فى ظل ما يحدث هذه الأيام ... نبحث عن الوطن الذى أنهكه التعب وأصابه المرض، وطن نتمنى أن يجد طريق النجاة هو وطن لكل عربى وكل مسلم، نسعى لكى يجد ضالته التى يبحث عنها منذ زمن بعيد.. إنها فلسطين، فلسطين التى سكنت قلوبنا قبل أن نعرف معنى الوطن .. كنا ومازلنا نسمع عن معاناته ومأساته، الدماء تسيل والحرمات تنتهك دون تحرك لضمائر الإنسان عبر العالم لإيقاف هذه الانتهاكات وردع هذا الاستعمار.. حان الوقت لنستيقظ من غفلتنا ونوحد صفوفنا...
اليوم وفى هذا الشهر المبارك تتعرض غزة القلب الشجاع الذى يذرف من شريانه الدماء.. آن الأوان أن يتحد أبناء فلسطين.. لماذا تطالبون العالم بأن يتدخل لحمايه شعب غزة من الاعتداءات الصهيونية، وأنتم تعلمون جميعا ما يتعرض له هذا الشعب على يد حماس.. لماذا تكون غزة مفصوله عن باقى الوطن ؟ ولمصلحة من يستمر هذا الانقسام الذى تباركه أمريكا وإسرائيل ؟
قبل أن نجد طريقا للخروج من هذه الكبوات يجب أن نعمل وبكل جهد لإرساء قيم الأوطان فى صفوف هذا الشعب، وأن يكون الهدف والمقصد الوحدة أولا داخليا ثم نطالب غيرنا بالتدخل.. أن ما يحدث الآن لا شك أنها مؤامرة يعلمها الدانى والقاصى.. إن كانت حماس تراهن فعلا على كرامة هذه الأمة وحبها لهذا الوطن لابد أن تسارع لهدم الأسوار بينها وبين باقى شعبها هنا سيكون للوطن طريق سيسلكه بعزة وكرامة ..ماهو موقف حماس من باقى الأراضى الفلسطينية إنها تسعى وبكل جهد لإثبات شخصها فقط دون غيرها.. أين دعاة الحرية المزيفة من قطر وتركيا وغيرها من هذا الشعب الصبور ؟ ألم يروا الدماء التى تسيل من أشقائهم وجيرانهم كل يوم !! ألم يروا الأطفال وهم فى أكفانهم !! ألم يروا النساء وقد فقدن أصواتهن من البكاء والصراخ !!! ألم يروا الشيوخ يهانون من الحقراء أحفاد القرده والخنازير !! ام أنهم يرون من يحارب هؤلاء والأمريكان وإفشال مخططاتهم بأنهم أعداء الإسلام ويجب محاربتهم .. أين داعش من إسرائيل ؟ ليظهر علينا أحدهم ويقول إن الإسلام لم يفرض علينا محاربة اليهود، ولكن فرض علينا محاربة المسلمين، ومنهم المنافقين من وجهه نظرهم... أى إسلام هذا الذى يأمرك بقتل إنسان يقول ربى الله؟ ولم يأمرك بمحاربة أعداء الإسلام الذين ينتهكون حرمة الرجل والمرأة المسلمة.. ولكن هى شعارات يرفعها الخونة المتأمرون على الأوطان.. مصر دائما وأبدا تقف مع أشقائها لمداواة جروحهم رغم ما تمر بها من أزمات.. رأينا المعبر (رفح) يفتح أبوابه أمام الجرحى والمصابين من أبناء هذا الوطن ورأينا الخارجية والدبلوماسية تتحرك وعلى أعلى مستوى لاحتواء الأزمة ووقف الهجوم على غزة.... تحركات على أرض الواقع .... ولكن ما أتمناه هو لم الشمل الفلسطينى، وضم غزة إلى أحضان فلسطين الحبيبة.. لكى يعلم الآخرون أنها دولة ذات كرامة و أهلها يدافعون عنها، ويحاربون من أجلها ومن أجل كرامتها واستقلالها.. ولذلك حان الوقت ليعرف الوطن طريق النجاة.
