المؤكد أن جامعة الدول العربية باعت الفلسطينيين، ولم تتحرك التحرك المطلوب لحمايتهم من البطش الحمساوى والعدوان الإسرائيلى، كما أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى تاه فى زحمة القضايا الإقليمية، وملفات وزارة الخارجية التى لم يحدد مصيرها حتى الآن، فكانت النتيجة أننا رأينا من يتطاولون على مصر وجيشها.
من هذه العينة عديم النخوة والرجولة المسمى بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، الذى اختار النضال والجهاد ضد الإسرائيليين من فنادق الدوحة الفخمة، المطلة على القواعد العسكرية الأمريكية التى تمد الجيش الإسرائيلى بالعتاد العسكرى الذى يقصف به قطاع غزة.. مشعل الذى أراد أن يشعل حماس المصريين لنصرة شعب غزة القابع تحت القمع الحمساوى منذ 2006، قال إنه ينتظر نخوة الجيش المصرى لمساعدة الفلسطينيين، متناسيًا أنه لا يحق لعديم النخوة والرجولة أن يتحدث عن الجيش المصرى بهذه الطريقة.. الجيش المصرى الذى وقف أمام إرهاب حركته المدعومة سياسيًا وماليًا من جماعة الإخوان الإرهابية التى قتلت جنوده وضباطه فى سيناء فى شهر رمضان الكريم.. الجيش المصرى الذى لا يضاهيه فى النخوة والرجولة أى جيش فى العالم، حتى وإن كانت جيوش الدول التى تؤويكم. المشعل الذى امتلأت جيوبه من الدولارات الأمريكية والريالات القطرية جاء عليه اليوم الذى يتحدث عن نخوة الجيش المصرى، إرضاءً لمن يستضيفونه فى الدوحة، ومن يغدقون عليه بالأموال فى إيران وتركيا.
ومن مشعل إلى منتسبى تحالف دعم الإخوان الذى حول صفحات التواصل الاجتماعى منذ بدء العدوان الإسرائيلى القذر على القطاع إلى الهجوم على مصر، فى إعادة مكررة لما فعلوه فى 2009 حينما هاجموا مصر فى حين كانت إسرائيل هى التى تقتل الفلسطينيين.. يهاجمون مصر ليل نهار فى محاولة مفضوحة لتبرير فشلهم، ومحاولة استعطاف المصريين بما يبثونه من صور للجرائم الوحشية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل، متناسين أن المصريين الشرفاء هم أشد منهم ارتباطًا بالقضية الفلسطينية التى حولها الإخوان ومن والاهم إلى لعبة فى أيديهم لتحقيق مآرب شخصية لهم، ولمن يمولونهم ويساندونهم.
ربما يكون السؤال المهم الآن لمخابيل دعم الإخوان هو: لماذا تستحلون دماء إخوانكم المصريين فى حين تترفعون عن مقاتلة الإسرائيليين؟، هل لأن دماء المصرى حلال والإسرائيلى حرام؟.. لماذا تستحل أن تفجر نفسك فى ضابط أو جندى أو مواطن مصرى بسيط، فى حين ترفض أن تفعل ذلك مع أى جندى إسرائيلى؟.. هل وصل بكم الحال إلى هذه الدرجة، درجة أن تكيلوا السباب واللعنات على مصر وجيشها العظيم، وتحملوهم كل المصاعب، فى حين تغضون الطرف عن إسرائيل و«صديقى العزيز شيمون بيريز».