علماء الأزهر والأمن المركزى يتضرعون بالدعاء لنصرة فلسطين

الجمعة، 11 يوليو 2014 03:29 م
علماء الأزهر والأمن المركزى يتضرعون بالدعاء لنصرة فلسطين جانب من اللقاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل مجمع البحوث الإسلامية، قافلة دعوية إلى محافظة جنوب سيناء وذلك للمشاركة فى احتفالات أهالى سيناء بذكرى انتصار العاشر من رمضان، وقد قام اعضاء القافلة بإلقاء عدة محاضرات بالمساجد الكبرى بمدينة الطور بالإضافة إلى ندوة علمية لجنود وضباط الأمن المركزى حول الدور الوطنى لقوات الشرطة والجيش فى حماية الوطن من المخاطر واستلهام روح العاشر من رمضان وقد بدات الندوة بالدعاء لنصرة الشعب الفلسطينى، والدعاء بالرحمة والمغفرة لجميع الشهداء والتأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولى بدوره نحو وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطينى.
وفى بداية الندوة وجه الدكتور سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية التحية لجنود وضباط الجيش والشرطة لتضحيتهم بارواحهم من أجل تحقيق الأمن واستقرار للوطن، مؤكدا أن جميع الرسالات السماوية وخاصة رسالة الإسلام جاءت لهداية البشرية فهى بمثابة النور الذى يوضح الطريق لتحقيق السعادة للبشر فى الدنيا والآخرة، ومن هنا فالإنسان البعيد عن الله لا قيمة له.
وأشار عامر إلى أن هناك عدة توجيهات إيمانية من شهر رمضان لخصها حديث "الصيام جنة" هذه التوجيهات تحمى المجتمع من بعض السلبيات الأخلاقية مثل الغيبة والنميمة وعدم التنابذ بالألقاب والسب والعمل على تطهير القلب من كل تلك السلبيات.
موضحا أن شهر رمضان الوحيد الذى ذكر باسمه فى القرآن وهو أحب الشهور إلى الله.
كما أشار فى كلمته إلى اختصاص مصر وسيناء بمحبة من المولى عز وجل، فسيناء أقسم بها فى القرآن وتجلى عليها الرحمن وعاش على أرضها الأنبياء فهى أرض مباركة، كما أن مصر ذكرت ما يقرب من 30 مرة فى القرآن صراحة وكذلك بالكناية .
وشد الدكتور سعيد عامر من أزر الجنود قائلا لهم: "عليكم أن تعتزوا بوطنكم ونحن نعيش فى هذه الأيام المباركة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان"، التى أعادت للمصريين العزة والكرامة كما نصر الله نبيه وأصحابه فى بدر الكبرى فالحال مشابه، فأنتم فى رباط إلى يوم القيامة لأن أمن البلاد والعباد لن يتحقق بدونكم فأنتم تحمون الوطن بكامله وسبب كل خير لهذا البلد.
وقال الشيخ إسماعيل الراوى وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، إن المتأمل لأحداث شهر رمضان عبر التاريخ الإسلامى سيجد أمورًا عجيبة، هذه الأمور ليست مصادفة، وكل شىء عند الله عز وجل بمقدار، سيجد أن المسلمين ينتقلون كثيرًا من مرحلة إلى مرحلة أخرى فى شهر رمضان، من ضعف إلى قوة، ومن ذلٍّ إلى عزَّة.
فحرب العاشر من رمضان ونصر الله تعالى للمصريين المجاهدين ضد الاحتلال فى هذه الحرب فى العصر الراهن،يشبه كثيرا "غزوة بدر الكبرى" والتى لولاها ما كان انتشار الإسلام ووجوده حتى الآن، ولولا حرب العاشر من رمضان لم نكن موجودين الآن.
وفى كلمته قال الدكتور حسن إبراهيم يحيى عضو المكتب الفنى بمجمع البحوث، إن ديننا الحنيف يوزع المحبة على البشر، وينشر لواءها على الإنسانية، فكيف نسمح بتشويه صورة هذا الدين بسبب جهل بعض أتباعه وافتراء بعض أعدائه، فيقدم على أنه دين البغض والكراهية، وفى الحديث الصحيح: "لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا"، كيف نقدم هذه المحبة فى سلوكنا وفى خطابنا وفى علاقاتنا؟، وكيف نقدمها إلى البشرية بردا وسلاما ومحبة ووئاما،
وقال إن معطيات الدين الإسلامى للبشرية تؤكد أن الإسلام جاء بمنهج متكامل للحياة وضع لها الإطار والحدود ليقيها من الوقوع فى مفترق الطرق, فكثير من الناس يظن أن دين الله يقتصر على العبادات فقط وأنه بمعزل عن الحياة الفكرية والاجتماعية حتى العسكرية, فى الوقت الذى يحمل الإسلام منهجا متكاملا للحياة يصبغها بصبغة ربانية، مؤكدا أن تلك الصبغة الربانية ليست نظرية وافدة من الغرب بل وحى من السماء يشمل جميع انواع حياتنا فنعيش لله ونعمل لله ونقاتل لله ونحيا لله.
وأشار يحيى، إلى أننا عندما ننظر لمعطيات ديينا نجدها عقيدة تطهرنا من الخرافة فنحن كمسلمين لم نعبد حجرا او شجرا فعقيدتنا تطهر القلب من الأمراض، وهو ما يظهر جليا فى النظريات البشرية والتى إذا أصلحت العقل ومنطقه أفسدت القلب والعكس وإذا أصلحت الجسد أفسدت الروح، موضحا أن الإسلام دين يصبغ الحياة بصبغة ربانية وهذا سر بقائه رغم تعرضه لهجمات حتى يومنا هذا.
وقال الدكتور هانى عودة عواد عضو المكتب الفنى لمجمع البحوث الإسلامية إننا نعيش هذه الأيام شهر طيب من الله علينا فيه بنعم لا تعد ولا تحصى فهو شهر العطايا والمنح ولو تأملنا التاريخ الإسلامى لوجدنا أن المنح والعطايا التى جاءتنا فى الشهر المبارك هى الانتصارات والتى بدأت ببدر الكبرى ثم فتح مكة وموقعة عين جالوت عندما انتصر المسلمين على التتار وموقعة القادسية على الفرس وآخرها فى العاشر من رمضان عندما أعز الله به جند مصر والعالم الإسلامى بالانتصار وتحرير سيناء المقدسة.
وأكد عواد، أن الانتصارات لا تأتى عبثا بل بالأخذ بالأسباب، فما وصل للمسلمين إلى انتصار إلا بفضل الله ونداء هز الجبال والجبابرة "الله أكبر " فالله أكبر أن طهر مصر من هذه الأدناس الخبيثة.
وشدد على أهمية الوحدة والتآلف بين المسلمين جميعا فما احوجنا لنوحد صفوفنا وكلمتنا ونقف خلف قائدنا ونكون عونا له نلتف حوله لأن الوحدة من أهم الدروس التى يأتى بها الانتصار أما النزاع والخلاف يؤدى لتفكك الأوطان والتشاحن والإضغان فيجب علينا أن نقف صفا واحدا ونوحد كلمتنا.
ووجه عواد، رسالة للجنود قائلا لهم "عليكم بالوسطية ولا تميلوا إلى الأهواء احموا الوطن وكونوا على قلب رجل واحد واثبتوا لحماية مصر".
ومن جانب آخر قال اللواء حاتم أمين مساعد مدير أمن جنوب سيناء، إن مشاركة علماء الأزهر للجنود والضباط فى هذه الأيام المباركة تزيدنا قوة وإيمانا لحماية الوطن والتضحية بالنفس فى سبيل العزة والكرامة حتى يعيش المصريون فى أمان.
وفى ختام الندوة قام الدكتور سعيد عامر بالرد على أسئلة الجنود والضباط ومن أهمها حكم سب الدين؟ فأجاب قائلا: "يجب أن نحافظ على الدين فسب الدين سب لله فالقضية خطيرة فمن سب جاهلا يجب اعلامه بذلك وان عاد فقد كفر ولا يجوز أن يعود إلا بغسل وتوبة، أما من يتجرأ على سب الدين عامدا فقد كفر.
وجاء السؤال الثانى عن حكم الحلف مرتين متتاليتين بالطلاق وهل يعد طلقة واحدة أم اثنتين؟
فأجاب: الطلاق الصريح إذا خرج مرات عديدة فى مجلس واحد يعد طلقة واحدة من باب التيسير على الناس، مؤكدا أن الطلاق أسهل من الزواج يجب الحذر منه فهو كلمة إذا خرجت وقعت، فلماذا نحرم ما احل الله يجب أن نحذر أن نقع فيه ولا نعاند فى الأمور البسيطة التى تعكر صفو البيت فالطلاق مثل عملية بتر العضو فهو نهاية مطاف.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة