عقدت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم الأحد، للتضامن مع الشعب الفلسطينى وفضح الممارسات الإسرائيلية داخل القطاع وتوضيح الدور المصرى الدبلوماسى والإنسانى لاحتواء الموقف، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلى على غزة، والرد على المزايدات الغامضة ضد الدور المصرى وفضح بعض المنظمات العميلة ودور المجتمع الدولى المتباطئ إزاء إراقة الدماء وتوجيه رسالة إلى قيادات حماس ليراعوا شعبهم الذى يقتل كل يوم من أجل مصالح وزعمات شخصية ضيقة الأفق.
ومن جانبه أكد نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن إسرائيل ترتكب مجازر ضد الشعب الفلسطينى الأعزل من أطفال وسيدات ومسنين فى ظل صمت العاجز مكتوف الأيدى من جانب المجتمع الدولى.
وأضاف جبرائيل خلال كلمته بافتتاح المؤتمر، أنه لا يمكن رؤية تلك المذابح وصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، لافتًا إلى أن قدر مصر هو الدفاع عن القضية الفلسطينية رغم المزايدات الكثيرة على الموقف المصرى والزج بمصر فى معركة جديدة.
وشدد جبرائيل على أن موقف الإدارة المصرية واضح لا يقبل المزايدة، قائلا: "الرئيس عبد الفتاح السيسى على اتصال دائم بالأمم المتحدة والمجتمع الدولى لوقف حمام الدم السائل فى غزة".
وأعربت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة للمجازر التى ترتكبها القوات الإسرائيلية فى حق الفلسطينيين بغزة، منتقدة ما وصفتها بالسياسة الانتقائية التى تتبعها منظمات دولية شهيرة مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية بصمتها المريب عن المجازر التى يرتكبها الجانب الإسرائيلى.
وأكدت المنظمة فى بيان لها اليوم صمت المجتمع الدولى والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية على تلك المجازر، محذرة من استمرار اعتداءات كتائب عز الدين القسام التى وصفتها بالفاشلة على بعض المدن والمطارات التى لم يكن لها نتيجة سوى إراقة دماء الفلسطينيين بغزة.
وأثنى البيان على موقف الحكومة المصرية والجيش المصرى، مطالبًا المجتمع الدولى والمنظمات الدولية بتعزيز الدور المصرى فى إنهاء الأزمة، مؤكدًا أن هناك محاولة للزج بمصر فى حرب مع إسرائيل وجر المنطقة بأكملها فى حروب إقليمية.
وشددت المنظمة على رفضها لاستخدام القوات الإسرائيلية للقوة المفرطة غير المبررة، مطالبة مجلس الأمن بعقد جلسة عاجلة لوقف مذبحة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وتشكيل لجنة تقصى حقائق من المجلس الدولى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وتقديم مرتكبى جرائم الإبادة الجماعية للمحاكمة وتوقيف جنرالات إسرائيل دوليًا، كما قررت تشكيل لجنة من المنظمة وعدد من المنظمات الدولية للسفر إلى جنيف وتقديم ملف موثق بجرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وبدوره أكد السفير الفلسطينى السابق بركات الفرا، أن الفلسطينيين سيظلون صامدين أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية بالرغم من عدم تكافؤ القوى، لافتًا إلى أن الصمود مطلوب من الشعوب العربية كلها قبل الحكومات.
وأضاف الفرا خلال كلمته بمؤتمر منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، للتضامن مع الشعب الفلسطينى أن المجتمع الدولى بأسره يقف متفرجًا على جرائم إسرائيل ضد الإنسانية والتى يحاكم عليها القانون الدولى كجرائم حرب.
وأوضح الفرا أن أمريكا بدورها كراعى للسلام بالشرق الأوسط تغض البصر عن تلك الحرب الشرسة على الشعب الفلسطينى بغزة وترويع الآمنين، مؤكدًا أن الشعوب العربية التى قامت بثوراتها قادرة على إيقاف إسرائيل عن عدوانها على غزة.
فيما أكد صلاح عبد الحميد مستشار الاتحاد الأوروبى للتنمية السياسية، أن بيان مجلس الأمن عن غزة جاء ضعيفًا وباهتًا لا يثمن ولا يغنى من جوع، لافتًا إلى أن المنظمات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة تتعامل بمعايير مزدوجة، مطالبًا الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى بعدم اتخاذ القرارات بازدواجية والتضامن مع الشعب الفلسطينى.
موضوعات متعلقة
سفير فلسطينى سابق: المجتمع الدولى يقف متفرجا على جرائم إسرائيل
"المصرى لحقوق الإنسان" تطالب بلجنة تقصى حقائق دولية حول الأحداث بغزة
مستشار بالاتحاد الأوروبى: بيان مجلس الأمن عن غزة جاء ضعيفا وباهتا
انتقادات حقوقية للصمت الدولى على الاعتداء على غزة.. نجيب جبرائيل: إسرائيل ترتكب مجازر ضد الشعب الفلسطينى.. ومستشار بالاتحاد الأوروبى: بيان مجلس الأمن "ضعيف" والمنظمات الدولية تتعامل بازدواجية
الأحد، 13 يوليو 2014 04:49 م