الأبنودى لوائل الإبراشى: حكومة محلب تجزر الفقراء و"عجرفتها" تذكرنى بعهد مبارك.. السيسى تبرع بنصف أملاكه متوقعًا أن يحذو المواطنون حذوه.. والشاعر يؤكد: الإخوان جعلونى أسب عبد الناصر وبعد 40 عاما مدحته

قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، إن الشباب ليسوا هم العملاء، لكن هناك جهات تعمل ضد مصلحة مصر مثل الإخوان، والشباب ينساق خلفهم.

وأضاف الأبنودى، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، فى برنامج "العاشرة مساءً" على قناة "دريم2"، أن "البعض يأتى لهم "ارتكاريا" من ثورة 30 يونيو، ويقولوا إن 30 يونيو هى التى جاءت بالجيش، فى حين أن 25 يناير أتت بالإخوان، فهل نكره ثورة 25 يناير؟! لا بل نصحح أخطاءنا ولا نكره ثوراتنا لأن من نزل الشوارع فى الثورتين هم الشعب المصرى، وخلال عام واحد فى حكم الإخوان مصر نهبت".

وأوضح الأبنودى، أن السيسى عند تبرعه بنصف أملاكه وراتبه، توقع أن يحذو المواطنون حذوه وفى الحقيقة "الناس لو وجدوه جنيه سياخذوه"، مضيفًا أن السيسى قال إن البلاد تحتاج إلى مال ولم يقف أحد معه، والناس لن يعطوا ولن يستجيبوا مثل ما استجابوا فى وجود الإخوان ودفعوا المال.

وتابع الأبنودى، أن الدولة اضطرت إلى أن تأتى على الفقراء لأنهم غلابة ليس لهم محامون ونسوا أنهم ليسوا غلابة ولو انفجروا لن تستطيع الحكومة السيطرة عليهم.

وأكد الشاعر الكبير، إنه أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الرجل النادر وجوده "خرج علينا هؤلاء الإخوان وأثروا علىّ وأصبحت أسب عبد الناصر والاشتراكية وكنت فخورا بوجودى بالسجن"، مضيفًا "أنا أتحدث عن الإخوان وأسلوبهم عن دراية تامة بأسلوبهم، وبعد أربعين سنة من هذا الموقف مدحت عبد الناصر فى قصيدة".

واستطرد خلال حواره، قائلًا أن الحكومة آذت المواطن فى رغيف العيش، وهناك حالة من التجاهل والاستهبال للفلاحين والفقراء، بالإضافة إلى الجزر فى البنزين والكهرباء لأنها ليست ارتفاعات تدريجية وإنما قطع رقاب.

وأكد، أن الحكومة تقول إنه يوجد آليات لمراقبه الأسعار، مشيرًا إلى أن الحكومة تتحدث عن دولة أخرى ليست مصر، وقال :"المصيبة أن كل هذا يأتى على حساب السيسى لأن الشعب اختاره ووثق فيه هو وليس بإبراهيم محلب"، متابعًا: الحكومة أغمضت أعينها عن الأغنياء وجاءت على المواطن الغلبان وهذا "كفر" وهذا سلوك كاره للشعب.

وقال الشاعر، إن "العجرفة" التى تحدث بها إبراهيم محلب رئيس الحكومة والوزراء، فى مؤتمرهم الصحفى الأخير لا تليق، مؤكدًا أن أسلوبهم يذكره بما كان يقال فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، منوهًا إلى أنه لا يريد حكومة تقضى على "السيسى"، خاصة أنه يحبه جدًا، ويحب "جدعنة" رئيس الوزراء، مضيفًا أن التراب الذى يدوس عليه محلب بكل الإخوان أعداء الأمة، مشددًا على استمرار إرهاب الجماعة، لأنها لا تعرف غير ذلك.

وأضاف الأبنودى، أنه لا يعرف من المحيطين بالرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتًا إلى أن السياسة المتبعة لم ترض المواطنين، مشددًا على أنه يعذره، لأنه عاش فى الجيش طوال حياته ولم يعرف جيدا وجوه ورموز المجتمع، مؤكدًا أنه يعذر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أيضا، لأنه عاش فى عالم هندسى لم يتعرف من خلاله على خبراء فى شتى المجالات.

وشدد على أنه من دود الأرض، ويعرف الفقراء المصريين، لافتًا إلى أنه كان يرعى غنما وعمره خمس سنوات، وعمل بجنى القطن فى الفيضان وسط العقارب والثعابين، موضحًا أنه "مطعم" بالفقراء ومعظم شعره لهم ويحبهم كثيرًا.

وأشار الأبنودى، إلى أن منظومة الخبز الجديدة أحد مآسى وزير التموين، ولم يستفد منها الفقراء ولكن الممولين، منوهًا إلى أن الفقراء كانوا فى الماضى يخشون التحدث معه خوفًا من أن يكون تابعًا للسلطة، موضحًا أنهم أصبحوا يتحدثون معه بصراحة بعد ثورة 25 يناير.

وأكد الشاعر الكبير، أن معظم الفلاحين يهربون من البيوت، ويستلقون فى "الجناين"، خوفًا من تنفيذ الأحكام عليهم بسبب الديون، مؤكدًا أن وزير الزراعة يعلم ذلك مطالبًا الرئيس بحل مشاكل ديون المزارعين.

وأنهى حديثه قائلًا إن الرئيس جمال عبد الناصر نجح بالفقراء والشباب وبدونهم لن تنجح مصر، لافتًا إلى أنه قال لـ"السيسى"، "أنت جئت لمصر فى ظروف أسوأ من عبد الناصر"، موضحًا أن حكومة المهندس إبراهيم محلب "جاءت على الفقير"، رغم أنه أوصى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالفقراء والشباب.