قال الدكتور حسام بدراوى، الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، إن ثورة يناير كانت مناسبة لإنهاء النظام وإنشاء دولة جديدة واضحة المعالم، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان تغيروا تماما عندما أمسكوا بزمام الحكم فى مصر لأنهم تحدثوا مع المتفقين وتجاهلوا المعارضة والمختلفين.
وأضاف بدراوى، عبر لقائه ببرنامج "كلام على مسئوليتى" مع الإعلامى أحمد موسى على فضائية "صدى البلد" أنه لم ير أى كفاءة لقيادات الإخوان فى حكم مصر، وأنهم أصروا على الفشل، والتعامل بغباء مع الآخرين قائلًا "ربنا أنقذنا من هذا الغباء" على حد قوله.
وأوضح بدراوى، أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم حزب الاتحاد الذى أنشأه بعد ثورة يناير والذى كان يضم 100 ألف عضو، مشيرًا إلى أن كل الأحزاب الموجودة حاليًا أنشئت بعد حزبه، موضحًا أنه سيدعم الذين كانوا يرافقونه فى الحزب الوطنى إذا قرر أحدهم الترشح فى الانتخابات.
وتوقع الدكتور حسام بدراوى، الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، أن يسيطر على البرلمان المقبل كتل صغيرة، مبدياً تخوفه من أن تكون هذه الكتل منظمة وممولة، وتسيطر على البرلمان بأكمله مثل جماعة الإخوان المسلمين، ويتحكمون فى باقى البرلمان.
وأشار بدراوى إلى أنه لا وجود لأى من الأحزاب حالياً فى الشارع المصرى، لأن المواطن سينتخب فردًا بعينه، ولا يعرف شيئا عن الأحزاب الحالية، مطالباً جميع الأحزاب بإرسال مندوبين للقرى والمراكز لتحفيز المواطنين، سواء معنوياً أو مادياً للمرشحين بالحزب.
قال الدكتور حسام بدراوى، الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، إنه ما زال متمسكا برأيه فى الدفاع عن الدكتور محمد البرادعى بصفته شخصا مصريا لافتا إلى أنه يحبط من تصرفاته السياسية.
وأوضح بدراوى أنه يكن كل الاحترام لحمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لأنه صديق له من فترة كبيرة، فيما قال عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية أنه حاد فى الجانب السياسى ولم ير طريقة للتعامل مع الآخرين مثل التى يتعامل بها أبو الفتوح.
وعلق الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل على القيادى الإخوانى محمد البلتاجى وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، قائلا "سيماهم على وجوههم".
وأكد، الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، أن كل من كانوا يقفون تحت بيته بـالساعات، من أجل دخول الحزب الوطنى، أصبحوا حاليا أبطالا وثورجية، لافتا إلى أنه لا يريد أن يفتح الصندوق الأسود الخاص بهم مكتفيا بتركهم للرأى العام.
وأضاف بدراوى، أن الكل يعلم أنه محايد فى الحق، مؤكدا أن معظم من يظهرون على الشعب المصرى الآن على شاشات الفضائيات كل ليلة كانوا يتمنون دخول الحزب الوطنى فى السابق، على حد قوله.
وأوضح بدراوى أنه خُدع فى حزب الوسط وكان يتوقع أنه أكثر اعتدالا من الإخوان ولكنه فوجئ بعكس ذلك تماما بالرغم من وقوفه بجانبهم فى الفترة السابقة، مشيرا إلى أنه كان مستهدفا بقانون العزل السياسى من قبل عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، لأنهم يتسمون بصفة الكذب وعد الاحترام لأى شخص، على حد تعبيره.
الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل: ربنا أنقذنا من غباء الإخوان.. وأخشى من سيطرتهم على البرلمان المقبل.. ويؤكد: مازلت أدافع عن البرادعى كمصرى .. ومن وقفوا تحت بيتى لدخول "الوطنى" يدّعون البطولة
الثلاثاء، 15 يوليو 2014 12:19 ص