قال الدكتور أحمد شلبى، استشارى الإرشاد النفسى، إن المشاكل التى تواجه ذوى الاحتياجات الخاصة، هى التهميش، موضحاً أن التهميش موجود بشكل عام وخاص على ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين يؤدون دوراً فاعلاً فى المجتمع ولديهم قدرات خاصة على مختلف الأصعدة، ولابد أن يعاملوا كمواطنين طبيعيين، مشيراً إلى المشكلة الثانية وهى الانعزال عن المجتمع وعليهم أن يندمجوا فى المجتمع ليكونوا فاعلين ومنتجين.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت، أمس، تحت عنوان "ذوو الاحتياجات الخاصة من التهميش إلى التمكين"، بمقهى نجيب محفوظ بالسيدة زينب، وفى إطار ليالى رمضان الثقافية والفنية التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، شارك فيها الدكتور محمد حسن غانم، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة حلوان، والدكتور أحمد شلبى، استشارى الإرشاد النفسى، وأدارتها الدكتورة ميرفت هلال خبيرة التنمية البشرية.
وأضاف شلبى، أن طرق المساعدة تكمن فى عدة نقاط منها "تغير نظرة المجتمع لصاحب الإعاقة، تغير نظرة ذى الإعاقة لنفسه بتخلصه من عقدة الدونية، وعلى الأسرة والمجتمع مساعدته فى ذلك، على الأسرة أن لا تفرق بينه وبين الإنسان العادى، تغير النظرة المسبقة إليه، تفعيل بعض القوانين والتشريعات الموجودة بالفعل".
ومن جانبه قال الدكتور محمد حسن غانم، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة حلوان، أن التاريخ الدامى لتاريخ الإعاقة من الحضارة الرومانية، وصولاً إلى الحضارة المصرية القديمة، مشيراً إلى أن حقوق المعاق قد ظهرت عام 1975 بأن يكون له تقديره واحترامه.
وأوضح غانم، أن هناك بعض الصور السيئة للمعاق فى الأمثلة الشعبية، مؤكداً أن هذه الصور مازلت مترسخة حتى الآن، كما طالب بتحقيق عدة توصيات وهى "على الدولة أن تحدد عدد المعاقين وحجم الإعاقة بكافة أنواعها، توفير مجموعة من النصائح للأمهات من خلال الإعلام لكيفية التعامل مع الطفل المعاق، وجوب مشاركة المدرسين بدورات تدريبية تثقيفية لكيفية التعامل مع المعوقين.
وقال محمد مختار، أحد أعضاء حملة تمكين، إن المشاركين فى الحملة من ذوى الإعاقة يطالبون ويعملون على تفعيل المادة 81 من الدستور المصرى لعام 2014 لتمكينهم فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وطالب أن تصل رسالتهم للمجتمع المصرى بنشر الوعى المجتمعى بأنهم شركاء فى تنمية المجتمع لينتقلوا من مرحلة التهميش إلى مرحلة التمكين.
وأضافت سعيده على أحد أعضاء حملة تمكين، أنهم كذوى إعاقة سوف يعملون على تفعيل المادة 81 من الدستور، مشيرة أنهم فئة صعب تهميشها فى المجتمع، وتسألت كيف يتم تهميش 15 مليون معاق؟.
وطالب محمد زغلول مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافى بهيئة قصور الثقافة، المسئولين من عدم ترديد الأقاويل والانتقال لمرحلة الفعل، كما طالب ذوى الإعاقة من تقديم المثل فى السلوكيات لكى تتغير الصور الذهنية للمجتمع عنهم.
