سلطت الإندبندنت الضوء على الاتهامات الأخيرة التى وجهها رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" للقيادات الكردية فى إقليم كردستان، حيث اتهم الأخيرة بأنها تآمرت مع قوات داعش على دحر الجيش العراقى المتكون أغلبه من الشيعة من مدينة الموصل شمال العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقى قد ذكر من قبل أن هناك مؤامرة أدت إلى فشل قوات الجيش العراقى الذى يفوق عدده 350 ألف جندى فى السيطرة على المناطق الشمالية فى العراق، والانهزام أمام تقدم قوات داعش التى تنقص عنها فى العدد والعتاد، ولكنه صرح الأربعاء الماضى فى حديث مذاع على الهواء بأن الأكراد تحالفوا مع داعش للسيطرة على مدينة "كركوك" ومحاولة الانفصال عن الدولة العراقية.
ونفى زعماء الأكراد وفى مقدمتهم حاكم الإقليم "مسعود برزانى" اتهامات "المالكى"، حيث وصفه البرزانى بالـ"هيستيرى" والفاقد لتوازنه، مشددا على ضرورة تخليه عن الحكم قبل أن تسقط البلاد فى أتون حرب أهلية مدمرة.
جدير بالذكر، أن الأكراد يقاطعون الاجتماعات السياسية التى تدور فى بغداد، كما انقطعت أيضا شاحنات البضائع التى كانت تصل أربيل من بغداد، وأصبح إقليم كردستان منفصل عن بغداد بسبب سيطرة داعش على الطرق الموصلة بينهم.
ويقول تقرير الإندبندنت أن الاتهامات التى رددها "مالكى" سوف تصعب من تحقق أى تعاون فى المستقبل بين الأكراد وبغداد لدحر داعش التى أعلنت دولة الخلافة مؤخرا، رغم أنها تمثل تهديدا لكل من الشيعة والأكراد فى نفس الوقت.
ويضيف التقرير نقلا عن خبير سياسى عراقى، بأن اتهامات "مالكى" الأخيرة هى محاولة منه لإخراج نفسه من مسئولية هزيمة القوات العراقية، مشيرا إلى أن داعش تمثل تهديدا للأكراد مثل الذى تمثله للطائفة الشيعية.
وكانت حكومة بغداد قد أرسلت إلى الأمم المتحدة رسالة تفيد سيطرة قوات داعش على مواد نووية بجامعة الموصل، كمحاولة لجلب تدخل غربى سريع وفعال ضد "داعش"، ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت بأن المواد لا تمثل تهديد ولا يمكن تحويلها إلى سلاح نووى.
الإندبندنت: الاتهامات المتبادلة بين زعماء العراق توطد لدولة "داعش"
الجمعة، 11 يوليو 2014 02:47 م
نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة