الاستشهادية فى بداية الألفية.

وقد جعل نظام القبة الحديدية صواريخ حماس غير فعالة حتى إنها وحلفاؤها كان يحاولون فى الأيام الأخيرة وسائل أخرى لمهاجمة إسرائيل. فحاولت وحدة كوماندوز التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر، وبالأمس أطلقت حركة المقاومة طائرة بدون طيار حلقت فوق مدينة أشدود.

ويعتقد أن هذه كان المرة الأولى التى تستخدم فيها حماس طائرة بدون طيار فى الفضاء الجوى الإسرائيلى بعدما فعل حزب الله الأمر نفسه العام الماضى، وتم إطلاق صاروخ باتريوت الأمريكى أمس على تلك الطائرة.

وتذهب الصحيفة، إلى القول بأن نظام القبة الحديدية يغير تكتيكات وحسابات إسرائيل أيضا، ففى عملية الرصاص المصبوب عام 2009، وقبل تطبيق القبة الحديدية، أرسلت إسرائيل قواتها البرية ما زاد من عدد القتلى. لكن فى العدوان الآخر عام 2012، تم نشر القبة الحديدية لأول مرة ولم تدخل القوات الإسرائيلية القطاع.

سى.إن.إن :كيرى يؤجل زيارته للقاهرة لإتاحة الفرصة للجهود المصرية فى وقف إطلاق النار فى غزة

قال مسئولون كبار فى الإدارة الأمريكية، إن وزير الخارجية جون كيرى أجل زيارته المقررة للقاهرة وعدد من بلدان الشرق الأوسط، ليمنح الجهود المصرية فى التفاوض حول وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحماس فرصة لتترسخ.

وأوضحت شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية، الثلاثاء، إنه كان من المقرر أن يسافر كيرى من فيينا، حيث يشارك فى المفاوضات بشأن البرنامج النووى الإيرانى، إلى مصر ثم قطر فى الأيام المقبلة لتمهيد الطريق لاحتمال وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقد دعت مصر، أمس الاثنين، إلى وقف إراقة الدماء بين الجانبين وإنقاذ الأحياء.

وقال مسئول أمريكى، إن الولايات المتخدة ترغب فى إتاحة الفرصة أمام مصر لإعادة تأكيد نفسها باعتبارها وسيطا قويا فى الشرق الأوسط. وتشير الشبكة الإخبارية إلى أن واشنطن ترى أن إنتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعتباره تطورا إيجابيا، حيث تلعب مصر دورا بناء فى النزاع، وذلك لأن مصادر إدارة الرئيس باراك أوبام تقول إن مصر تعتبر أقل تصالحا مع الحركة الإسلامية المتشددة حماس مما كانت فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى.

ويضيف المسئولون، إن كيرى سوف يترك مساحة من الوقت، أيام قليلة، للجهود الدبلوماسية، ولكنه مازال على استعداد إما للسفر للمنطقة فى حال فشل التوصل إلى إتفاق إطلاق النار أو المساعدة فى دعمها إذا تم التوصل بالفعل.

ونقلت "سى.إن.إن" عن مسئولين إسرائيليين قولهم، إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية نجحت فى الحط من قدرات حماس، والآن فإنهم يرون بعض الاحتمالات الممكنة فى الاقتراح المصرى ويرغبون فى إخباره ومعرفة عما إذا كان يمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار.

ويتفق مسئولون من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، على أن الإتفاق يهدف إلى وضع الأمور فى نصابها بحيث يشمل اتفاق وقف إطلاق النار منع حماس من إعادة التسليح أو الاستمرار فى إطلاق الصواريخ. غير أن إسرائيل أوضحت أن هدفها الوحيد هو وقف إطلاق النار والتأكد من الهدوء الدائم.

وأشار المسئولون إلى أن المفاوضات المقرر إجراؤها فى القاهرة ستشمل أعضاء من السلطة الفلسطينية فى محاولة لتمكين الرئيس محمود عباس باعتباره الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى. وأضافوا أنهم لا يرغبون لحماس أن تفوز بالزخم السياسى جراء التوصل إلى اتفاق تهدئة مثلما حدث من قبل عام 2012.

وفيما قال مسئولو إسرائيليين، إن الاقتراح المصرى سوف يؤخذ على محمل الجد، فإن المتحدث باسم حماس وصفته بأنه "نكتة". وقال أسامة حماس فى تصريحات لتليفزيون "سى.إن.إن": "لم نتسلم هذه الورقة المعلنة من المصريين.. وهو ما يعنى أنها مبادرة أمام وسائل الإعلام فقط، وليس مبادرة سياسية". وأضاف أنها ليست مبادرة أو فكرة واقعية ولكنها تهدف فقط إلى حشر الفلسطينيين فى مأزق لمساعدة الإسرائيليين.

هذا فيما أعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن تفاؤله، مشيرا إلى أنه ربما نرى علامات جادة على وقف إطلاق النار خلال الـ 24 ساعة المقبلة. وأضاف أنه يعرف بعض من قادة حماس قالوا إنهم لا يغلقون أى أبواب أمام أى مبادرات لوقف إطلاق النار".

وخلصت "سى.إن.إن" تقريرها مشيرة إلى أن أحد التعقيدات تتمثل فى التنافس الإقليمى بين مصر وقطر، التى ترتبط بعلاقات وثيقة مصر حماس وتتطلع إلى لعب دور فى التفاوض حول وقف إطلاق النار. فبينما يرى مسئولو واشنطن، إن قطر يمكنها لعب دور مفيد بالنظر إلى علاقتها مع حماس، فإنهم بحاجة إلى توازن هذا الدور بعناية حتى لا ينفر الآخرون فى المنطقة، بما فى ذلك مصر التى تشعر بالقلق من قطر.

وتختم الشبكة الإخبارية الأمريكية، إن قطر يمكنها أيضا دفع رواتب للفلسطينيين، لكن مسئولى الولايات المتحدة لا يريدون من الدولة الخليجية دعم حماس ماليا.


الأسوشيتدبرس :تعمق المخاوف غرب إفريقيا مع انتشار وباء الإيبولا الأكثر فتكا

قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن المخاوف تتعمق غرب إفريقيا، حيال انتشار فيروس"الإيبولا"، أحد الأمراض الأكثر فتكا فى العالم. حيث سقطت أول ضحية لها فى جنوب غينيا، الأسبوع الماضى.

وتشير الوكالة الأمريكية، الثلاثاء، إن حمى الإيبولا، التى تسبب إرتفاع درجة الحرارة للمريض وتؤدى إلى نزيف من الأنف والأذنين، لم يسبق أنها ظهرت فى هذا الجزء من غرب أفريقيا حيث تقل العيادات الطبية والمستشفيات. وظهر المرض أولا فى ليبيريا وسيراليون، وينسب له 539 حالة وفاة فى أكبر عدد وفيات يتسبب فيها المرض.

وفيما يتمثل الحل الرئيسى فى وقف انتشار المرض من خلال عزل المرضى، فإن المخاوف والذعر جعل كثير من المرضى يختبأون، مما تسبب فى عرقلة جهود وقف انتشاره. ووصلت الإيبولا عواصم الدول الثلاثة، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، 44 حالة إصابة جديدة بينهم 21 وفاة.

ويقول الباحثون، إن هذا الفيروس هو سلالة جديدة من إيبولا ولم ينتقل إلى غرب إفريقيا من الحالات السابقة فى أوغندا والكونغو. ويعتقد الكثيرون فى وجود علاقة بين انتشاره والاستخدام البشرى للخفافيش حاملة الفيروس. وتشير الوكالة إلى أن العديد من هؤلاء الذين أصيبوا بالمرض المتشفى حاليا، هم أعضاء من عائلات ضحايا آخرين وعاملين فى الصحة ممكن هم قائمون على علاج المرضى.

وما يزيد الوضع خطرا أنه لا يوجد حتى الآن علاجا أو لقاحا لفيروس إيبولا، إذ أن أولئك الدين نجو منه تمكنوا من ذلك من خلال تلقى معززات المناعة الذاتية. لكن معدل الوفيات العالى للمرض يعنى أن العديد من أولئك الذين لجأوا إلى المستشفيات يبقون فى الحجر الصحى فى انتظار الموت، ونتيجة لذلك فإن بعض العائلات ترفض أخذ ذويهم من المصابين إلى المستشفيات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة