فى إطار فعاليات معرض فيصل للكتاب الذى تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد التقى جمهور المعرض مع الكاتب والإعلامى محمود الوروارى، وحديث حول دور الثقافة والإعلام فى مستقبل مصر، وأدار اللقاء د. هيثم الحاج على، نائب رئيس هيئة الكتاب.
وأكد الوروارى، أن مصر تقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة والثقافة جزء من هوية هذا الشعب، وعن دور الثقافة والإعلام والأدب فى مصر بعد المرحلة التى تمر بها قال الوروارى، إذا كان لدينا قطار ملىء بالعربات، فالقاطرة التى تجر هذا القطار هى الثقافة، وتصنعها كتيبة الأدب والفن والثقافة وفى حرب 1973 كنا دولة منهكة وبدون اقتصاد وكنا نعمل بهدف واحد هو استعادة الكرامة، ويجب أن نتوافق حول هدف واحد لكى نوفق، والذى يصنع الهدف والتوافق هى الثقافة، والثقافة ليست كتبا فقط ولكنها جزء من الثقافة والفن والإبداع جزء منها والإعلام جزء منها فالثقافة تؤسس لكل شىء، ويتولاها كتيبة صناع وجدان مصر.
وأضاف الوروارى، دائما أقول المثقف عمره أطول من الحاكم، لأنه يعمل على الوجدان، وقد آن الأوان أن يكون هناك مشروع قومى نتوحد عليه، ويجب التعامل مع المواطن المصرى بالإقناع، فيجب أن يعرف أسباب الأزمات التى تحدث كارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء وهذا هو دور المثقف، واعنى المثقف بمعناه الواسع وليس بمعنى النخبة، مثل تواجد هيئة الكتاب هنا بفيصل.
وأكد الوروارى أنه يجب التوافق حول هدف واحد وهو العبور من هذه المرحلة.
وطرح د. هيثم سؤال كيف يمكن أن يتجمع المثقفون جميعا حول هدف قومى واحد يصنعونه للوطن؟
وأجاب الوروارى، فى السنوات الماضية تم تجريف الثقافة، والثقافة فعل تراكم ويجب أن يؤمن المثقف بقضيته وإذا وقع فى تناقض فقد مصداقيته، فالثقافة الحقيقية مثل التى عملها طه حسين، والمثقف لا يجب أن ينتظر أمرا من السياسى ليتجمع حول مشروع قومى، والمجتمع الذى لا يقدر مفكريه ومبدعيه مجتمع به أزمة. ولابد من إعادة الاعتبار للمثقف الحقيقى وألا تتحول الثقافة إلى أكل عيش.
يذكر أن محمود الوروارى من مواليد الإسماعيلية، درس فى أكاديمية الفنون ثم عمل مذيعا بالتلفزيون المصرى وأسهم فى إنشاء مجموعة من القنوات الفضائية، وهو روائى وقاص ومسرحى له أكثر من أربعة عشر كتابا ربما أبرزها رواية "حالة سقوط"، ورواية "مدد" التى تتحدث عن المتغيرات التى حدثت فى مصر بعد ثورة يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة