على درويش

الهادى الأمين

الجمعة، 11 يوليو 2014 04:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الحكماء من كان لله كان الله له. إلهى اجعلنى كلى لك حتى لا يكون لغيرك منى أى شىء. وجد الفؤاد والحنين يطلب نورك والقرب. لا سعادة فى البعد عنك. قربنى لك ولذاتك العظمى وقربنى أيضا لنور هدايتك سيد الأولين والآخرين سيد وسلطان الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. إنه الهادى الأمين الدال على صراطك المستقيم. إنه من أحبك شرب من كأس الهنا والسعادة والرضا، ونعم بقرب القرب «قاب قوسين أو أدنى». كان ومازال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سجود دائم، كان ساجدا وهو واقف، وكان ساجدا وهو سائر، وكان ساجدا وهو نائم، «تنام عينى ولا ينام قلبى».
إلهى اجعل سجودى دائما متصلا مثل قدوتى المحمدية حتى لا ترى عين قلبى سوى أنوارك ولا ينادى قلبى سواك. إلهى اجعلنى أغض الطرف عن كل شىء سواك، فأنت الجمال والكمال وأنت الإله الأعظم. سبحانك ليس كمثلك شىء من تعرض لقبس منك يارب العالمين ذاب من فرط العشق يبكى القلب، وتبكى العيون من لهيب الحب لك. هذا هو الحب الحقيقى. أنت لا تدركك الأبصار، وأنت تدركها. ياعظيم لا تبلغ الأوهام كنه مجدك. من محض فضلك خلقت الأكوان والعوالم واصطفيت الإنسان. نحن نحن إليك يابارئنا حنين القلوب الطاهرة لمن طهرها وذكاها وقربها وهداها وسددها.
اللهم إجعلنى من زمرة المصطفين الأخيار، ومن المقربين لك يارب العالمين حتى تشرق أنوارك على أرواحنا المسبحة بحمدك والممجدة لك يا قدوس فتنهل منها حتى الثمالة، فلا يبقى سواك. أنت جنة المؤمن المحب والعاشق. سبحانك يا رحمن كل شىء. لقد قلت وقولك الحق إنك قريب من المحسنين فاجعلنى من المحسنين حتى تكون قريبا منى، فتسقط عنى الذنوب والمعاصى، وأصبح صفيا نقيا طاهرا من كل ما يكون سببا فى حجبى عنك وعن أنوارك وجمالك وذاتك.
اللهم اجعلنى أصوم عن كل همسة أو لفتة أو خاطر أو نفس أو حركة أو فكرة أو كلمة أو مال أو ابن أو صاحب أو صاحبة أو عزوة أو سلطة أو سلطان أو نبضه قلب أو نظرة عين أو خطوة قدم أو غرور بالدنيا أو غرور بالدين يكون سببا لحجبى أو بعدى أو طمس نورك فى قلبى. ربى إن فى هذا عذابى الحقيقى. فارحمنى بقربك منى، واجعلنى فى كنفك فى الدنيا وفى البرزخ فى الآخرة. فهذه جنتى. أنت سبحانك جنتى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة