كتب - محمود راغب وهانى محمد وائل ربيعى و أحمد عبد الراضى وأحمد جمال الدين و إسلام سعيد وأسامة عبد الحميد
سيطرت ذكرى العاشر من رمضان والانتصارات التى كرم الله بها المسملين فى هذا الشهر الكريم، على خطب الجمعة اليوم، حيث وصف خطيب الأزهر الشهر الكريم بأنه شهر الفتوحات والانتصارات للأمة الإسلامية، وأكد خطيب مسجد الحصرى على وجوب كبح جماح الشهوات فى هذا الشهر الكريم حتى ننال المغفرة والعتق .
قال خطيب الجمعة بجامع الأزهر "إن رمضان شهر الانتصارات والفتوحات بداية من غزوة بدر نهاية بحرب أكتوبر فى العاشر من رمضان، مؤكدا أن الفتوحات الإسلامية كان مقصودها إرسال دين الله للعالمين ولم ينتشر الإسلام بحد السيف.
وتابع خطيب الجمعة بجامع الأزهر: "أن النصر لا يصنعه بشر ولا قوة وإنما يأتى من عند الله"، مستشهدا بقوله: "وما النصر إلا من عند الله"، وقوله تعالى "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة".
وأشار خطيب الأزهر إلى أن البعض يتخذ من وراء الدين ستارا لنصر ايديولوجيته وليس لرفع راية الإسلام، مضيفا أن هناك فرقا كبيرا من يرفع راية الجهاد فى سبيل الله ومن يرفع راية الجهاد لإذلال الناس وتكفيرهم.
وأوضح أن هناك فرقا بين الجهاد فى سبيل الله والفتوحات الإسلامية وبين ما يحدث فى كثير من البلدان من إراقة الدماء والتحالف مع الشياطين، قائلا" ملعون من يتخذ الدين ستارا لنصر أيديولوجيته".
وأكد خطيب الأزهر أن قضية فلسطين هى قضية الإسلام وكل المسلمين، وأن مصر قدرها الله أن تكون زودا وعونا على الأمة العربية، قائلا "على الجميع أن يتكاتف لوقف هذه المهزلة"، داعيا أن يرفع الله البلاء عن أهل غزة وينصرهم ويوحد صفوف المسلمين".
من جانبه قال خطيب مسجد الحصرى، بمدينة ٦ أكتوبر، "إنه يجب على الصائمين فى هذا الشهر الكريم كبح جماح الشهوات حتى ننال المغفرة والعتق من النار، لأن الصائمين أجرهم لا يعلمه إلا الله.
واستطرد خلال خطب صلاة الجمعة قائلًا: "إن الصوم هو مدرسة الأخلاق، فيجب أن نخرج من شهر رمضان بحسن الخلق وتقوى الله، والابتعاد عن كل الشهوات".
وحث الخطيب المصلين، على زيادة أعمال الخير فى هذا الشهر الكريم وبعدها، لأن شهر رمضان يعلمنا الصبر، مضيفا: "جزاء الصابرين بغير حساب".
بدوره أكد خطيب مسجد الاستقامة، أن الذى انتصر فى حرب أكتوبر 1973 كلمة التوحيد، التى هزت أرجاء المعركة، مؤكدا أن الله أكرم المسلمين بهذا الانتصار العظيم لأنه كان انتصار حق على باطل، مضيفا أن لله يقف بجانب عباده المؤمنون فى حاله صدق إيمانهم، وسعيهم للخير .
وأضاف خطيب مسجد الاستقامة خلال خطبته، اليوم الجمعة، أنه على المسلمين الصائمون خلال شهر رمضان الكريم البعد عن البزاءات والتسارع فى عمل الخيرات من إكرام الفقير واحتواء اليتيم، والتصدق على المحتاج، مطالبا المسلمين بمحاولة السير على سنة رسول الله "صلى لله عليه وسلم"، والتمسك بها إنها إحدى الركائز الأساسية للدين الإسلامى.
وأكد خطيب المسجد أن هناك نوعين من الفروض أولهما فرض العين الذى يُسأل عليه المرء إذا قصر فيه، فرض الكفاية، والذى إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الباقين، مشيرا إلى أن الصيام فى حرارة الجو له أجر عظيم عند الله وعلى المسلمين اقتناص هذا الآجر .
وقال الدكتور عادل المراغى، خطيب مسجد النور، إن الهدف من تواجد الأمة الإسلامية على الأراضى العربية هو العمل على رفع راية الإسلام، حيث كان هو الهدف المرجو من غزوات النبى "ص" بمساعدة الإصرار والعزيمة وقوة الإيمان، موضحا أن الأمة الإسلامية عليها الأخذ بالأسباب فهو الذى يتبعه المجتمع الغربى فى حياته من الاستفادة منه فى كل شىء بتمزيق الأمم العربية وتفتتها، فالأمة الإسلامية لن تعود لرشدها ومكانتها وبارئها إلا بالرجوع إلى الكتب السماوية والتعلق بها .
وأضاف المراغى، خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية ،أن سبب تفرق وهزيمة الأمة الإسلامية وتشتتها وتشرذمها وفرقتها عدم التوحد والاعتصام بيد الله خلال الأيام الحالية، مستشهدا بما يحدث فى البلاد العربية من وأد الفتنة والعزلة والتفتت بين الشعوب على أراضيهم، كما فى غزة وليبيا والسودان والعراق ، قائلا " أفيقوا أيها المسلمون من غفلتكم وأرجعوا إلى كتاب الله وسنة نبيه "صلى الله عليه وسلم "
ودعا خطيب مسجد الهداية بشبرا فى خطبته، الحكومة إلى إحكام قبضتها على الأسواق لضبط الأسعار، خاصة بعض الإجراءات الأخيرة لإصلاح المسار الاقتصادى على حد وصفه، موضحا أن هناك بعض التجار الذين حاولوا استغلال الظروف، مطالبا بتحسين الأجور الذين تدهورت أحوالهم فى السنوات السابقة.
فيما أبدى عدد من المصلين غضبهم من عودة الباعة بشارع شبرا والشوارع الجانبية، بعد اختفائهم، مطالبين الشرطة بإزالة الإشغالات .
وشن الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، هجوما حادا على تنظيم داعش، وقال إنه يمارس عنف ووحشية ضد المسلمين فى العراق، ويقوم بأعمال ما أنزل الله بها من سلطان قائلا "داعش لن تهزمنا والراجل منهم يجى عندنا >"
وأضاف شاهين خلال خطبته اليوم بمسجد عمر مكرم تحت عنوان "رمضان شهر الانتصارات"، أن شهر رمضان حفل بكثير من الانتصارات للأمة الإسلامية بدأت من معركة بدر فى 17 من رمضان وفتح مكة 20 رمضان فى العام الثانى من الهجرة ومعركة القادسية وعين جالوت، وأخيرا انتصارات أكتوبر المجيدة فى 10 من رمضان عام 1973 .
ونوه خطيب عمر مكرم إلى وجوب نصر المسلمين المستضعفيين فى أى مكان ولا نأخذهم بذنب قلة منهم، فى إشارة إلى الحرب على غزة وحركة حماس.
وتحدث شاهين: "النبى صلى الله عليه وسلم كان يعامل الأسرى بأفضل معاملة وما فعل هذه الأفعال المشينة"، مشيرا إلى أنه لايجب أن نعاقب الجميع بفعل جماعات أقلية فى بعض الدول، وأن من يخطئ يحاسب هو فقط على خطأه.
وتابع شاهين أن المسلمين تركوا دينهم وراحوا يلهثون حول أمتعة الدنيا والشهوات والملذات، وتركوا نصرة دين الحق ورفعة الإسلام .
وطالب خطيب عمر مكرم الشعب المصرى بعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التى يستغلها البعض فى خدمة مصالح شخصية وإيقاع الفرقة بين المصريين.
ذكرى "العاشر من رمضان" تسيطر على خطب الجمعة... خطيب الاستقامة: فى حرب أكتوبر انتصر الحق على الباطل.. والأزهر: "ملعون من يتخذ الدين ستارا لأيديولوجيته".. و"عمر مكرم": "داعش" لو فيه راجل يقرب من مصر
الجمعة، 11 يوليو 2014 01:44 م