أعلنت جمعية استكشاف مصر والمجلس الثقافى البريطانى بمصر عن الفائزين بالمنح الدراسية الستة فى مجال علم الآثار والمصريات، وقد فاز بالمنح كل من ريهام محمود زكى السيد، ومحمد جمال راشد، ومؤمن سعد محمد، وعفاف وهبة، وربيع عيسى محمد حسن، ومحمد يوسف على.
يسافر الحاصلون على المنح الدراسية إلى المملكة المتحدة فى خريف 2014 ليستقروا فى مقر جمعية استكشاف مصر فى بلومزبيرى بلندن، حيث تتاح لهم فرصة الاستفادة من المكتبة والأرشيف والفاعليات الموسعة الخاصة بالجمعية، هذا بالإضافة إلى فرص التواصل مع المتخصصين فى هذا المجال وزيارة الأماكن ذات الصلة بمجالات عملهم المختلفة بوزارة الآثار.
وصرح الدكتور كريس نونتون، مدير جمعية استكشاف مصر، قائلاً: "نحن سعداء بأننا تمكنا من تقديم هذه المنح الدراسية بفضل دعم المجلس الثقافى البريطانى ونتطلع بشدة للترحيب بالباحثين فى لندن، لأن مصر تعد من أغنى دول العالم بالآثار، لذا فمن المهم الآن أكثر من أى وقت مضى، أن يتم الاعتماد على علماء آثار ومصريات من الطراز الأول للعناية بمواقعها وآثارها. ونحن نأمل أن يقوم الحاصلون على هذه المنح بدورٍ فعالٍ لضمان الحفاظ على تراث البلاد فى المستقبل ونسعد أن يكون لنا دور فى تنمية مهاراتهم."
تم اختيار الستة الفائزين بالمنح بعد إجراء منافسة مفتوحة بين ما يقرب من مائة متقدم. ويعتبر الفائزون بالمنح من ضمن أعلى الكوادر المصرية الطموحة فى هذا المجال المهم جداً بالنسبة لمصر، فجميعهم حاصلين على التدريب الأكاديمى فى مجال علم الآثار والمصريات ويعملون بوزارة الآثار ومسؤلين بشكلٍ مباشرٍ عن إدارة والعناية بالمواقع الآثرية والآثار والمعروضات بالمتاحف. ولقد قاموا جميعاً بعرض أفكار واضحة حول كيفية الإستفادة من الفترة التى سيقضونها بلندن من حيث عملهم اليومى، وأيضا حول كيفية الإستفادة من تجربتهم لتحسين العمل بالوزارة بشكلٍ عام عن طريق تدريب زملائهم وتقديم أفكار وأساليب جديدة، وإنشاء شبكات إتصال للتواصل مع المتخصصين فى هذا المجال بالمملكة المتحدة.
وأعرب السيد مارك ستيفنز، مدير المجلس الثقافى البريطانى بمصر عن سعادته قائلاً: "يسرنى أن جمعية استكشاف مصر والمجلس الثقافى البريطانى قد تمكنا من تحقيق رحلة علماء الآثار المصريين إلى المملكة المتحدة مما سيسهم فى دعم الروابط الممتازة التى تربط بالفعل بين البلدين فى هذا المجال الهام. هذا ويسعدنى أيضاً جداً الإعلان عن الدعم الذى نقدمه لمجموعة أكبر من علماء الآثار المصريين فى مجال تعلم اللغة الإنجليزية من خلال تقديم 30 منحة دراسية بمراكز التدريس الخاصة بنا."
منذ تأسيسها عام 1882، حظت جمعية استكشاف مصر بالعمل بشكلٍ وثيق مع وزارة الآثار المصرية. ويعتبر الدعم التى تقدمه الجمعية للوزارة عن طريق المساهمة فى تطوير موظفيها على المستوى المهنى جزءاً أساسياً من رسالة الجمعية التى تنص على "إستكشاف المواقع والآثار المصرية القديمة، إنشاء سجل دائم للحفريات والأطلال، خلق الحماسة والشغف بتاريخ مصر القديم ورفع الوعى بأهمية حماية تراثها."