الصحف الأمريكية: السيسى يبذل جهوداً لإنهاء ضربات إسرائيل لغزة.. نائبة سابقة بالكونجرس تدعو أمريكا لاتباع سياسة التعاون إزاء الشرق الأوسط.. الأمريكيون يدعمون اليهود المتطرفين بتبرعات معفاة من الضرائب
الجمعة، 11 يوليو 2014 03:54 م
إعداد ريم عبد الحميد
السيسى يبذل جهوداً للمساعدة فى إنهاء الضربات الإسرائيلية لغزة
قالت مجلة "بيزنس ويك" الأمريكية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بخطوات مبكرة للمساعدة فى إنهاء الضربات الإسرائيلية لقطاع غزة وحركة حماس، حتى مع الاستمرار فى الحملة على الجماعات الإسلامية داخل مصر.
وكان مكتب السيسى قد صرح أمس بأن مصر تقوم بجهود دبلوماسية من أجل منع تصعيد الأزمة، فيما قال كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كى كون إنهما تحدثا مع السيسى، إلا أن المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لم يعلق على أى اتصالات مع مصر.
وقالت المجلة إن مصر لعبت دورا فى ظل حكم حسنى مبارك ومحمد مرسى فى الوساطة لوقف إطلاق النار لإنهاء العمليات الإسرائيلية فى غزة عام 2009 و2012، وسيتطلب أى دور مشابه فى الأزمة الراهنة أن يوازن السيسى بين تطلعات مصر للقيادة الإقليمية والتعاطف الشعبى مع الفلسطينيين، والجهود المحلية لسحق الإخوان المسلمين التى تعد حركة حماس فرعا لها.
ونقلت بيزنس ويك عن أنتونى سكينر، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة مابلكروفت للاستشارات فى بريطانيا أن مصر لا تريد أن تحقق حماس نصرا دعائيا فى هذا الصراع لأسباب أمنية، وفى المقابل لديها مصلحة فى منح انطباع للفلسطينيين على الأقل وأنصارهم فى مصر أنها تبذل قصارى جهدها للحد من الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين.
من جانبه، يقول إيلى شاكيد، السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة عن الرئيس السيسى: "لو شارك فى الوساطة، فربما يقدم مطالب لحماس أشد من سابقيه الذين كانوا ينظرون للحركة بقدر أكبر من التعاطف".
ويرجح شاكيد أن تطالب مصر حماس بإنهاء إطلاق الصواريخ والهجمات على إسرائيل، وإنهاء علاقتها بالإخوان المسلمين وقطع كل صلاتها بالجماعات الجهادية العامة فى سيناء، بل والمساعدة فى المعركة ضد تلك الجماعات.
وفى المقابل، يعتقد دانيال كورتزر، السفير الأمريكى السابق فى كل من مصر وإسرائيل، أن الأمر قد يستغرق وقتا لظهور دور وساطة، متوقعا أن تلعب مصر دور الوسيط عندما يصبح الوقت مناسبا، إلا أنه يقول إن المصريين لن يتدخلوا مبكرا جدا لأنهم لا يريدون المخاطرة بفشل دبلوماسى.
ونقلت بيزنس ويك عن مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر قوله إنه بالنسبة للرئيس السيسى، فإن خطر فقدان دور الوسيط يفوق الشكوك إزاء حماس.. وأضاف أنه فى حين أن المصريين قد يترددون فى التدخل لأن علاقتهم سيئة بحماس، فإنهم لا يستطيعون تجاهل هذا الدور، ولو فعلوا، فإن دولا أخرى مثل تركيا وقطر ستتدخل.
ويرى أبو سعدة أن حماس حققت بالفعل انتصارا تكتيكيا بإجبار مصر على إعادة فتح معبر رفح للسماح بعلاج المصابين الفلسطينيين، ويرى أستاذ العلوم السياسية أن أحد الأسباب التى دخلت حماس لأجلها الحرب أن يتم خنقها من قبل مصر وإسرائيل، ولكى تفتح خطا جديدا من الاتصالات مع المصريين، وهو ما يبدو أنه يحدث الآن.
الأمريكيون يدعمون اليهود المتطرفين بتبرعات معفاة من الضرائب
قال موقع دايلى بيست الإمريكى إن منظمة إسرائيلية مثيرة للجدل تمثل اليهود الستة الذين تم القبض عليهم مؤخرا فى إسرائيل للاشتباه فى قيامهم بحرق الصبى الفلطسينى محمد أبو خضير حيا، تتلقى آلاف الدولارات فى دعم معفى من الضرائب من الأمريكيين. وتدعم المنظمة التى تسمى "هونينو" و التى تعنى "عفو"، الإسرائيليين المتهمين أو المدانين بالعنف ضد الفلسطينيين.
