طالب علماء الأزهر الشريف المشاركون فى القافلة الدعوية بجنوب سيناء، المجتمع الدولى بسرعة التدخل لوقف العدوان الصهيونى على الفلسطينيين.
وأكد العلماء أن رمضان شهر الانتصارات ولا مكان فيه للكسالى والمتواكلين، فتوقيت الغزوات الكبرى فى تاريخ الأمة الإسلامية وانتصارات العاشر من رمضان جاءت فى هذا الشهر الكريم لتؤكد لنا أن هذا الشهر الكريم برىء من كل الأقاويل الزائفة، وأنه لا ينبغى فيه الركون للراحة والاسترخاء فهو شهر العمل والاجتهاد.
ففى خطبة الجمعة من مسجد السلام بشرم الشيخ قال الشيخ عبد العزيز النجار مدير عام مناطق الوعظ، إن الانتصارات العظيمة فى تاريخ الأمة الإسلامية جاءت فى شهر رمضان المبارك، وأن الغزوات الإسلامية دليل واضح على أن الإسلام يأمرنا بالدفاع عن النفس وعدم البدء بالاعتداء على الآخرين والدليل على ذلك أنه فى كل الغزوات الإسلامية لم يزد عدد الشهداء من المسلمين والقتلى من المشركين على المئات بعكس الحربين العالميتين الأولى والثانية التى جاءت بأياد غربية وقتل فيها الملايين.
وأكد أن النصر له أسباب لابد من الأخذ بها وألا نتواكل مطلقا لأنه لا مكان الآن سوى للعمل والإرادة والاجتهاد.
ودعا المصريين إلى ضرورة استغلال الشهر الكريم للعمل ووحدة الصف لمواجهة المخاطر والتحديات التى تواجهنا فى الوقت الراهن، وحتى نستطيع العبور إلى بر الأمان.
وقال الدكتور سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية فى خطبة الجمعة إن التاريخ الإسلامى يشهد أن أغلب الغزوات والمعارك التى قادها المسلمون فى شهر رمضان كانت تُكلَّل بالفوز والانتصار، من هنا حرص الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن تكون أغلبُ غزواته فى شهر رمضان؛ تقربًا إلى الله - عزَّ وجلَّ - وإرشادًا للمسلمين إلى سبيل الاسـتعداد لاحتمال الشـدائد فى الجهاد، وهنا تجتمع - لدى المجاهد الصائم - مجاهـدةُ النفس ومجاهدةُ الأعداء؛ فإنِ انتصر تحقَّق له انتصاران: هما الانتصار على هوى النفس، والانتصار على أعداء الله، وإذا استُشْهِد لقِى الله - سبحانه وتعالى - وهو صائم، وتحقَّق فيه قولُ الله - تبارك وتعالى -: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111.
ودعا الدكتور سيد عبد النبى الأمين المساعد للثقافة بمجمع البحوث الإسلامية من مسجد المصريين إلى استلهام روح الانتصارات من الشهر الكريم والتى تجسدت فيه معانى الوحدة الوطنية وتكاتف المصريين والتفافهم حول جيشهم لتحرير سيناء الغالية واستعادة العزة والكرامة للمصريين.
وطالب المصريين باستدعاء الضمير الوطنى فى تلك اللحظات التى تمر بها البلاد حتى تسترد عافيتها فقد بذل من سبقونا الغالى والنفيس وحطموا الطغيان وكسروا شوكة الأعداء وتبرع الشعب وساند وطنه وحمى الجبهة الداخلية، مما جعل الجندى المصاب حتى ولو ببتر فى ساقه يريد العودة للقتال.
وأكد الدكتور أحمد على همام عضو المكتب الفنى بمجمع البحوث من مسجد بدر بمدينة الطور على أن هناك أسبابا للنصر منها حب الوطن والانتماء والعمل من أجله مهما اختلفت الأفكار والسياسات وتواضع القائد والعمل بمبدأ الشورى والثبات وحب الآخرة والاعتصام والتمسك بالوحدة وبكتاب الله وسنة رسوله
فما أحوجنا أن نستلهم روح رمضان فى بث تلك المعانى الراقية فى نفوس المصريين جميعا ونقاتل ونحن صائمون من أجل نهضة الوطن وتقدمه ونتحمل الصعاب ونشارك مشاركة إيجابية وفعالة بوفاء وعزيمة حتى يتقدم الوطن وينهض.
علماء الأزهر يحتفلون مع أهالى جنوب سيناء بغزوة بدر
الجمعة، 11 يوليو 2014 03:17 م