اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الجمعة فى افتتاحياتها بالوضع فى الأراضى الفلسطينية وتداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
من جانبها، نوهت صحيفة (الوطن) بقيام السلطات المصرية بفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء الاعتداء الإسرائيلى على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها بعنوان "الحد الفاصل بين الإرهاب والمقاومة"- إنه "يحسب للسلطات المصرية فى هذه الظروف أنها فتحت معبر رفح البرى، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وعلاجهم فى المستشفيات المصرية، فالإنسانية أسمى من "مماحكات" السياسة".
وأضافت أن إسرائيل تدعى أنها تحدد أهدافها بدقة، بينما تظهر الكاميرات أن بين الضحايا عائلات فلسطينية بريئة لا حول لها ولا قوة، ولا يد لها فى الصراع، مما يجعل الرد الإسرائيلى على ما تسميه إرهابا، إرهابا أكبر؛ لأن الإرهاب فى أيسر تعريف له هو قتل المدنيين الآمنين، وهو ما تمارسه إسرائيل منذ بدء عدوانها على غزة، مستغلة الظروف الإقليمية التى جعلت العالم يصرف بصره عن جرائمها إلى جرائم مماثلة.
وتابعت أنه "بلغة الأرقام، اقترب عدد القتلى، منذ بدء عملية "الجرف الصامد"، قبل ثلاثة أيام، من 100 قتيل، بينما لم يزد عدد ضحايا صواريخ "حماس" على المناطق الإسرائيلية على شخص واحد غير مدنى، وهنا نتسأل أيهما المعتدى على المدنيين؟ وأيهما "إرهاب" بالمعنى الدقيق لهذه اللفظة؟!".
وأردفت "تتبجح إسرائيل بنجاح عملياتها، وبأنها نفذت ٣٢٢ غارة خلال ٢٣ ساعة، كما يقول الناطق بلسان الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون إن الجيش الإسرائيلى "حقق إنجازات ملموسة، وأنه سيواصل ضرب حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية، إلى أن تدرك حجم الثمن الذى تدفعه مقابل استمرار التصعيد والقصف الصاروخى للأراضى الإسرائيلية"، وهو يدرك أن المدنيين الفلسطينيين هم الذين يدفعون الثمن، لكنه يريد أن ينسب إلى جيشه العدوانى بطولة على حساب دماء وأشلاء الأبرياء".
وأضافت الصحيفة "لن يلتفت العالم إلى الفلسطينيين فى غزة، ولن تنصفهم المنظمات الدولية؛ لأن علاقة "حماس" بالعالم سيئة، ومهما كانت عدالة القضية، فإنها تحتاج إلى سلطة قادرة على التواصل مع العالم لانتزاع التأييد، وهو ما تفتقده "حماس".
وأضافت أنه "لا يوجد منصف يجادل فى عدالة القضية، لكن عزلة "حماس"، وعجزها الدبلوماسى، وانقطاعها عن السلطة الفلسطينية، بل وخروجها عليها، بوصفها ممثلا شرعيا، تجعلها - فى عيون العالم ـ جانية، حتى وإن كانت ضحية، لتزداد جراح الأبرياء، وتنقلب الموازين، ويصبح المدافع عن حقه فى أرضه، معتديا!.
واختتمت تعليقها قائلة إنه "يحسب للسلطات المصرية فى هذه الظروف أنها فتحت معبر رفح البرى، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وعلاجهم فى المستشفيات المصرية، فالإنسانية أسمى من "مماحكات" السياسة".
بدورها، دعت صحيفة (عكاظ) إلى موقف عربى وإسلامى فاعل وجاد من أجل الضغط على المجتمع الدولى لإجبار إسرائيل على وقف حربها على الشعب الفلسطينى.
وقالت فى افتتاحيتها بعنوان "تجنب حرب إسرائيلية عربية.. كيف؟" إنه مع تصاعد العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، والتى أطلقت عليها حملة «الجرف الصامد»، والمتواصلة منذ أربعة أيام وحصدت حتى الآن نحو ثمانين شهيدا وأكثر من 600 جريح، والتى وصفها الرئيس الفلسطينى بأنها ليست حربا على فصيل بل على الشعب الفلسطينى، هذه الحرب التى أحدثت دمارا واسعا فى منازل المواطنين الأبرياء وأهلكت الحرث والنسل الفلسطينى، وكان المدنيون من الأطفال والنساء هم وقود هذه الحرب المجنونة، والذين يشاهد العالم أشلاءهم على شاشات التلفزيون دون أن يحرك ساكنا لوقف حرب الإبادة الحقيقة التى تشنها إسرائيل على سكان قطاع غزة الأبرياء الذين يواجهون أعتى آلة حرب فى العالم، وهى آلة الحرب البغيضة الإسرائيلية، والتى تتفنن فى قتل الشعب الفلسطينى فى ظل تقاعس وصمت دولى مريب.
وتساءلت "وسط هذه الأجواء الدامية والملبدة بدخان صواريخ وقنابل الطائرات الإسرائيلية، تتعالى الأصوات من أهالى قطاع غزة: من يوقف هذه الحرب المجنونة التى تشنها إسرائيل علينا، من ينقذنا من هذه المجزرة المتواصلة بحق أطفالنا ونسائنا، أين ضمير العالم، أين الرأى العام الدولى؟".
وتابعت "فى ظل هذه الأجواء المشحونة، كيف يمكن أيضا تجنب حرب إسرائيلية وتعزيز التحرك السياسى والدبلوماسى الذى يقوده أمين عام الأمم المتحدة، والذى أجرى العديد من الاتصالات مع قيادات العالم، منها اتصاله الهاتفى مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لمناقشة سبل إنهاء العدوان الإسرائيلى ووقف الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى".
وأوضحت الصحيفة أن تحقيق ذلك يتطلب موقفا عربيا وإسلاميا فاعلا وجادا من أجل الضغط على المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، من أجل إجبار إسرائيل على وقف حربها الآن وليس غدا على الشعب الفلسطينى، المغلوب على أمره، فى ظل غياب الضمير العالمى وفقدان إسرائيل لرشدها.
صحف السعودية تشيد بفتح مصر معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين
الجمعة، 11 يوليو 2014 10:21 ص