جاءت زيارة اللواء محمد فريد تهامى مدير المخابرات العامة المصرية، الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف حل الأزمة الدائرة حاليا فى قطاع غزة، فى ظل تهديدات إسرائيلية بالاجتياح البرى للقطاع لتكشف الدور المحورى الذى تلعبه المخابرات المصرية لحل الأزمة، بعيدا عن أضواء الإعلام، وترددت أنباء فى صحف عبرية عن أن زيارة لـ"تهامى" لإسرائيل استهدفت نزع فتيل الأزمة ومحاولة تهدئة الأوضاع، ليضع سؤالاً مهما، حول دور جهاز المخابرات العامة والأجهزة الأمنية المصرى فى حل الأزمات الإقليمية.
وقالت مصادر إن جهاز المخابرات العامة يقوم بكل الجهود بهدف التنسيق والتواصل بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى خشية تفاقم الأمور، والوصول إلى حل فى وقت قصير، مما يعنى الحفاظ على أرواح المدنيين.
وأضافت المصادر أن رئيس الجهاز اللواء محمد فريد تهامى يتواصل بشكل مستمر مع كل الأطراف بهدف إيجاد حلول قريبة للوضع المأساوى الذى يحدث الآن فى قطاع غزة.
من جهته، قال اللواء نصر سالم، نائب مدير المخابرات الحربية الأسبق، إن دور أجهزة المخابرات فى الأزمات الإقليمية هو جمع المعلومات وتنسيقها وتقديمها لصانع القرار.
وأضاف سالم فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن دور جهاز المخابرات العامة المصرية فى أزمة غزة والاجتياح الإسرائيلى، يقع تحت بند "سرى للغاية"، ويشمل إجراء المفاوضات السرية بين الطرفين بهدف التهدئة والتوصل لحلول عملية لأسباب الخلاف.
وأوضح سالم، أن زيارات اللواء محمد فريد تهامى مدير المخابرات العامة الحالى إلى الخارج تأتى فى إطار الدور التاريخى الذى يلعبه جهاز المخابرات المصرية.
اعتبر الكاتب الصحفى، مصطفى بكرى، أن دور جهاز المخابرات العامة المصرية هو حماية الأمن القومى المصرى والعربى، وأن دور الجهاز مهم للغاية فى كل مراحل التاريخ.
وأضاف بكرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأنباء تتواتر حول زيارات للواء محمد فريد تهامى مدير المخابرات العامة المصرية الحالى، خارج البلاد بهدف حل أزمة قطاع غزة بصفته شريكا فى حل الأزمات، موضحاً أن هذا الدور لعبه الجهاز منذ عهد الراحل عمر سليمان المدير السابق للمخابرات العامة.
وأشار بكرى، أن المخابرات العامة تلعب دورا مهماً فى إدارة كل الملفات الخارجية وبهدف وقف العدوان على أشقائنا فى غزة، وبالتنسيق مع كل مؤسسات الدولة فى هذا الشأن.
وكشف بكرى على أن جهاز المخابرات العامة يعتمد فى اتصالاته وزياراته بصناع القرار، وهم من بيدهم حل الأزمات الدائرة، خاصة فى ظل اعتماد الجهاز على معلومات وتحليلات تجعله يضع الحلول المناسبة.
وقال الدكتور رفعت السيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات، والمتخصص فى قضايا الصراع العربى، إن الأزمة الفلسطينية الحالية مع إسرائيل لن تحل إلا بجهود المخابرات العامة المصرية.
وأوضح السيد أحمد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جهاز المخابرات العامة المصرية يعرف أبعاد الخيوط فى فلسطين وكل دوائر صنع القرار، إلا أن أهم ما يواجهه حاليا هو أنه أمام نوعين من حماس، هما حماس الخارج، ويمثلها خالد مشعل وتقف وراءه قطر، والتى تحاول التنسيق مع الجانب الإسرائيلى بإحداث صفقة سياسية تتجاوز بها الأزمة الحالية وتقضى بها على حماس الداخل والتى يمثلها كتائب عز الدين القسام ذات البعد العربى والقومى.
وأضاف السيد أحمد، أن هناك شبه خلاف بين مشعل وحماس الداخل، بسبب تزايد الدور القطرى، فى ظل خلط للأوراق من الجانب الإسرائيلى، بالاعتماد على دور قطرى خبيث.
موضوعات متعلقة :
الصحافة الإسرائيلية: إسرائيل تؤكد أن المعركة ضد حماس لن تنتهى خلال أيام.. فتح الملاجئ المحصنة خوفا من صواريخ غزة.. المخابرات المصرية تواصل جهود استعادة الهدوء بين حماس وإسرائيل
المخابرات المصرية كلمة السر فى حل أزمة غزة.. مصادر: الجهاز يبذل أقصى جهده للوصول لاتفاق..نائب سابق للمخابرات الحربية: الجهود تأتى تحت بند "سرى للغاية".. يافا للدراسات: لا حل إلا بالمخابرات العامة
الأحد، 13 يوليو 2014 02:28 ص