على المرسى يكتب: مأزق غزة

السبت، 12 يوليو 2014 06:15 ص
على المرسى يكتب: مأزق غزة قصف بغزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل سيقتصر الدور المصرى فى التهدئة بين غزة وإسرائيل فى الحرب المشتعلة بينهما الآن على مجرد اتصال تليفونى لمحمود عباس أبو مازن يدعوه إلى ضبط النفس؟؟ وهل لابد أن يتغير الموقف المصرى فى هذه الآونة بالذات من حماس الرافضة لثورة 30 يونيو والتى تعتبر أن ما حدث فى مصر انقلابا عسكريا؟ وما أسباب التصعيد المتبادل من الطرفين إسرائيل وحماس؟

تساؤلات عديدة تبحث عن إجابة.. ولكن المتتبع للموقف المصرى من القضية الفلسطينية على مدى العقود الثلاثة الأخيرة يرى أن دورها الآن أقل اهتماما ويرى بعض المصريين أن هذا الموقف نتيجة طبيعية نظرا لموقف حماس من ثورة 30 يونيو.. ولكن هل يجب أن يكون موقف مصر بهذا الهدوء؟ أرى أن مصر يجب أن تتدخل بقوة فى هذا الصراع لأنه صراع عربى إسرائيلى حتى وإن كانت حماس هى التى تتصدى لإسرائيل فإن مصر قلب العروبة وموقفها يمثل قيمتها التاريخية فى المنطقة ولأنها كذلك ولأن مصر الشقيقة الكبرى للبلدان العربية فيجب ألا تتخلى أو تتوانى عن نصرة أبناء العروبة فى غزة مهما كان موقف حماس من مصر.

فالنظام المصرى الآن أمام عدة اختبارات هامة، أولها أمام إسرائيل التى لا تبدو حتى الآن متحمسة لتهدئة سريعة، بل أن خيار التصعيد بالنسبة لنتنياهو مربح خاصة مع انفصال ليبرمان وكتلته عن تحالف (الليكود-إسرائيل بيتنا) بذريعة تهاون الأول فى عمليته العسكرية ضد حماس.. وهو ما يعنى أن تحقيقه لأى انتصار عسكرى سيضيف إلى رصيده سياسياً، أمام خط اليمين المتطرف فى إسرائيل الذى يصطف بقوة حالياً تمهيداً للانتخابات برلمانية مبكرة. وفى هذه الحالة قد يتعرض النظام المصرى لانتقادات داخلية توصمه بالتواطؤ حيال الوضع فى غزة .

الاختبار الثانى، أمام حماس، التى لم تريد التصعيد فى البداية، ولكنها أوضحت أنها إذا اجبرت عليه ستخوض حرباً مفتوحة، حتى مع وضعها المتأزم، للبرهنة للجانب المصرى أولا، أنها لن تقبل بأى شروط ضد مصلحتها.

إذن الموقف المصرى سيتضح فى الأيام القليلة القادمة وسيتضح مدى نجاح النظام المصرى فى تجاوز هذه الاختبارات . ويجب أن تهتم مصر بدورها التاريخى كما فعلت مؤخرا مع العراق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة