يأتى رمضان هذا العام وقد رحل عن عالمنا الإعلامى والقاموس الإذاعى وجدى الحكيم، مخزن أسرار الفن والفنانين، وعاشق الإذاعة المصرية الذى عايش عن قرب نجوم زمن الفن الجميل، وحفظ الكثير من نوادرهم وأسرارهم، عرف الكثير عن أدق تفاصيل صناعة أجمل الأعمال الفنية، وعلاقات الفنانين وكواليس حياتهم الخاصة.
وقبل وفاته كان لـ«اليوم السابع» حوار معه تحدث خلاله عن ذكرياته مع نجوم زمن الفن الجميل، وكشف أدق تفاصيل وأسرار صناعة أجمل أغانى رمضان، التى لا نشعر ببهجة الشهر الكريم إلا معها، وكواليس إنتاج هذه الروائع، وكيف خرجت إلى النور، وكيف التقى أطرافها، حيث كان الحكيم - رحمه الله - إما شاهدا على ميلاد عدد من هذه الأعمال أو شريكا فى صناعتها أو خازنا لأسرار من صنعوها.
«مولاى إنى ببابك، هاتوا الفوانيس، رمضان جانا، أهه جه ياولاد، وحوى ياوحوى، بركة رمضان، تم البدر بدرى»، وغيرها العشرات من أجمل روائع شهر رمضان، لكل منها قصة وحكاية وأسرار وكواليس حفظها الحكيم ولا يعرفها غيره كشفها لـ«اليوم السابع» فى هذا الحوار النادر الذى تحدث خلاله عن دور الرئيس السادات فى صناعة «مولاى إنى ببابك» رائعة النقشبندى التى لحنها بليغ حمدى بأمر من الرئيس، وكيف رفض النقشبندى فى البداية التعاون مع بليغ، وأجر عبدالمطلب عن «رمضان جانا»، وكيف غناها بدلا من أحمد عبدالقادر مطرب «وحوى ياوحوى» وتفاصيل ميلاد فرقة الثلاثى المرح، وكيف توقفت، والأجواء التى خرجت فيها هذه الروائع من رحم الإذاعة المصرية فى هذه الفترة الذهبية، ليكشف فى هذا الحوار «سر الصنعة» لكل هذه الأعمال.
مولاى إنى ببابك
السادات قال لبليغ فى خطوبة ابنته: «عاوز أسمعك مع النقشبندى» فكان ميلاد «مولاى إنى ببابك»
من الأعمال التى شارك وجدى الحكيم فى صناعتها وشاهد لحظة ميلادها رائعة الشيخ سيد النقشبندى «مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى» التى يرتجف القلب خشوعا حين يستمع إليها بصوت كروان الإنشاد الدينى الذى وصفه الدكتور مصطفى محمود فى برنامج العلم والإيمان بأنه مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد، ليبقى هذا الابتهال الدينى الأكثر شهرة وأهمية من بين أعمال الشيخ النقشبندى المميزة، وكتب كلماته الشاعر عبدالفتاح مصطفى، وقد لا يعرف الكثيرون أن الموسيقار بليغ حمدى هو من قام بتلحين هذا الابتهال فى أول تعاون بينه وبين الشيخ سيد النقشبندى.
ويفجر الإذاعى وجدى الحكيم الذى كان أحد المشاركين فى صناعة «مولاى إنى ببابك» عددا من المفاجآت، مؤكدا أن الفضل فى بداية التعاون بين النقشبندى وبليغ حمدى يعود للرئيس السادات، حيث كان السادات عاشقا للإنشاد الدينى ولصوت الشيخ النقشبندى.
ويقول الحكيم: «فى عام 1972 كان السادات يحتفل بخطبة إحدى بناته فى القناطر الخيرية، وكان النقشبندى موجودا فى الاحتفال الذى حضره الملحن بليغ حمدى، وكنت أنا حاضرا هذا الاحتفال كمسؤول فى الإذاعة المصرية»، فإذا بالسادات ينادى لبليغ ويقول له: «عاوز أسمعك مع النقشبندى»، وكلفنى بفتح استديو الإذاعة لهما.
ويكمل الحكيم قائلاً: «بعدها تحدث معى النقشبندى وقال لى ماينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة»، حيث كان النقشبندى قد تعود على الابتهال دون موسيقى، وكان فى اعتقاد الشيخ أن اللحن يفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال، وقال لى: على آخر الزمن يا وجدى «هاغنى»؟ وطلب منى الاعتذار لبليغ.
وعن كيفية تعامل وجدى الحكيم مع هذا الموقف يقول: «طلبت من النقشبندى أن يستمع إلى اللحن الذى أعده بليغ، واصطحبته إلى استديو الإذاعة واتفقت معه على أن أتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة ثم أعود، وأن تكون بيننا إشارة أعرف من خلالها إن كانت ألحان بليغ أعجبت النقشبندى أم لا؟».
ويضحك الحكيم وهو يتذكر هذا الموقف قائلاً: «اتفقنا أن أدخل عليهما بعد نصف ساعة فإذا وجدت النقشبندى خلع عمامته فإن هذا يعنى أنه أعجب بألحان بليغ، وإن وجدته مازال يرتديها فيعنى ذلك أنها لم تعجبه، وأتحجج بأن هناك عطلا فى الاستديو لإنهاء اللقاء، ونفكر بعدها فى كيفية الاعتذار لبليغ».
وتزداد ضحكات القاموس الإذاعى وجدى الحكيم ويقول: «دخلت فإذا بالنقشبندى قد خلع العمامة والجبة والقفطان»، وقال لى: «ياوجدى بليغ ده جن».
ويضيف الحكيم: «فى هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين» مولاى إنى ببابك التى كانت بداية التعاون بين بليغ والنقشبندى، أسفر بعد ذلك عن أعمال وابتهالات عديدة هى: «أشرق المعصوم، أقول أمتى، أى سلوى وعزاء، أنغام الروح، رباه يا من أناجى، ربنا إنا جنودك، يا رب أنا أمة، يا ليلة فى الدهر/ ليلة القدر، دار الأرقم، إخوة الحق، أيها الساهر، ذكرى بدر».
وفى نفس اليوم الذى انتهى فيه بليغ من تلحين أغنية «مولاى» قام بتلحين 5 ابتهالات أخرى ليكون حصيلة هذا اللقاء 6 ابتهالات.
ويشير الحكيم إلى أن بليغ حمدى هو الذى اختار كلمات هذه الابتهالات، وأعدها قبل هذا اللقاء بالاتفاق مع الشاعر عبدالفتاح مصطفى، مؤكدا أن بليغ والنقشبندى لم يتقاضيا أى أجر عن ابتهال «مولاى» الذى أصبح علامة من علامات الإذاعة المصرية فى رمضان.
«رمضان جانا» قال عنها عبدالمطلب إنها أهم من بيان المفتى، ولو أخذت جنيها عن كل مرة تذاع فيها لأصبحت مليونيرا
أما أغنية «رمضان جانا» التى غناها المطرب الشعبى محمد عبدالمطلب فى بداية الخمسينات لتصبح معلما من معالم شهر رمضان، وتبقى الأكثر شهرة وتداولا على مر العصور.
فيقول عنها الحكيم: «رمضان جانا لحنها محمود الشريف الذى كانت تربطه علاقة نسب بعبدالمطلب، وكتب كلماتها حسين طنطاوى، وتقاضى عنها عبدالمطلب مبلغ 6 جنيهات، وأكد لى أنه كان يحتاج هذا المبلغ وقتها، ولذلك رحب بغنائها، وظل سعيدا بها، لأنها حققت شهرة واسعة جعلت اسمه وصوته مرتبطان بشهر رمضان».
ويضيف الحكيم: «كان عبدالمطلب يفخر بـ«رمضان جانا»، ويقول عنها إنها أهم من بيان المفتى، وكان عبدالمطلب حين يتحدث عنها يضحك قائلا: «لو أخذت جنيها واحدا فى كل مرة تذاع فيها هذه الأغنية لأصبحت مليونيرا».
ويكمل قائلا: بدأ عبدالمطلب الغناء فى شبراخيت، ثم عمل فى الكورال مع الفنان محمد عبدالوهاب، ثم غنى فى الملاهى، وتميز بالمواويل حتى وصل للإذاعة وتم اعتماده مطربا شعبيا بها وذاعت شهرته وقام ببطولة العديد من الأفلام، وقدم ألوانا عديدة من الغناء أشهرها «يا أهل المحبة إدونى حبة»، وساكن فى حى السيدة، وحبيبى ساكن فى الحسين، وكانت هذه الأغنية من تلحين محمد فوزى الذى كان يلحنها لنفسه، وبعد أن انتهى من تلحينها جاء بولديه نبيل ومنير وأسمعهما الأغنية بصوته، فقالا له إنها لا تناسب صوته «ومش لايقة عليه» فأعطاها لعبدالمطلب.
أحمد عبدالقادر مطرب «وحوى ياوحوى» أول من غنى لنزار قبانى وتنازل عن «رمضان جانا» لعبدالمطلب
ومن أجمل أغنيات شهر رمضان التى تنشر البهجة فى نفوس الكبار والصغار أغنية «وحوى ياوحوى»، التى قد لا يعرف الكثيرون اسم المطرب الذى غناها وهو المطرب والملحن أحمد عبدالقادر، الذى واكب افتتاح الإذاعة المصرية، وغنى العديد من الأغانى بصوته، إلا أن أيا منها لم ينل شهرة «وحوى ياوحوى».
وعن هذه الأغنية يقول وجدى الحكيم: إن الإذاعة كانت توكل لبعض الملحنين فى رمضان ربع ساعة فيما يسمى بـ«الأركان» ويتولى الملحن خلالها تقديم ثلاث أغنيات له الحق فى اختيار الكلمات والملحنين والمطربين والفرقة الموسيقية التى تؤدى كل منها مقابل 125 جنيها يدفع منها أجورهم، ويأخذ ما تبقى من هذا المبلغ، وعهدت الإذاعة للمطرب والملحن أحمد عبدالقادر بفترة ربع ساعة، وكانت أغنية وحوى ياوحوى ضمن هذه الأغنيات الثلاثة، حيث كان رمضان وقتها على الأبواب.
وتشير إحدى الروايات إلى أن أغنية رمضان جانا كانت ضمن الأغنيات الثلاثة، وأراد عبدالقادر أن يغنيها ولكن مسؤولى الإذاعة رفضوا فتنازل عنها لعبدالمطلب.
وكتب كلمات «وحوى ياوحوى» حسين حلمى المانسترلى، وهى مستوحاة من الفلكلور الشعبى، وهناك اختلاف حول من قام بتلحينها، فبينما تشير بعض المصادر إلى أنها من ألحان أحمد شريف يؤكد الحكيم أن أحمد عبدالقادر نفسه هو الذى لحنها.
ويشير الإذاعى القدير إلى أن أحمد عبدالقادر كان من كبار الملحنين الذين تعتمد عليهم الإذاعة، وكان يحرص على التواجد فى كل المناسبات وخاصة الدينية مؤكدا أن نشاط أحمد عبدالقادر كان أغلبه للبرنامج العام ولم يكن له نشاط ملحوظ فى المسرح والسينما، لذلك ورغم قدراته الفنية لم يحظ بقدر كبير من الشهرة.
كما أن عبدالقادر غنى مجموعة ألحان لرياض السنباطى ومحمد القصبجى وزكريا أحمد، وأول من لحن وغنى أشعار نزار قبانى حيث لحن وغنى قصيدة بعنوان «كيف كان».
كما لحن الأغنية الدينية الشهيرة «كل الناس بيقولوا يا رب».
الثلاثى المرح جمعتهن حديقة معهد الموسيقى وفرقهن الزواج، وعن أغنية «أهه جه ياولاد» التى غناها الثلاثى المرح، والتى أصبحت من أكثر الأغنيات التى تنشر الإحساس بالبهجة والفرح فى شهر رمضان يقول وجدى الحكيم: «أن الثلاثى المرح هن ثلاث فتيات كن يدرسن فى معهد الموسيقى العربية ويتميزن بخفة الظل وهن سهام توفيق وصفاء لطفى وسناء البارونى - شقيقة الفنانة سهير البارونى».
وبدأت فكرة الفرقة حيث كان الصديقات الثلاثة يتجمعن فى حديقة معهد الموسيقى العربية وبتشجيع من أساتذة المعهد الذين كانوا نجوم الإذاعة والتلحين وقتها، وبخاصة الملحن على إسماعيل الذى تبنى موهبتهن وأطلق عليهن اسم «الثلاثى المرح» ولحن لهن العديد من الأغانى وأيضا الملحن أحمد فؤاد حسن الذى تزوج من سهام توفيق فيما بعد واعتزلت الغناء بعد زواجها منه.
أما عن قصة أغنية «أهه جه ياولاد»، فيقول الحكيم: «تمت إذاعة هذه الأغنية عام 1959 وكانت الأغانى الإذاعية تمر بمراحل منظمة تضمن وجود فن راق يبقى على مر العصور، وهذا هو سر بقاء أغنيات رمضان القديمة بلا منافس، رغم مرور هذه السنوات، ويبدأ إنتاج الأغنية بتقديم كلمات الأغانى إلى لجنة النصوص بالإذاعة لتجيز هذه الكلمات أو ترفضها أو تعدل عليها، وكان من بين أعضاء هذه اللجنة كبار الشعراء فى هذا الوقت ومنهم الشاعر أحمد رامى، الذى كان أمينا عاما للجنة النصوص، وأعضاؤها محمود حسن إسماعيل، وصالح جودت، وصلاح عبدالصبور، وطاهر أبو فاشا، وعبدالفتاح مصطفى وعزيز أباظة باشا».
ويضيف الحكيم «بعد الموافقة على النص يقوم الفنان والموسيقى الكبير محمد حسن الشجاعى الذى كان يشرف على الإنتاج الإذاعى وقتها ويعود إليه الفضل فى اكتشاف فنانى الزمن الجميل، باختيار المطرب الذى يغنى الأغنية، والملحن الذى يقوم بتلحينها بخبرته الفنية الطويلة، ولا يستطيع أحد حتى محمد عبدالوهاب ذاته أن يعترض على اختياراته لأنها كانت دائما موفقة».
ويكمل: «كانت لجنة النصوص قد أجازت كلمات أغنية «أهه جه ياولاد» للشاعرة نبيلة قنديل زوجة الملحن على إسماعيل، وكان محمد على الشجاعى من أشد المعجبين به، فأوكل إليه تلحين الأغنية على أن يغنيها الثلاثى المرح، حيث رأى الشجاعى أن كلمات الأغنية لا تصلح أن يغنيها مطرب واحد، واستغرق التسجيل ساعتين».
وتشير بعض المصادر إلى أن الملحن على إسماعيل تقاضى 20 جنيها عن تلحين هذه الأغنية، أما الثلاثى فكان أجرهن معا 140 جنيها.
وكانت معظم الحفلات وخاصة ليالى رمضان تستهل فقراتها بالثلاثى المرح، حيث يضفين البهجة والسعادة على الحفل، وغنين أمام الرئيس عبدالناصر، وحرصن بعد نجاح «أهه جه ياولاد» على تقديم أغان أخرى فى شهر رمضان مثل «سبحة رمضان، وافرحوا يابنات»، ووصلت شهرتهن إلى كل الدول العربية، وأقمن فيها حفلات ناجحة، واستمررن يعملن معا لمدة 7 سنوات.
ويشير الحكيم إلى أن نشاط الثلاثى المرح توقف وانفرط عقد الفرقة بزواج فتياتها.
حيث تقدم الملحن أحمد فؤاد حسن لخطبة سهام توفيق، فاتخذت قرار الاعتزال، وكانت هذه بداية تفكك الفرقة التى انضمت إليها مطربة تدعى آمال، لتحل محل سهام، ولكنها سرعان ما انفصلت عن الفرقة وكونت فرقة الثلاثى الطروب، ثم تزوجت سناء وصفاء وتوقفت الفرقة، وظهرت محاولات جديدة لاستنساخ هذه الفرقة بثلاثى النغم وثلاثى الطرب، ولكن لم يكتب لها نفس النجاح والشهرة.
«بركة رمضان» أخذها رشدى من نساء دسوق وأغانى فوزى وشريفة ببلاش
ويحكى الإذاعى وجدى الحكيم حكاية أغنية «يابركة رمضان خليكى فى الدار»، والتى غناها المطرب محمد رشدى، مشيرا إلى أن رشدى كان يتمتع بذكاء فنى شديد، وكان حريصا على التجديد، وعندما أراد أن تكون له أغنية فى شهر رمضان استرجع بعض الكلمات التى كان يسمعها من نساء قريته فى دسوق وهن يجلسن أمام المنازل بعد الإفطار وقبل السحور، ويبدأن فى الدعاء مرددات يابركة رمضان خليكى فى الدار، فكان هذا مطلع الأغنية التى غناها فى وداع شهر رمضان.
ويضيف أن رشدى كان يغنى فى الأفراح والليالى فى بلدته بكفر الشيخ، وعندما جاء القاهرة التحق بمعهد الموسيقى، ثم دخل الإذاعة والتقى بالأبنودى، وكتب له أغنية عدوية، وذهب لعبدالعظيم عبدالحق ليلحنها، ولكن كان لدى عبدالحق خادمة قبيحة اسمها عدوية، وبعد أيام أخبر رشدى أنه لن يلحن الأغنية لأنه كلما بدأ فى تلحينها رأى الخادمة ولم يستطع استكمالها فلحنها بليغ حمدى.
ويكمل الحكيم حكايات أجمل أغانى رمضان، متحدثا عن أغنية «رمضان رمضان والله بعودة يارمضان» لمحمد قنديل، الذى حرص على التواجد فى كل المناسبات، وعندما عرضت الإذاعة كلمات هذه الأغنية على الملحن جمال سلامة اختار لها سلامة محمد قنديل الذى كان يقول عبدالوهاب عن صوته «الرجل عندما يغنى».
أما أغنية «تم البدر بدرى» التى تدمع العيون فى وداع شهر رمضان حين تسمعها فيقول الحكيم إن المطربة شريفة فاضل لم تحصل على مقابل نظير غنائها لأنها كانت نادرا ما تقدم أغنيات للإذاعة، وكانت ترى أن وجود أغنية لها فى شهر رمضان على الخريطة الإذاعية أمر يسعدها.
مضيفا أن كبار المطربين كانوا يحرصون على ذلك حتى دون مقابل، وهو ما فعله الفنان محمد فوزى عندما غنى «هاتوا الفوانيس ياولاد» التى كتب كلماتها عبدالعزيز سلام ولحنها محمد فوزى ليغنيها مع الأطفال، حيث كان هذا الشكل الجديد الذى قدمه فوزى فى «ماما زمانها جاية»، و«ذهب الليل» قد لاقى نجاحا كبيرا، ويقول الحكيم «فوزى لم يكن يأخذ أجرا عن هذه الأغانى وكان يهديها للإذاعة».
أما عن أغنية «مرحب شهر الصوم» التى غناها المطرب عبدالعزيز محمود فيقول الحكيم إنه غناها فى أحد أفلامه، وكان لديه شركة إنتاج، حيث كان يفضل أن يقوم بنفسه باختيار الكلمات والألحان لأغانيه، ثم يهديها للإذاعة.
فى آخر حواراته عن ذكريات الزمن الجميل يكشف أسرار أجمل أغانى رمضان.. الراحل وجدى الحكيم: ميلاد «مولاى إنى ببابك» بأمر السادات.. وبليغ اختار الكلمات والنقشبندى رفض..ثم خلع الجبة والقفطان عندما سمع اللحن
السبت، 12 يوليو 2014 01:53 م
الإذاعى الراحل وجدى الحكيم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة