قالت وزارة الثقافة المصرية، فى بيان، إنها اتفقت على وضع استراتيجية ثقافية تنفذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمواجهة الفكر الدينى المتشدد عن طريق تثقيف تلاميذ المدارس وتعليمهم مهارات فنية مختلفة ومنحهم فرصا للاحتكاك الثقافى عبر رحلات إلى إيطاليا.
وتصاعدت أفكار التشدد فى مطلع التسعينيات وترجمت إلى حوادث اغتيال بلغت ذروتها فى الاعتداء على سياح أجانب فى معبد حتشبسوت فى مدينة الأقصر الجنوبية عام 1997 وأودى بحياة نحو 60 سائحا. ثم تصاعدت فى الآونة الأخيرة ضمن سياق إقليمى ظهرت فيه جماعات متشددة فى بعض الدول العربية.
وقال البيان، إن جابر عصفور، وزير الثقافة، اجتمع مع محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم لمناقشه استراتيجية للتعاون بين الوزارتين "بشأن تطوير المنظومة الثقافية للدولة" من خلال تنظيم أنشطة ثقافية ومعارض فنية ولقاءات فكرية وورش عمل تستهدف "إذكاء روح الحوار وقبول الآخر والتنوع والاختلاف والارتقاء بالمستوى الثقافى والفنى للنشء والحفاظ على التراث الثقافى والإنساني، وتم الاتفاق على الأولوية لمحاربه الفكر الإظلامى والارهاب الدينى والعنف بكافة أشكاله."
وأضاف أن الاستراتيجية تتضمن أيضا تزويد المناهج الدراسية بمعلومات عن المتاحف الوطنية والفنية المتخصصة وإقامة ورش فنية فى مجالات الحرف التراثية كالخزف والأرابيسك والسجاد وتنظيم ورش عمل ومسابقات فى مجال التنسيق الحضارى والحفاظ على التراث إضافة إلى "مشروع الكارنيه" الذى يسمح بدخول مسارح الدولة لكل أطفال المدارس مقابل 25 جنيها مصريا سنويا (نحو 3.5 دولار).
وقال البيان إن الوزارة ستنظم بالمدارس عروضا للأفلام التسجيلية والروائية الطويلة إضافة إلى تنظيم مسابقات فى القراءة الصيفية ويمنح الفائزون جوائز منها رحلة إلى مدينة فلورنسا والأكاديمية المصرية للفنون فى روما.
وأضاف البيان، أن وزير الثقافة سيعقد اجتماعات مماثلة خلال الأيام القادمة مع وزراء آخرين فى مقدمتهم وزير التعليم العالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة