قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الرئيس الأمريكى باراك اوباما، كان يتابع الموقف المصرى أثناء 25 يناير من خلال نائبه جوزيف بايدن وهيلارى كلينتون ورئيس الأركان الأمريكى آنذاك.
وكشف إبراهيم فى لقائه ببرنامج "أيام فارقة" المذاع على قناة "التحرير" عن اتفاق بين جماعة الإخوان المسلمين والأمريكان أثناء انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسى، تكون من أربعة شروط وهى: السلام مع إسرائيل، والتحالف مع أمريكا فى الحرب على الإرهاب، والمرور الأمن فى المياه والأجواء المصرية، والوقوف مع أمريكا فى ملف الأقباط والملف الإيرانى، مضيفا، كان هناك بعض التحفظات من قبل الجماعة بشأن الملف الإيرانى، والجماعة قدمت فروض الطاعة للأمريكان مبكراً".
وأشار سعد الدين إبراهيم، إلى أن أعدادا كبيرة من جماعة الإخوان المسلمين رافضة لمبدأ السمع والطاعة، مضيفاً أنه رغب فى دمج جماعة الإخوان فى المجتمع السياسى المصرى، وساهم فى التواصل بين الجماعة والغرب قبل ثورة يناير.
وتابع: "الوجه الحقيقى للجماعة ظهر بعد فض اعتصام الاتحادية، قائلاً: "أشعر أنهم ليسوا جزءا من المجتمع السياسى وأنهم خصم حينما فض اعتصام الاتحادية بالعنف وشاركت كوادر الجماعة حينها فى فض التظاهرات وشعرت أنهم يريدون السيطرة على المجتمع بطرق سلمية وغير سلمية".
واستطرد: "نبهت الغرب للبعد الجديد الذى اكتشفته فى الإخوان وشرحت ما حدث بعد فض اعتصام رابعة والنهضة، والموقف الأوروبى أصبح متفهما بنسبة 80% ما يحدث فى مصر بعد 30 يونيو، أما الموقف الأمريكى متردد ومذبذب حاليا لأن جناح صناعة القرار فى أمريكا لديهم حساسية شديدة من العسكريين فى السلطة، والدستور الأمريكى قائم على السيطرة المدنية على المؤسسة العسكرية".
وأشار إبراهيم إلى أنه قبل خروجه من سجن "مزرعة طرة" ذهب لعنبر الإخوان المسلمين آنذاك وطلب منه خيرت الشاطر حث الوفود الأجنبية على زيارة الإخوان والاهتمام بأوضاعهم، مضيفاً أنه عاتب الوفود الأجنبية فى الزيارة التالية لعدم زيارتهم للإخوان فقالوا له: "نحن نزوركم بتكليف من برلماناتنا وتضامننا مع الرأى العام لدعمكم ونعلم جيدا مواقفكم من حقوق الإنسان والأقليات والمرأة ".
وأوضح إبراهيم أن الإخوان جماعة مغلقة فى المستوى الأعلى، مضيفاً أن الجيل الحديث أكثر انفتاحا بحكم السن وبحكم التعامل مع الخارج، لافتاً إلى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو المؤسس الثانى لجماعة الإخوان المسلمين بعد حسن البنا، وكان حريصا على إعادتها للحياة، قبل أن يتم فصل من مكتب الإرشاد بجانب الهلباوى وثروت الخرباوى لمطالبتهم بالانفتاح.
وأشار رئيس مركز ابن خلدون، إلى أن تجارب السنوات الثلاث الأخيرة أثرت فى قطاع من الإخوان، ولكن قطاع آخر فى المستويات العليا مازال لديهم مفهوم السيادة والتمكين ودولة الخلافة، ويعتقدون أن هذا أصبح أكثر إمكانا، مشيرا إلى أن القرار الأمريكى يساعد فى صياغته جهات كثيرة، والإدارة الأمريكية انتقلت من دعم الرئيس مبارك إلى التخلى عنه، بعد أن شاهدت ما يحدث أثناء ثورة يناير، مضيفاً أن أوباما كأى مسئول غربى كل ما يهمه كيفية خدمة مصالح بلده، وقال: "الربيع العربى حدث صدفة والإدارة الأمريكية فوجئت به".
موضوعات متعلقة :
سعد الدين إبراهيم: الأوروبيون يتفهمون ما يحدث بمصر والأمريكان مترددون
سعد الدين إبراهيم لـ"أيام فارقة": أبو الفتوح المؤسس الثانى للإخوان بعد البنا.. والجماعة سمحت للأمريكان بالمرور بالمياه والأجواء المصرية.. والربيع العربى حدث صدفة والإدارة الأمريكية فوجئت به
الجمعة، 11 يوليو 2014 01:44 ص
الدكتور سعد الدين إبراهيم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة