انتقد وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، قيام "أكمل الدين إحسان أوغلو" مرشح الانتخابات الرئاسية المقبلة، بانتقاد السياسة الخارجية لتركيا، مضيفا "لم يكن من اللائق أن ينتقد سياستنا الخارجية، وهو أكثر من يعرف ما بذلناه من جهود خارجية، وأكثر من شهد ثمرة عملنا بحكم منصبه السابق كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامى".
جاء ذلك فى التصريحات التى أدلى بها الوزير التركى، مساء الجمعة، أثناء مشاركته فى أحد البرامج الحوارية على محطة محلية تركيا، من مدينة "سمرقند" عاصمة "أوزبكستان" التى يزورها حاليا، وتطرق فيها إلى الحديث عن عدد من القضايا والملفات على المستويين المحلى والإقليمى.
وتابع الوزير التركى قائلا: "لم أرغب فى التعليق على انتقادات إحسان أوغلو، لكن بما أنه أعطى لنفسه الحق فى انتقاد السياسة الخارجية للبلاد، فنحن نريد أن نستخدم حقنا فى السؤال عن بعض الأشياء: لو لم يكن حزب العدالة والتنمية هو الحزب الحاكم فى تركيا، هل كانوا سيفكرون فى اختيار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى من تركيا؟".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" هو من ساند ترشيح واختيار "إحسان أوغلو" لمنصب الأمين العام للمنظمة فى العام 2004، موضحا أنه لولا دعم رئيس الحكومة لما كان بإمكانه إكمال مدة عمله.
وذكر أن زعيم حزب الشعب الجمهورى "كمال قليتشدار أوغلو"، قال إن إحسان أوغلو كان يعمل رئيسا لمنظمة التعاون الإسلامى، وهذا أمر غير صحيح، فلقد كان أمينا عاما يأتمر بأمر الدول الأعضاء فى المنظمة، الدول تقرر وهو ينفذ قراراتهم".
وأضاف "وبعد كل ما تم فى تركيا من إنجازات فى كافة المجالات، ولا سيما فى القانون، والسياسة الخارجية للبلاد، يأتى وينتقدها بكل سهولة وهو يعلم علم اليقين ما تم فى تركيا على مدار أكثر من عقد من الزمان"، مشيرا إلى أن "اختيار إحسان أوغلو لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى كان بفضل تركيا وسياستها".
ومضى قائلا: "إحسان أوغلو قال جملا تعود إلى النمط التركى القديم مثل (يجب ألا نكون طرفا فى الخلافات القائمة بين الدول العربية)، لكن لأطرح عليه سؤلا وأقول له: هل كان نبى الإسلام سيفضل أن يقف على الحياد لو كان موجودا فى زماننا هذا، فى الخلاف القائم بين بشار الأسد وأكثر من مليون سورى يعيشون لاجئين فى عدد من الدول؟".
وبخصوص العدوان الإسرائيلى على "غزة"، قال الوزير التركى إن "إسرائيل ترتكب حاليا جريمة بحق الإنسانية"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة اعترفت بحدود العام 1967 حدودا لفسطين، "وبناء عليه لا تعتبر الضفة الغربية ولا القدس الشرقية ولا غزة أراضى إسرائيلية".
موضوعات متعلقة :
إحسان أوغلو: تهنئة جول للسيسى خطوة صحيحة نحو تطبيع العلاقات
داود أوغلو: انتقاد إحسان أوغلو للسياسة الخارجية التركية "غير لائق"
السبت، 12 يوليو 2014 01:23 ص