بعد مرور 4 أيام على العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وقتل أكثر من 100 شهيد وجرح المئات، دعت دولتى مصر والكويت إلى عقد اجتماع وزارى عاجل يوم الاثنين المقبل لبحث وقف إطلاق النار على القطاع، والعودة إلى تهدئة 2012 بين الطرفين، ودعوة مجلس الأمن الدولى بإصدار قرار فورى يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار.
ويرى محللون سياسيون أن هذا الاجتماع بمثابة "براءة ذمة" للدول العربية التى ستشارك فى الاجتماع وأن تلك الدول التى لم تستطع التحرك بمفردها لصد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فتدخل ضمن منظومة العمل العربى للتنديد وشجب ما يحدث بفلسطين فقط.
على جانب آخر يرى دبلوماسيون فلسطينيون أن هذا الاجتماع خطوة هامة فى سبيل وقف إطلاق النار على قطاع غزة والعودة إلى تهدئة 2012 بين الطرفين لحماية المدنيين من القتل والقصف المستمر.
وقال أيمن سمير، المحلل السياسى المختص بالشئون العربية والدولية، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الاثنين المقبل بجامعة الدول العربية والمخصص لمناقشة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بمثابة "إبراء ذمة" للدول العربية ليس أكثر، لافتا إلى أن الدول العربية لا يمكن أن تتخذ خطوات منفردة للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة ولكن كل ما بوسعها أن تشارك فى اجتماع كهذا لتقول: "إننا نشجب وندين ونندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين" وينتهى الأمر على هذا.
وأوضح سمير فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الاجتماع الوزارى الخاص بفلسطين لن يخرج بقرار يحمل آلية للتطبيق وإنما سيكون هناك بيان ختامى تحمل فيه الدول العربية إسرائيل مسئولية ما يحدث فى قطاع غزة والتشديد على وقف إطلاق النار ومحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات بحق سكان القطاع، وفى النهاية تقديم المساعدات لقطاع غزة ودعم حكومة الوحدة الفلسطينية.
وأشار سمير إلى أن مجلس الأمن الدولى إن لم يتخذ قرارا يلزم إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة قبل انعقاد الاجتماع الوزارى العربى الاثنين المقبل، فسيطالب الاجتماع مجلس الأمن باتخاذ هذا القرار على الفور.
ولفت سمير إلى أن التمثيل الوزارى لوزراء الخارجية العرب سيكون متوسطا خلال اجتماع الاثنين المقبل حيث إن القضية الفلسطينية ليست قضية خلافية، وبالتالى كل القرارات التى ستتخذ خلال الاجتماع سيوافق عليها الحاضرون سواء كانوا وزراء أو وكلاء وزراء بالإجماع.
من جهته قال السفير بركات الفرا، السفير الأسبق لفلسطين فى مصر، إن اجتماع وزراء الخارجية، المقرر انعقاده يوم الاثنين المقبل، سيناقش العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، لافتاً إلى أن المطلوب من هذا الاجتماع وقف هذا العدوان الصهيونى ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التى ارتكبتها بحق المدنيين فى القطاع، وتحميلها المسئولية الكاملة فى إفشال عملية السلام.
وأكد السفير الفرا، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل تريد توسيع نطاق الحرب على فلسطين، مستغلة الأوضاع المتردية التى تعيشها بعض الدول العربية، مثل العراق، سوريا، ليبيا، واليمن، لافتاً إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق أهدافها التى لم تتحقق بعد، ومنها كسر شوكة المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطينى، وفرض شروطها على طاولة أى مفاوضات، مؤكداً فى نفس الوقت أن هذا لن يحدث أبدا ولن يصمت الشعب الفلسطينى عن حقه وسيتخلص من هذا العدوان السافر.
وأوضح الفرا أن اجتماع وزراء الخارجية العرب هذا الأسبوع سيوجه الدعوة إلى مجلس الأمن للانعقاد الفورى لبحث سبل إيقاف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ومعاقبة إسرائيل، وكيف يمكن حماية الفلسطينيين من مثل هذه الانتهاكات، لافتا إلى أن الرجوع إلى تهدئة عام 2012 سيكون الحل وبرعاية مصرية.
وأكد السفير الفرا أن مصر تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى تهدئة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، إلا أن الأولى غير متجاوبة مع التحركات المصرية، مشيراً إلى أن إسرائيل تماطل فى التهدئة لقتل وإصابة أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.
موضوعات متعلقة..
"صحة غزة": استشهاد 3 إثر قصف بالقرب من مسجد "أنصار" وسط القطاع
مظاهرات مسائية فى المغرب للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على غزة
ضاحى خلفان: أفعال إسرائيل فى غزة جرائم حرب.. والأمم المتحدة عاجزة
"اليوم السابع" يرصد من مناطق الحدود مع غزة معاناة مصريين من صدى العدوان الإسرائيلى على فلسطين.. أصداء قصف الطائرات تهز المنازل.. وقوات الأمن تحكم سيطرتها على الحدود
استشهاد سيدتين إثر قصف طيران الاحتلال لجمعية للمعاقين شمال غزة
قوات الاحتلال تقصف منزل أحد مستشارى إسماعيل هنية بغزة
ارتفاع ضحايا العملية الإسرائيلية على غزة لـ113 شهيدًا و900 جريح
فتح منفذ رفح استثنائيا اليوم لاستقبال جرحى غزة وإدخال مساعدات
العرب يجتمعون بالقاهرة بعد غد لتبرئة ذمتهم من العدوان الإسرائيلى على غزة.. ومحلل سياسيى: الاجتماع سيكون للتنديد والشجب ولن يسفر عن قرار ملزم.. والسفير الفرا: "تل أبيب" تريد كسر شوكة المقاومة
السبت، 12 يوليو 2014 08:22 م