سارة حسين عبد الهادى تكتب: لحظة طفولة

الجمعة، 11 يوليو 2014 02:13 م
سارة حسين عبد الهادى تكتب: لحظة طفولة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطفولة من الأخر أجمل شىء فى الوجود.. كلنا بنمر بمرحلة الطفولة وشوية شوية بنبتدى نكبر ونوعى على الدنيا أكثر و أكثر.. هى دى سنة الحياة.. مجربتش تسأل نفسك قبل كده ليه دائما عايزين نرجع أطفال ونعيش المرحلة البريئة دى بكل لحظاتها من ثانى.. يمكن علشان المرحلة دى مفيهاش تحمل مسئولية.. مبنفكرش فى الحاجة اللى بنعملها.. واللى فى دماغنا بنعمله بكل تلقائية وبشكل مباشر من غير ما يهمنا حاجة.. مبنعملش حساب لبكرة وللزمن.. شايفين أيامنا كلها واحدة.

الوقت بالنسبة لنا بيبقى واقف والأيام كمان.. مفيش فرق ما بين يوم واليوم اللى بعديه.. بنستنى بكرة بكل لهفة كأن بكرة ده مثلا حاجة بعيدة.. بنتمنى ييجى اليوم اللى نكبر فيه ونحس إن إحنا كبرنا.. بننتظر المناسبات بفارغ الصبر أصلها كان ليها شكل وطعم ثانى.. كنا فى رمضان حريصين أن نشترى الفانوس ونلعب بيه.

كمان ليلة العيد دى كانت بالنسبة لنا حكاية كنا حريصين أننا نشترى هدوم جديدة قبليها على الأقل باسبوع ومبنصبرش على يوم العيد علشان نلبسها.. ويا سلام كمان لو كنا حنزور قرايبنا ولا حد حيزورنا كنا بنطير من الفرحة.. مبنعرفش حاجة عن الدنيا بكل متاعبها همومها ومسئوليتها الكثيرة.. بنعيش برائتنا ووقتنا.. قلوبنا بتبقى صافية وابتسامتنا بتبقى بريئة وضحكتنا كانت بتدى للحياة معنى.. والأهم من ده كله إن إحنا مش بنحس ونستوعب قد اه الأيام اللى إحنا بنبقى عايشنها دى من أحلى الأيام اللى ممكن أى حد يعشها.. الواحد مننا مش بيدرك أد إيه المرحلة دى حتبقى مجرد ذكريات جميلة وأمانى بنتمنى من كل قلبنا أنها تتكرر ثانى، إلا لما نكبر وننضج ونفهم الدنيا صح.. أكيد كل حد فينا عنده ذكرى معينة من ذكريات الطفولة فاكرها دايما ومش بتفارق خياله لحظة.. مثلا زى أول مرة تروح فيها الحضانة ومش هاين عليك تسيب أيد مامتك وتودعها.. أول لقاء بأصدقائك ومدرسيينك.

أول مرة تتعلم تصلى.. أول خروجة ليك مع أهلك أو أصدقائك وإلخ.. الدنيا بتثبتلنا مع مرور الوقت والأيام إن إحنا كنا أخطاء فى حق نفسنا لما كنا مستعجلين وبنعد الأيام اننا نتخطى مرحلة الطفولة ونكبر.. كمان تفكيرنا اتعكس تماما لما كبرنا لأن كل مدى والواحد بيكتشف أنه لازم يعيش لحظته بنتهى الرضا.. عيش لحظتك.. أصل الزمن مش حيرجعك ثانى ولو حتى لحظة طفولة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة