بالصور.. "قلعة صلاح الدين" وضع أساسها الخليفة الأيوبى وأكملها خلفاؤه.. بنيت من أحجار الأهرامات الصغيرة بالجيزة.. وأصبحت من أكبر مناطق القاهرة الأثرية بعد أن كانت جبّانة تتملئ بالقبور والمساجد

السبت، 12 يوليو 2014 10:19 م
بالصور.. "قلعة صلاح الدين" وضع أساسها الخليفة الأيوبى وأكملها خلفاؤه.. بنيت من أحجار الأهرامات الصغيرة بالجيزة.. وأصبحت من أكبر مناطق القاهرة الأثرية بعد أن كانت جبّانة تتملئ بالقبور والمساجد مدفع الحاجة فاطمة
كتبت رانيا سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت نفقات صلاح الدين الأيوبى تستنفذ جانبا كبيرا من ميزانية الدولة، لذلك رأى توفيرا للنفقات التى يستلزمها بناء سور جديد، أن يمد سور بدر الجمالى وزير المستنصر بالله، وأن يشرع فى نفس الوقت فى تشييد القلعة فوق جبل المقطم، فى هذا الموقع الذى كان يعرف "بقبة الهواء".


وفى الطرف الشمالى للقلعة يقع واحد من الرموز التى يعرفها جميع المسلمين "مدفع رمضان" أو مدفع "الحاجة فاطمة"، الذى ارتبطت شهرته بطلقاته المدوية كل يوم عند آذان المغرب طوال شهر رمضان المعظم، كوسيلة لإعلان لإفطار الصائمين.


وعندما فكر صلاح الدين فى هذه القلعة وهذا الموقع كان مهم لتوفير الاتصال بين القلعة والمدينة فى حالة الحصار، كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها، فى حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.


لما كان "صلاح الدين" دائم التنقل بين القاهرة والشام، للإشراف على أعماله الحربية ضد الصليبين، وكّل إلى وزيره "أبو سعيد قراقوش" تنفيذ خططه والإشراف على أعمال البناء، فقام بتنفيذ هذه الأعمال بكل دقة ونشاط
لم يمتد أجل صلاح الدين الأيوبى ليتم جميع أعماله الإنشائية، فأتمها خلفاؤه وقد قيل عن سبب بناء القلعة أن "صلاح الدين" أراد أن يحتمى بها من الفاطميين وأتباعهم، ولكن المعقول فى رأى المؤرخين أن يكون القصد الحقيقى من بنائها تحصين البلاد ضد عدو أشد ضراوة وخطورة ألا وهو الصليبيون.


من المعروف أن القلعة بنيت على أنقاض مساجد وقبور قام "بهاء الدين قراقوش" بهدمها لكى يقوم ببناء القلعة، حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندق اصطناعى فصل حبل المقطم عن الربوة، التى بنيت عليها القلعة مما زاد من مناعتها وقوتها.. وقد بنيت القلعة من الحجارة التى نتجت عن هدم الأهرامات الصغيرة التى كانت بالجيزة بجوار الأهرامات الثلاثة وكانت كثيرة العدد.


ما أن يدنو الزائر من أسوار قلعة صلاح الدين حتى يشعر، وأنه انتقل إلى العصر الأيوبى، بل وإنه داخل دولة غير الدولة، فالقلعة تشغل مساحة كبيرة جدا ما بين متاحف وقاعات وقصور، فهناك متحف ضخم يشغل حوالى 25 ألف متر مربع هو المتحف الحربى الذى يقع بالطرف الشمالى الغربى للقلعة، ويحتوى على عدد كبير من القاعات التى تحكى التاريخ العسكرى العريق للجيش المصرى، بداية من العصر الفرعونى وحتى العصر الحديث.


أمام متحف سجون القلعة هناك عرض مكشوف فى خطين متوازيين لعدد من المدافع القديمة التى كانت تستخدم فى الحروب، وفى نهاية ممر العرض تمثال لإبراهيم باشا ابن محمد على باشا، يعد واحدا من التحف الفنية التى تضج بها القلعة.























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة