كرم برنامج "مساء الخير يا رمضان"، الذى يقدمه الكتاب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، نجوم وصناع مسلسل "بوابة الحلوانى"، وهم الفنانة سهير المرشدى، والفنانة ليلى طاهر، والفنانة سميرة عبد العزيز، والكاتب محفوظ عبد الرحمن، حيث تحدثوا فى حوارهم بالبرنامج عن كواليس العمل، وذكرياتهم معه، بالإضافة للحديث عن الدراما الحالية ومقارنتها بالجيل السابق الذى أسعد المصريين.
بداية صرح الكاتب محفوظ عبد الرحمن، أن: "قصة اسم بوابة الحلوانى يعود لأنه أول اسم جاء فى بالى وبسهولة شديدة جدا، وتعجبت من هذا الأمر لأنه مقتنع بصعوبة وجود اسم سهل لعمل دارمى، وقلت إن هذا عنوان شىء ما إما مسرحية أو كتاب، وسألت الكثير هل سمع أحد هذا الاسم من قبل وكانت الإجابة لا، واستمرينا فى هذا الحال 6 أشهر تقريبا، لأجده كان مشروع مسرحية قديمة كنت كتبتها سابقا".
وتابع :"هناك كتاب من الممكن أن يقطع النص لإضافة جزء ما، وآخرين ينامون أثناء الكتابة، وهؤلاء يأخذون الكتابة كصنعة، ولكنى عندما أكتب تتحول رأسى إلى مسرح، وعندما أكتب أجعل كل شخصية مستقلة، وأحيانا يكون هناك جمل فى النص الخاص بى تكون شديدة الغرابة، فمن الممكن أن يتصدم بالممثل، ولكنه عندما يقرأها مرتين سيجدها شديدة الطبيعية".
وأوضح: "رفضت جائزة النيل من مبارك، بسبب رفضى فكرة أن أحصل على جائزة باسم مبارك، وقلت إنى مكتفى بالجائزة التقديرية، التى حصل على مثلها طه حسين، ويوجد فى مصر كتاب، ولكن لا يوجد جو عام يخرجهم، ومصر بها الكثيرين ولكن يحتاجون للخروج".
وفى سياق متصل، قالت الفنانة ليلى طاهر، إن شخصيات المسلسل كانت مرسومة، وكأنها عمل منفصل، لا يمن أن تكون هناك شخصيتان متشابهتان فى نفس العمل، فالمؤلف يرسم الشخصية خاصة بذاتها، وذلك هو النهج الذى يتبعه الكاتب محفوظ عبد الرحمن".
وأوضحت أن :"الدراما التاريخية الآن لا يهمها الحقيقة، ومن يتعرض للتاريخ المصرى لابد وأن يكون دارسا للتاريخ، والمصرى هو الأقدر على كتابة تاريخ مصر، لأنه يكون قارئا جيدا".
وحول دورها فى فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، مع الفنان محمد هنيدى، قالت :"بعد فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، وجدت الكثير من الشارع المصرى ينادى على بأم رمضان، والأجيال تغيرت بالفعل ولكن هناك جيل يمتد، ومنهم محمد هنيدى الذى بدأ مع الجيل القديم ولمع مع الجيل الجديد، وبه التزام الجيل القديم، وأول ما بدأت الفيلم كنت خائفة، من أن كل نجم من الشباب الجدد يتحكم فى الفيلم بأكلمه، وتخوفت من هذا، ووجدت أن هذا غير صحيح، وأن هذا مجرد أوهام، حيث كان المخرج والممثل ألطف ما يكون، وأنا أحب أن أقوم بأدوار ليست قريبة من شخصيتى، وكلما وجدتها بعيدة عنى أتأكد إنى ممثلة، فأنا أريد الشخصية الصعبة".
فيما قالت الفنانة سهير المرشدى، إن الأعمال القديمة تتسم بالصدق، وعندما أتعرض للتاريخ فى عمل فهذه أمانة تاريخية ووثيقة من الممكن العودة لها، ومحفوظ كان يتعرض لحيرة ذاتية، ويجعلنا إما نكون ببصمة حقيقية وفنانة أو فنانة عادية".
وشددت على أن :" مصر الآن قلب الأمة العربية، وعندما يتعرض أحد العرب المثقفين لحياتى كمصيرية يجب أن يكون بجانبه مرجع مصرى، حتى يكون هناك مصداقية للحقبة الزمنية الآتى يتعرض لها".
وأوضحت قائلة :"أكون فخورة بالمسرح، وأعشقه، وأحزن عندما أتى لمصر وأشاهد حال المسرح هنا، فظبطت نفسى أنه كلما أشاهد مسرح رائع أجد إنه إخراج كرم مطاوع، وأحب أن أشكر البرنامج لأنه أعاد لى ذكريات الزمن الجميل".
وشددت على أن :"العامل الوراثى به شىء حقيقى، وابنتى تدلعت على يد صلاح جاهين، وعبد الرحمن الشرقاوى كان يقول الشعر أمامها، وهو ما جعلها بها شيئا منى ومن والدها كرم، وكنت أتصور أنها لن تكون فنانة، لأنها كانت تكتب شعر وتقف ثم تغنى وتقف، ولم تستمر فى شىء".
ومن جانبها، قالت الفنانة سميرة عبد العزيز، إن الكاتب محفوظ عبد الرحمن يتبع دائما طريقة الاختلاف فى شخصية العمل الواحد، وزوجى عبد الرحمن محفوظ لديه مناخ خاص للعمل، حيث يقوم بجمع الكتب والمجلات عن العصر الذى يكتب به، وهذا الأمر يسبب له سرعة فى ضربات القلب، وعندما يذهب للمستشفى تجد أنه سليم، وحينها علمت أن هذه هى أعراض الكتابة، حيث يكون لديه توتر وخوف من خروج العمل قليل الجودة".
وتابعت: "أنا كمصرية يجب أن يكون هناك كبار للمؤلفين، لعمل مرجع ومصداقية، والجمعية التاريخية كان يعرض عليهم كل عمل تاريخى، ولكن هناك عمل يعرض الآن لم يعرض عليهم، لذلك خرج مليئا بالأخطاء، وهناك أعمال كثيرة لم تعرض عليهم أيضا".