ويتجاوز عمل تلك المنظمة المساعدة القانونية، فتقول إنها تجمع أيضا دعما روحيا وماديا للسجناء وعائلاتهم. ومن بين من تساعدهم تلك المنظمة، يجال أمير، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحاق رابين، ومدان إسرائيلى آخر بقتل سبعة فلسطينيين فى موقف للحافلات، وجندى إسرائيلى مدان بإطلاق النار على مصور بريطانى فى غزة.
ويشير دايلى بيست إلى أن جمع التبرعات المعفاة من الضرائب لم يتعارض على ما يبدو مع القانون الأمريكى، لكنه يضع دافعى الضرائب الأمريكية فى موقف تقديم مساعدة مدعومة للإسرائيليين المدانين فى عنف سياسى.
نائبة سابقة بالكونجرس تدعو أمريكا لاتباع سياسة تقوم على التعاون إزاء الشرق الأوسط
نشرت صحيفة واشنطن بوست تحليلا للمدير التنفيذى لمركز ودرو ويلسون الدولى للعلماء، جين هارمان، قالت فيه أن على الولايات المتحدة أن تعزز سياسة إزاء الشرق الأوسط تقوم على التعاون.
وقالت هارمان وهى نائبة سابقة بالكونجرس أيضا إن الولايات المتحدة فى حاجة إلى إستراتيجية إزاء الشرق الأوسط تستند إلى أن شعوب وحكام المنطقة متساوون، ويجب أن يكون الوعد الأمريكى للمنطقة واحدا يساعد الشعوب على تحقيق القيم المشتركة بطريق يختارونه لأنفسهم.
وانتقدت هارمان السياسة الأمريكية فى عدد من دول المنطقة، ومنها العراق وقالت إن واشنطن تخاطر بخسارة حجتها حيث يشن تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" داعش حرب معلومات، ولديه وجود قوى على تويتر، ويسلط الضوء على النجاحات التى تحققها فى المعارك. وقد أعلن التنظيم عن هدفه النهائى وهو تأسيس الخلافة الإسلامية واستطاعت رسالته أن تجذب كثيرين بشكل مفزع.
ودعت هارمان إلى شراكة أمريكية مع شعوب الشرق الأوسط الساعية للاستقرار والنمو الاقتصادى والتحرر من الفساد. وقالت إن مثل هذا الأمر يجب أن يعتمد على مصالح الدول المجاورة فى منع انتشار التطرف. واقترحت هارمان مبادرة حكومية تعتمد على تخصيص موارد أمريكية كبيرة فى مجال بناء السلام.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السيسى يبذل جهوداً للمساعدة فى إنهاء الضربات الإسرائيلية لغزة
قالت مجلة "بيزنس ويك" الأمريكية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بخطوات مبكرة للمساعدة فى إنهاء الضربات الإسرائيلية لقطاع غزة وحركة حماس، حتى مع الاستمرار فى الحملة على الجماعات الإسلامية داخل مصر.
وكان مكتب السيسى قد صرح أمس بأن مصر تقوم بجهود دبلوماسية من أجل منع تصعيد الأزمة، فيما قال كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كى كون إنهما تحدثا مع السيسى، إلا أن المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لم يعلق على أى اتصالات مع مصر.
وقالت المجلة إن مصر لعبت دورا فى ظل حكم حسنى مبارك ومحمد مرسى فى الوساطة لوقف إطلاق النار لإنهاء العمليات الإسرائيلية فى غزة عام 2009 و2012، وسيتطلب أى دور مشابه فى الأزمة الراهنة أن يوازن السيسى بين تطلعات مصر للقيادة الإقليمية والتعاطف الشعبى مع الفلسطينيين، والجهود المحلية لسحق الإخوان المسلمين التى تعد حركة حماس فرعا لها.
ونقلت بيزنس ويك عن أنتونى سكينر، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة مابلكروفت للاستشارات فى بريطانيا أن مصر لا تريد أن تحقق حماس نصرا دعائيا فى هذا الصراع لأسباب أمنية، وفى المقابل لديها مصلحة فى منح انطباع للفلسطينيين على الأقل وأنصارهم فى مصر أنها تبذل قصارى جهدها للحد من الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين.
من جانبه، يقول إيلى شاكيد، السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة عن الرئيس السيسى: "لو شارك فى الوساطة، فربما يقدم مطالب لحماس أشد من سابقيه الذين كانوا ينظرون للحركة بقدر أكبر من التعاطف".
ويرجح شاكيد أن تطالب مصر حماس بإنهاء إطلاق الصواريخ والهجمات على إسرائيل، وإنهاء علاقتها بالإخوان المسلمين وقطع كل صلاتها بالجماعات الجهادية العامة فى سيناء، بل والمساعدة فى المعركة ضد تلك الجماعات.
