محمد وليد بركات يكتب: كنز اسمه الـ"زبالة"

الجمعة، 11 يوليو 2014 01:05 ص
 محمد وليد بركات يكتب: كنز اسمه الـ"زبالة" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كوكب الصين الشقيق توجد بداﻻت تشبه بداﻻت العجل موضوعة أمام مقاعد انتظار الحافلات، يقوم المواطنون المنتظرون بالتبديل بها بحيث يتم تحويل هذه الطاقة الحركية إلى طاقة كهربية عن طريق مولدات صغيرة تختزن هذه الطاقة الكهربية فى بطاريات خاصة، تستخدم فى إضاءة أعمدة الإنارة ليلا.

وفى نفس الوقت هى فرصة للمواطنين ليمارسوا رياضة مجانية ولينتجوا طاقة لبلدهم من العدم! وفى كوكب الهند الشقيق توجد المئات من المفاعلات الحيوية، وهى عبارة عن غرف ضخمة محكمة الإغلاق يتم جمع المواد العضوية من القمامة بها بعد فرزها تحت ظروف خاصة؛ لتوليد غاز الميثان وهو نوع من الوقود الحيوى يستخدم بعد ذلك فى تشغيل المصانع.. وفى نفس الوقت هى فرصة للتخلص من آﻻف الأطنان من القمامة واﻻستفادة منها وتوليد طاقة! وفى كواكب اليابان وكوريا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها يوجد العديد من اﻻختراعات والمستحدثات التكنولوجية، التى تهدف إلى تعزيز الحفاظ على البيئة وتحقيق اﻻستفادة القصوى من مواردها وعدم السماح للمخلفات والملوثات بالفتك بها أو مجرد تعكير صفوها.

وفى مصر أم الدنيا لدينا شمس ساطعة طوال العام وﻻ سيما على صحارى سيناء والصحراوين الشرقية والغربية، ولدينا حركة مد وجزر فى البحرين الأحمر والمتوسط، ولدينا رياح شمالية وشمالية شرقية طوال العام، ومع ذلك كله لدينا أزمات فى الكهرباء، وفى وقود المواصلات، لأننا -باختصار- ﻻ نعترف بأهمية الأسلوب العلمى فى حل المشكﻻت وﻻ نحفظ للعلماء دورا فى علاج الأزمات، بينما تتولى الفهلوة والعشوائية الحل والعقد، الأدهى من ذلك كله تلك الكنوز الملقاة فى كل طريق ﻻ تجد من يلقى لها باﻻ.

نعم..كنوز! آﻻف الأطنان من القمامة العامرة بكل أنواع الخامات بدءا بالورق والبلاستيك ومرورا بالمعادن ووصوﻻ إلى المواد العضوية، التى إن أحسنا استغلاها بإعادة تدويرها بشكل علمى واستخلاص المواد الخام والطاقات منها فسوف تمثل ثروة قومية وموردا للدخل فى توقيت تحتاج فيه الدولة إلى كل قرش ومليم. رسالتى إلى رئيس الجمهورية.. "البلد دى فيها زبالة.. نظف البلد منها واستثمرها".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة