يعانى الكثير من الأشخاص من مشكلة بعملية الأيض (معدل حرق السعرات الحرارية)، ويتصف هؤلاء بزيادة الوزن مهما حاولوا تقليل السعرات الحرارية بالجسم، مما يفتح ملف لماذا يعانى البعض من بطء فى عملية حرق السعرات الحرارية، فيما تستطيع أجسام آخرين حرق السعرات الحرارية بمعدل أعلى.
يجيب على هذا التساؤل الدكتور صبحى عيد، استشارى التغذية العامة وعلاج السمنة والنحافة، مؤكدًا أن هناك الكثير من العوامل التى تحدد معدل حرق السعرات الحرارية للإنسان، ومنها شكل الجسم، من حيث الطول، والتناسق، الوزن، فالأشخاص الذين يمتلكون بنية جسمانية سليمة، تكون أجسامهم قادرة على حرق معدل أعلى من السعرات الحرارية، كما أن الذين يمارسون الرياضة، يميلون إلى حرق مزيد من السعرات الحرارية.
ويضيف أن هذا النوع من العوامل التى تحدد قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية، مشيرا إلى أن بعض الباحثين أكدوا على أن معدل حرق السعرات الحرارية يزيد لدى الرجال مقارنة بالنساء، ويرجع ذلك إلى أن الرجال لديهم كمية أقل من الدهون فى الجسم، وعضلات أكثر من النساء.
ويؤكد د.عيد على أن الوراثة تلعب دورا قويا فى معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية، فبعض الأسر تعانى من ضعف فى معدل حرق السعرات، فيما آخرون لا يعانون من تلك المشكلة، كما أن هناك أسبابا مرضية تسبب قلة معدل الحرق، وعلى رأس تلك الأمراض اضطراب الغدة الدرقية، حيث إن وجود أى خلل بالغدة الدرقية سواء زيادة نشاطها أو قلته يؤثر على عملية التمثيل الغذائى.
ولزيادة معدل حرق السعرات بالجسم ينصح صبحى بضرورة ممارسة الرياضة، بمعدل لا يقل عن 3-5 مرات أسبوعيا، وذلك لتنشيط الدورة الدموية وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
وشدد استشارى التغذية على خطورة اكتساب الوزن بعد فقدانه، حيث يتكون فيما يعرف بالدهون الصعبة، وهى التى تضعف فيها عملية الأيض، ويصبح فقدان الوزن صعبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة