مصلى السيدات فى رمضان.. بنبونى وشيكولاتة لتحية المسجد.. وارتداء العباءات على الموضة فى مساجد الأماكن الراقية.. والأطفال يعتبرونه ملاهى مكيفة..وبعض المساجد تحل الأزمة بتخصيص دور للمصليات بصحبة الأطفال

الجمعة، 11 يوليو 2014 04:11 م
مصلى السيدات فى رمضان.. بنبونى وشيكولاتة لتحية المسجد.. وارتداء العباءات على الموضة فى مساجد الأماكن الراقية.. والأطفال يعتبرونه ملاهى مكيفة..وبعض المساجد تحل الأزمة بتخصيص دور للمصليات بصحبة الأطفال صورة أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مصلى السيدات" له طقوس خاصة وتعتبر من الطقوس الثابتة التى لم تتغير منذ عدة سنوات، تعرفها كل السيدات ممن اعتادوا على أداء صلاة التراويح فى المساجد، فهى طقوس غير دينية، ولكن تظن السيدات أنها إحدى أهم الطقوس التى أصبحت جزءا أصيلا من الروحانيات الرمضانية ذات الطابع الاجتماعى والتى نراها منتشرة فى مصر فقط.
تنحصر هذه الطقوس فى تحية المسجد كل يوم بتوزيع البنبون أو الشيكولاتة على المصلين وفى وسط الصلاة العصائر والمياه الباردة، وهذا لا يمنعهن من مساعدة كبار السن، إذا لزم الأمر، والقيام بعلاقات اجتماعية من خلال التعرف على مشكلات غير القادرات ومساعدتهن على المعيشة، جميعها طقوس تنادى بها كل الأديان السماوية لتكون طريق وأسلوب حياة لنا بشكل عام، بالإضافة إلى تباهى سيدات بعض المناطق الراقية بالعباءات الجديدة التى تحمل لقب موضة العام، وأحدث أشكال السبح التى تصل أسعارها أحيانا إلى 500 جنيه، لأنها تصنع من أحجار عتيقة وغالية الثمن.
وفور وصول الفتيات إلى المسجد يبحثن على صديقاتهن من نفس أعمارهن ليقفن إلى جانبهن ويتحدثن معهن قليلا حتى بداية الصلاة، ورغم الطقوس الاجتماعية التى تشعر من يراها بمدى الترابط والتلاحم بين مصلين الجامع الواحد، إلا أن هناك مشكلة تبقى قائمة والمستمرة كل عام ويعانى منها مصلى السيدات، وهى "اصطحاب الأطفال إلى الجامع"، وهذا ما يجعل جملة "روحوا صلوا فى بيوتكم" هى العبارة التى تنتقل كل عام ليتم ترديدها فى رمضان.
وتوضح زينات سالم إحدى المترددات على الجامع الأشهر فى حيها، "هناك بعض السيدات يأتين إلى الجامع بصحبة أطفال رضع، أو أطفال فى عمر سنتين أو ثلاثة يصعب السيطرة عليهم، لأن الحركة واللعب هى طبيعية فيهم، وجميعنا مر بهذه المرحلة مع أبنائه، ولكن كنا نلتزم بالجلوس فى المنزل أو زيارة الأقارب والخروج والتنزه فقط، وليس اصطحابهم إلى المساجد، وذلك حرصا منا على احترام الجامع وعدم إزعاج كبار السن.

"الجامع مكان للعبادة.. مش للعب الأطفال ولا مكان للتنزه" هكذا بدأت أحلام حسن، حدثيها، واستكملت قائلة "يعتبر الأطفال الجامع مكانا للعب واللهو فى رمضان، نظرا لاعتيادهم على الحضور مع الأمهات إليه بصفة مستمرة خلال هذا الشهر الكريم، وهذه تربية خاطئة، فالأطفال من قبل سن السبع كل ما يشغل تفكيرهم هو اللعب وحضورهم إلى الجامع لا يربى فيهم الخشوع واحترام المكان".
ومن جانب آخر، استطاعت بعض المساجد الكبيرة ذات المساحات والطبقات والمتعددة، من السيطرة على هذه المشكلة وإراحة الجميع عن طريق تخصيص دور لكبار السن ومن لم تصطحب أطفالها معها، ودور آخر لمن لم تتمكن من ترك أطفالها فى المنزل، حتى لا يتم إزعاج كبار السن.
ويعتبر هذا الحل هو الأمثل لرمضان 2014، كبديل عن ورقة "يرجى عدم دخول المسجد بالأطفال منعا للإحراج"، ولكنه فى نفس الوقت يصعب تحقيقه فى جميع المساجد.
وتقول أحلام أحمد، "صلاة التراويح سنة يقبل عليها الجميع فى شهر رمضان، ولكن هى فى نفس الوقت ليست فرض، وأعلن أكثر من شيخ أزهرى أنه يمكن للمرأة أداء صلاة التراويح فى منزلها حتى لا تتسبب فى إزعاج غيرها بالأطفال، نحن جميعا كسيدات كبار، لم نأت إلى المسجد لأداء صلاة التراويح إلا بعد أن كبر أبناؤنا وأصبحوا يعتمدون على أنفسهم، وليس هناك أضرار من تركهم بمفردهم فى المنزل أو اصطحابهم معنا لأداء الصلاة مثلنا، فلماذا تقبل الفتيات حديثى الأمومة على إزعاج كبار السن وعدم احترام المسجد وقواعده؟".


أخبار متعلقة


"فضل صلاة التراويح" محاضرة فى مكتبة الفيوم

رمضان فى عيون أسر الشهداء.. مقاعد فارغة على موائد الطعام.. زوجة شهيد كرداسة: أولادى سألونى "مين هيربينا".. وطفلا شهيد رفضا صلاة التراويح بدونه.. وزوجة "أبو الدهب"مين يشترى لبناته فوانيس السنة دى





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة