انتحار 8 شباب فى أقل من 3 أشهر بالشرقية.. الفقر والحب والفشل بالتعليم أبرز الأسباب.. وخبير علم نفس: محاولات الانتحار عند السيدات أكثر من الرجال..ويؤكد الشباب يلجأون للشنق بالحبال والنساء لقطع الشرايين

الأحد، 13 يوليو 2014 08:32 م
انتحار 8 شباب فى أقل من 3 أشهر بالشرقية.. الفقر والحب والفشل بالتعليم أبرز الأسباب.. وخبير علم نفس: محاولات الانتحار عند السيدات أكثر من الرجال..ويؤكد الشباب يلجأون للشنق بالحبال والنساء لقطع الشرايين اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت محافظة الشرقية, فى أقل من 3 أشهر 8 حالات انتحار لشباب فى مرحلة المراهقة، دفعتهم الظروف الاقتصادية وعدم العثور على فرص عمل والقدرة على الارتباط بمن يحبون إلى التخلص من حياتهم شنقا.

بمركز مشتول السوق انتحر شاب بعد ما ترك رسالة تدمع العين بقراءتها, من حبه الشديد لبنت عمه وعجزه المالى عن الارتباط منها, وآخر تخلص من حياته بسب عجزه عن الارتباط بمن يحب بمركز الإبراهيمية, تخلص طالب ثانوى من حياته بسبب صعوبة الامتحانات.

تشير الدراسات والإحصائيات, بأن الانتحار هو ثالث أهم سبب للموت بين صفوف من تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر والخامسة والعشرين، كما أنه يعتبر سادس أهم سبب للموت بين من تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشر عاماً. حيث يوجد أطفال فى الخامسة من العمر ينتحرون، ومهما تكن هذه الحالة نادرة بعض الشىء إلا أنها موجودة، حيث اتضح من الرسائل التى يتركها المنتحرون إلى أنهم قرروا ارتكاب الانتحار لوضع حد لمشكلة كبيرة يعانون منها، أو للتهرب من واقع مرير يعيشونه، فأكثر حالات الانتحار بين المراهقين مرتبطة بأمور عاطفية مثل شعورهم بالحب واعتقادهم بأنهم لا يستطيعون العيش بدون الحبيب.

أول حالة كانت لطالب بالصف الثانى الصناعى بقرية الصحافة التابعة لمركز مشتول السوق , انتحر بعدما ترك رسالة مؤلمة لأمه, ينعى فيها حظه السيئ الذى أوقعه فى أصدقاء غير مخلصين تخلوا عنه وقت ضيقته, وأنهى آخر كلمات كتبها فى حياته فى رسالته, فى وداع محبوبته الوحيدة فى حياته ,"قولو لبنت عمى إنى ماحبتش غيرها", وقام بوداع أمه وطلب منها متزعلش عليه .

وكان اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، تلقى إخطارا من الرائد أحمد العزازى رئيس مباحث مركز شرطة مشتول السوق, يفيد بإخطار الأهالى بالعثور على جثة لطالب مشنوقًا داخل "عشة" بجوار مخزن خردوات ملك والده بقرية الصحافة التابعة لدائرة المركز.

وتبين من التحريات التى باشرها النقيب محمود شكرى معاون مباحث المركز, قيام "عماد ع ع" 18 سنة، طالب بالصف الثانى الصناعى، بالانتحار شنقا, وتركه خطابًا بجوار جثته يودع فيه أمه ويندم على معرفته بأصحابه الذين تخلوا عنه فى محنته، ويطلب من والده أن يرتاح بعد وفاته، وتركه له الشقة مع زوجته الثانية, وتحرر المحضر رقم 1545 إدارى المركز، وعثر ضباط المباحث على رسالة مكتوبة بيد الطالب متروك بجوار جثته , يقول فيه "أنا عملت كدا عشان خلاص زهقت مبقتش استحمل الناس كلها مش طايقينى لو أعرف أن الصحاب بالمال مش كنت صحبت حد أحسن، واستريح بقى يابايا أنا فوتلك الشقة، الى أنت عايزها لمراتك أرجوك عشان خاطرى مش تعامل أخواتى نفس معاملتى عشان مش هيبقى، وقولوا لبنت عمى أنى ما حبتش غيرها الوداع متزعليش عليه ياما.

فيما تخلص 3 شباب آخرين من حياتهم فى أقل من 24 ساعة، حيث تخلص طالب بالصف الثالث الثانوى، بأنشاص الرمل مركز بلبيس، من حياته شنقًا داخل غرفته, بسبب صعوبة امتحانات, وتم التحفظ على جثته تحت تصرف نيابة بلبيس, برئاسة عمرو عبد العاطى وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.

وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية, قد تلقى إخطارًا من العميد محمود إبراهيم مأمور مركز شرطة بلبيس, يفيد بلاغًا بالعثور على جثة "مصطفى.خ.م.ح"، 16 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوى، ومقيم أنشاص الرمل، مشنوقًا داخل غرفة نومه.

وتحرر المحضر رقم 4429 إدارى المركز, وتبين من التحريات أن الطالب قام بشنق نفسه بحبل داخل غرفة نومه، لصعوبة امتحانات الثانوية العامة.

كما أٌقدم طالب فى الصف الثالث الإعدادى, بقرية كفر إبراش، على التخلص من حياته بالانتحار شنقًا, بعد حرمانه من الذهاب مع مجموعة من أصدقائه فى رحلة لمدة يوم "مصيف", وتم التحفظ على جثته تحت تصرف النيابة العامة.

وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية, قد تلقى إخطار من اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية, يفيد بلاغًا من بعض الأهالى بقرية كفر إبراش بمركز مشتول السوق, بالعثور على جثة طالب مشنوقًا داخل مسكنه بالقرية.

وتبين من التحريات التى باشرها النقيب محمود شكرى معاون مباحث مشتول السوق, العثور على جثة "أنس.م.ع.ق"، 14 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادى, مشنوقاً بسلك.

وأفادت التحريات الأولية ,أن الطالب طلب من والدته الذهاب مع مجموعة من زملائه فى مصيف, لقضاء يوم معهم, ولكن والدته رفضت خوفاً عليه, فغضب ودخل غرفته وتخلص من حياته، وجارٍ إخطار النيابة لمعاينة الجثة, والتشريح لبيان سبب الوفاة.

فيما تخلص طفل فى الثالثة عشر من العمر بقرية سنهوت مركز منيا القمح , من حياته بالانتحار شنقا بحبل داخل غرفة نومه, لمروره بحالة نفسية، وبالعرض على نيابة منيا القمح, صرحت بالدفن.

تلقى اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية, إخطار من العميد حاتم الهديبى مأمور مركز شرطة منيا القمح , يفيد بلاغا من أسرة الطفل " مدحت ع ج" 13 سنة مقيم قرية سنهوت بقيامه بالانتحار شنقا .

وبسؤال والد الطفل أقر بأن نجله يعانى من أمراض نفسيه وحاول التخلص من حياته أكثر من مرة وتحرر المحضر رقم 3975 إدارى المركز.

فيما تخلص 3 شباب آخرين من حياتهم بسبب عدم قدرتهم على الحصول على فرص عمل والارتباط بمن يحبون حيث تخلص شاب من حياته, بطلق نارى بالرأس أعلى سطح مسكنه بمدينة القنايات بالشرقية, تم التحفظ على جثته تحت تصرف نيابة مركز الزقازيق بمعرفة محمد حسن وكيل أول نيابة مركز الزقازيق, وبرئاسة المستشار إسلام حسين وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب .

تلقى اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية, إخطارا من الرائد شريف عبد العزيز رئيس مباحث قسم شرطة القنايات, يفيد بلاغا بالعثور على شاب أعلى منزله مقتولا بطلق نارى بالرأس. وتحرر المحضر رقم 511 إدارى قسم القنايات لسنة 2014، وتبين من التحريات الأولية, أن المجنى عليه يدعى " أحمد م ع" 29 سنة وحاصل على بكالويوس حسابات ومعلومات، وقالت أسرته إنه كان يمر بحالة نفسية سيئة.

فيما تخلص طالب جامعى أزهرى فى أول أيام شهر رمضان, من حياته شنقا بحزامه, بسطح مسكنه لمروره بضائقة مالية وتم التحفظ على جثته, تحت تصرف نيابة الإبراهيمية التى أمرت برئاسة أمير سويلم رئيس النيابة بالتشريح لبيان سبب الوفاة.

وكان اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية, قد تلقى إخطار من العقيد سليم عمر وكيل مباحث المديرية, يفيد انتحار " شريف. م. س " 22سنة طالب بكلية أصول الدين الفرقة الثالثة ومقيم عزبة العمدة التابعة لدائرة مركز الإبراهيمية.

وتبين من التحقيقات التى باشرها الرائد عصام عتيق رئيس مباحث الإبراهيمية, أن الطالب يمر بضائقة ماليه ولم يتمكن من دخول امتحانات نهاية العام, وحاول السفر للخارج ولكنه لم يستطيع توفير المال, كما أنه مرتبط بفتاة ويحاول الارتباط منها لكنه ظروفه المالية منعته دون ذلك، فقام بتعليق حزامه و"إيشارب" بسطح منزله البسيط بعزبة العمدة وتخلص من حياته شنقا.

وفى اليوم الخامس من شهر رمضان تخلص أيضا طفل من حياته شنقا، دون معرفة الأسباب التى دفعته للانتحار، وتم التحفظ على جثته تحت تصرف نيابة المركز برئاسة إسلام حسين وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب .

وكان اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، تلقى إخطارا من النقيب عمرو داود معاون مباحث مركز الزقازيق. يفيد بلاغا من الأهالى بكفر أبو حاتم دائرة المركز, عن قيام طفل بالتخلص من حياته شنقا بغرفة نومه .

وتبين من التحريات الأولية قيام "جمال أ ن ح " 14 سنة بإعداد مشنقة لنفسه بحبل غسيل بغرفة نومه والتخلص من حياته، ولم تسفر التحريات الأولية، حتى الآن عن السبب الذى دفعه للتخلص من حياته وجار العرض على النيابة .

وبالأمس تخلص عامل بمزرعة دواجن من حياته شنقا, الجمعة الماضية, داخل المزرعة التى يعمل بيها بقرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس بالشرقية, وتم التحفظ على جثته تحت تصرف النيابة العامة برئاسة محمد جاد. رئيس نيابة فاقوس.

وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية, قد تلقى إخطار من العميد محمد ناجى مأمور مركز شرطة فاقوس, يفيد بلاغا من "عبد العال. أ" 40 سنة مستأجر مزرعة دواجن بقرية الديدموان دائرة مركز فاقوس، عن اكتشافه انتحار " محمد م وف ع " 21 سنة عامل بالمزرعة ومقيم غزالة عبدون . حيث قام باستخدام برميل مياه أزرق اللون وصعد فوقه ثم قام بشنق نفس بحبل بسقف المزرعة .

وتبين من التحريات الأولية وجود خلافات بين العامل ووالده وأنه قام بطلب 50 جنيها من صاحب المزرعة أمس .على أن يتم خصمها من راتبه الشهرى، وأنه يعمل بالمزرعة منذ 5 أشهر.

ومن جانبه أمر عبد الرحمن عصام وكيل أول نيابة فاقوس, بالتحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى العام , للتشريح لبيان سبب الوفاة وتحريات المباحث حول الواقعة, وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 5659 إدارى مركز فاقوس .

ويقول الدكتور عماد مخيمر رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الزقازيق، أن الانتحار هو أن يتخلص الشخص من حياته بسبب زيادة مشاكله وعدم قدرته على حلها والتصرف فيها, وأن يقوم الشخص بقتل نفسه عمدا وذاتيا وأكثر الطرق شيوعا هى الشنق ثم القتل بالسلاح النارى عند الرجال, وقطع شرايين اليد والسم عند النساء .

وأضاف مخيمر أن الانتحار يحدث لعدة عوامل منها رغبة فى القتل ثم رغبة فى الموت ثم رغبة فى أن يتم قتله، وأن محاولات الانتحار عند السيدات أكثر من الرجال ولكن الانتحار الفعلى عند الذكور وخاصة فى مرحلة المراهقة, والانتحار الفعلى وهو عدم الرغبة فى الحياة, لعدم العثور على فرصة عمل أو الفشل فى علاقة عاطفية والفشل فى التعليم .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة