حذرت شبكة فوكس نيوز من احتمال استهداف جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش" لمكة المكرمة وتحديدا الكعبة والحجر الأسود، ذلك بعد الحملة التى تقوم بها لتدمير الكنائس والأضرحة والمساجد فى أنحاء العراق وسوريا.
وأوضحت الشبكة الإخبارية الأمريكية، إن داعش التى نسفت بالفعل بعض من أكثر الأماكن المقدسة فى العراق، تبدو عازمة على قتل أى شخص وتدمير كل ما لا يرقى إلى رؤيتها المتطرفة للإسلام، مشيرة إلى أن "الجماعة الجهادية المتطرفة"، التى تتألف من المسلمين السنة، لم تفاجئ الكثيرين عندما تعهدت بتدمير مواقع مقدسة للشيعة.
وقامت الجماعة الجهادية الإرهابية، مؤخرا، بتدمير ما لا يقل عن 10 أضرحة شيعية قديمة فى العراق. لكن الأخطر، بحسب فوكس نيوز، إن داعش ربما تستهدف مكة نفسها. ففى تغريدة لأحد عناصرها، قال إن الجماعة تستهدف المنارة الأكثر قدسية فى الإسلام التى تضم المسجد الحرام والكعبة المشرفة.
وبحسب التغريدة المزعومة فإن الشيخ أبو بكر البغدادى، أمير الجماعة وخليفة الدولة الإسلامية، سيقود هدم حجر مكة، مضيفا إن المسلمين لا ينبغى أن يعبدون حجارة.
وفى تغريدة أخرى على نفس الحساب الإلكترونى، قال عنصر داعش إن ذهاب المسلمين إلى مكة للمس الحجارة ليس فى سبيل، مضيفا: "أقسم بالله، إذا قهرتكم السعودية لا أحد سيهدم الكعبة غير الله".
ويؤكد محمد على، أستاذ الدراسات الدينية فى جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، إنه على الرغم من آلاف المقاتلين المزعومين، فإن الجماعة المتطرفة لا تلقى دعم فى المنطقة. وأضاف أن زعماء السنة والشيعة لا يبدون أى دعم للأيديولوجيات المعادية للقومية والأساليب المدمرة.
ونشر أعضاء من داعش العديد من الصور التى تظهر تحول دور العبادة إلى رماد وأنقاض. ووفقا لصحيفة "تايمز أوف لندن"، فإن على حسابها فى تويتر نشر الجماعة الجهادية صور للمبانى الدينية المدمرة، بما فى ذلك ضريح الزعيم الشيعى سعد بن عقيل الحسينية، فى مدينة تلعفر، والقبة الحسينية فى مدينة الموصل.
وعلاوة على الأضرحة والمساجد الشيعية والكنائس، فإن الجماعة دمرت مساجد للسنة فى مدينة نينوى وكنائس فى سوريا. ويقول كارل إيرنست، أستاذ الدراسات الدينية فى جامعة كالورينا الشمالية: "إن هناك اعتقادا على نطاق واسع بين المفكرين السنة المحافظين إن الأضرحة هى نوع من الوثنية، وتميل إلى تشجيع عبادة البشر. ويختم أنه إذا حاولت داعش تدمير بيت الله الحرام، فسوف يقابلون معارضة غير عادية".
أبو بكر البغدادى