وفى المقابل، يعتقد دانيال كورتزر، السفير الأمريكى السابق فى كل من مصر وإسرائيل، أن الأمر قد يستغرق وقتا لظهور دور وساطة، متوقعا أن تلعب مصر دور الوسيط عندما يصبح الوقت مناسبا، إلا أنه يقول إن المصريين لن يتدخلوا مبكرا جدا لأنهم لا يريدون المخاطرة بفشل دبلوماسى.
ونقلت بيزنس ويك عن مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر قوله إنه بالنسبة للرئيس السيسى، فإن خطر فقدان دور الوسيط يفوق الشكوك إزاء حماس.. وأضاف أنه فى حين أن المصريين قد يترددون فى التدخل لأن علاقتهم سيئة بحماس، فإنهم لا يستطيعون تجاهل هذا الدور، ولو فعلوا، فإن دولا أخرى مثل تركيا وقطر ستتدخل.
ويرى أبو سعدة أن حماس حققت بالفعل انتصارا تكتيكيا بإجبار مصر على إعادة فتح معبر رفح للسماح بعلاج المصابين الفلسطينيين، ويرى أستاذ العلوم السياسية أن أحد الأسباب التى دخلت حماس لأجلها الحرب أن يتم خنقها من قبل مصر وإسرائيل، ولكى تفتح خطا جديدا من الاتصالات مع المصريين، وهو ما يبدو أنه يحدث الآن.
الأمريكيون يدعمون اليهود المتطرفين بتبرعات معفاة من الضرائب
قال موقع دايلى بيست الإمريكى إن منظمة إسرائيلية مثيرة للجدل تمثل اليهود الستة الذين تم القبض عليهم مؤخرا فى إسرائيل للاشتباه فى قيامهم بحرق الصبى الفلطسينى محمد أبو خضير حيا، تتلقى آلاف الدولارات فى دعم معفى من الضرائب من الأمريكيين. وتدعم المنظمة التى تسمى "هونينو" و التى تعنى "عفو"، الإسرائيليين المتهمين أو المدانين بالعنف ضد الفلسطينيين.
ويتجاوز عمل تلك المنظمة المساعدة القانونية، فتقول إنها تجمع أيضا دعما روحيا وماديا للسجناء وعائلاتهم. ومن بين من تساعدهم تلك المنظمة، يجال أمير، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحاق رابين، ومدان إسرائيلى آخر بقتل سبعة فلسطينيين فى موقف للحافلات، وجندى إسرائيلى مدان بإطلاق النار على مصور بريطانى فى غزة.
ويشير دايلى بيست إلى أن جمع التبرعات المعفاة من الضرائب لم يتعارض على ما يبدو مع القانون الأمريكى، لكنه يضع دافعى الضرائب الأمريكية فى موقف تقديم مساعدة مدعومة للإسرائيليين المدانين فى عنف سياسى.
نائبة سابقة بالكونجرس تدعو أمريكا لاتباع سياسة تقوم على التعاون إزاء الشرق الأوسط
نشرت صحيفة واشنطن بوست تحليلا للمدير التنفيذى لمركز ودرو ويلسون الدولى للعلماء، جين هارمان، قالت فيه أن على الولايات المتحدة أن تعزز سياسة إزاء الشرق الأوسط تقوم على التعاون.
وقالت هارمان وهى نائبة سابقة بالكونجرس أيضا إن الولايات المتحدة فى حاجة إلى إستراتيجية إزاء الشرق الأوسط تستند إلى أن شعوب وحكام المنطقة متساوون، ويجب أن يكون الوعد الأمريكى للمنطقة واحدا يساعد الشعوب على تحقيق القيم المشتركة بطريق يختارونه لأنفسهم.
وانتقدت هارمان السياسة الأمريكية فى عدد من دول المنطقة، ومنها العراق وقالت إن واشنطن تخاطر بخسارة حجتها حيث يشن تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" داعش حرب معلومات، ولديه وجود قوى على تويتر، ويسلط الضوء على النجاحات التى تحققها فى المعارك. وقد أعلن التنظيم عن هدفه النهائى وهو تأسيس الخلافة الإسلامية واستطاعت رسالته أن تجذب كثيرين بشكل مفزع.
ودعت هارمان إلى شراكة أمريكية مع شعوب الشرق الأوسط الساعية للاستقرار والنمو الاقتصادى والتحرر من الفساد. وقالت إن مثل هذا الأمر يجب أن يعتمد على مصالح الدول المجاورة فى منع انتشار التطرف. واقترحت هارمان مبادرة حكومية تعتمد على تخصيص موارد أمريكية كبيرة فى مجال بناء السلام.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة