قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم له تفاسير عديدة لا يمكن لأى عالم أن يجزم بأن تفسير ما هو الأدق عن غيره من التفاسير، مؤكدا أن الله يسر الأمور على عباده ونحن من نعسرها بخطاب دينى مغلوط.
مشيرا إلى ما كتبه الإمام الغزالى عام 1951 حول عمل المرأة ووجوب مكوثها فى المنزل وأنه لا عمل لها، وعودته عن هذا الرأى فى مقال آخر عام 1986، حينها قال يجب أن تعمل ولها أن تتدرج فى المناصب حتى رئاسة الوزراء فقط، ثم عاد مرة أخرى فى عام 1989 وقال أن من حقها أن تشغل منصب رئيسة الدولة.
وأوضح الهلالى، خلال لقائه بمعرض فيصل الرمضانى للكتاب أن الخطاب الدينى يجب أن يتجه نحو مقاصد الشرع فى الفترة القادمة ونبذ العصبية التى يتحدث فيها البعض بدافع أنه وكيل الله فى الأرض، مشيرا إلى أن الله ترك الاختيار لكل إنسان عندما قال فى كتابه الكريم "لا إكراه فى الدين"، مؤكدا أن هذا الاختيار مقتضاه ألا يكون له عذر يوم القيامة لما اختاره، وليس من مقتضاه أن تحاسب على هذا الاختيار فى الدنيا فكلنا متساوون فى حق الاختيار.
وأكد الهلالى، أنه من منطلق ما ذكره يجب أن تكون وظيفة المراقب الشرعى وظيفة تحتاج لتصويب، فليس له الحق فى مراقبة النوايا، أو استدعاء مظاهر الآخرة فى الدنيا، قائلا "الحساب فى الدين يوم الدين ولا يصح أن يكون بين العباد"، مشددا على ضرورة أن يعلم الجميع أن الله جعل للإنسان عقله الذى يحكم به من خلال على كافة الأمور ويختار من بين المسائل الشرعية فقال رسول الله "استفتى قلبك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة