إسرائيل تواصل عدوانها على غزة ..98 شهيدا و700 مصاب حتى الآن..ونزوح 2000 فلسطينى وتدمير 70 منزلا.. أفيخاى أدرعى: ماضون فى تصعيدنا والعملية البرية تنتظر الضوء الأخضر.. والخارجية المصرية: نرفض التصعيد

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة، اليوم الجمعة، مما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى وتدمير أجزاء من البنية التحتية للقطاع.

ففى هذا السياق قال أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، إن إطلاق الصواريخ على إسرائيل يدل على تخبط حماس وعدم وصولها لأى إنجاز، واعتبر أن كل محاولات المقاومة باءت بالفشل- حسب زعمه، مشيرا إلى ضرب جيش الاحتلال 1100 هدف حتى الآن.

وأضاف أدرعى لمراسل "سكاى نيوز عربية"، خلال تواجده على حدود غزة، صباح الجمعة: "العملية العسكرية التصعيدية متدرجة، بما فيها العملية البرية داخل قطاع غزة ضمن الخطط، ونحن ماضون فى العملية العسكرية "الجرف الصامد".

وتابع: "قادة حماس سيكتشفون حجم الضربة الذين تلقوها، فحماس ترفض الهدوء، وأمطرت المواطنين الإسرائيليين بالصواريخ"، مضيفا: "إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية ضد الأهداف الحمساوية، وقد حققنا استهدافا كبيرا للبنية التحتية".

وحول ما وصل إليه قرار الحرب البرية داخل القطاع، قال: "الجيش على أهبة الاستعداد لتوسيع رقعة العمليات بما فيها العملية البرية، والقوات كبيرة ومتواجدة على حدود غزة وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ هذه المرحلة لحظة الحصول على الضوء الأخضر.

كما شن الطيران الحربى الإسرائيلى 210 غارات خلال 24 ساعة من بينها 50 ليل الخميس الجمعة، ضد أهداف مرتبطة بحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، وفق المتحدث العسكرى الإسرائيلى.

ومن بين أهداف الغارات 81 موقعا تستخدم لاطلاق الصواريخ فضلا عن إنفاق ومراكز قيادة لحركة حماس ومكاتب تابعة لمؤسسات حكومية، بحسب ما أوضح المتحدث خلال مكالمة هاتفية.

وشاهد مصور لوكالة فرانس برس عددا من السفن وهى تحترق فى ميناء غزة وخاصة سفينة "فلك غزة" التى تعود إلى منظمة عالمية مناصرة للقضية الفلسطينية وكانت ستسعى لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وأطلق ناشطون من قطاع غزة 194 صاروخا باتجاه جنوب إسرائيل دمر نظام القبة الحديدية 43 منها.

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، بأن قوات الاحتلال تضرب هدفا فى قطاع غزة كل 4 دقائق ونصف الدقيقة منذ بدء عملية "الجرف الصامد" العسكرية ضد قطاع غزة قبل 4 أيام، مشيرا إلى أنه تم بالإجمال ضرب 1100 هدف حتى صباح اليوم الجمعة.

فيما قال تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا ) إن نحو 70 منزلا تم تدميرهم كلية و342 وحدة سكنية بشكل جزئى نتيجة للغارات الإسرائيلية على غزة منذ بداية عملية "الجرف الصامد" مما نتج عنه نزوح 2000 فلسطينى طبقا لما أعلن عنه المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان.

وأضاف التقرير الصادر اليوم أن 80 فلسطينيا قد لقوا حتفهم منذ بداية العملية الإسرائيلية من بينهم على الأقل 58 مدنيا ويشمل هذا الرقم 21 طفلا بينما أصيب حوالى 570 آخرين من بينهم 120 طفلا و160 سيدة ذلك طبقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة فى غزة.

وأفاد بأن سلسلة الغارات الجوية غير المتقطعة والصواريخ أثارت الفزع بين المدنيين فى غزة وجنوب إسرائيل خاصة الأطفال الذين يعالجون من الصدمة.. وقد تلقى سكان عزة الذين يعيشون فى المناطق الشمالية ووسط وجنوب القطاع اتصالات هاتفية من القوات الإسرائيلية تحذرهم وتطالبهم بالإجلاء عن هذه المناطق مما يثير المخاوف من قرب بداية الهجوم البرى ونزوح أكبر وشيك.

وأوضح أنه تم نقل 50 مريضا وأقاربهم إلى المستشفيات فى القدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل حتى أمس بينما هناك 25 مريضا آخر لم يستطيعوا عبور نقطة التفتيش "إيريز" بسبب الغارات الجوية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية ناشدتا المجتمع الدولى بتوفير 80 مليون دولار لضمان إمدادات كافية من الأدوية والمستلزمات بينما طالبت وكالة "الأونروا" بـ400 ألف دولار لسد النقص فى مخزونها الطبى.

وقال التقرير إن الغارات الإسرائيلية استهدفت عددا من المرافق الصحية من المياه والصرف الصحى التى تكبدت خسائر بلغت 5ر1 مليون دولار خاصة خطوط المياه فى بيت حانون، مضيفا أن 15 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تأثرت من الغارات الجوية وذلك لقربها من المناطق المستهدفة.

ولفت إلى أن ألف فلسطينى قد حصل على المساعدات الغذائية و150 أسرة التى تعيش مع الأسرة المضيفة حتى الآن، موضحة أن هناك قلقا متزايدا من زيادة الطلب على المساعدات الغذائية فى حالة استمرار الأعمال العدائية أو التصعيد.

فيما قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة بقطاع غزة، إن عدد شهداء الفلسطينيين بالقطاع ارتفع إلى 98 شخصا، وإصابة ما يقرب من 700 مواطن بجراح مختلفة، مؤكدا فى بيان صحفى أن العدوان الإسرائيلى المتواصل أسفر عن تدمير 190 منزلا بشكل كلى وأكثر من 2000 منزل بشكل جزئى منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.

وقررت الشرطة الإسرائيلية فرض قيود اليوم الجمعة على دخول المصلين المسلمين الحرم القدسى لأداء صلاة الجمعة عقب ورود معلومات إستخباراتية بشان نوايا بعض المصلين الإخلال بالنظام.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فى موقعها الالكترونى اليوم الجمعة إنه لن يسمح بدخول الحرم القدسى إلا للرجال الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين من حاملى بطاقات الهوية الإسرائيلية وللنساء.

وفى سياق متصل أعربت مصر عن رفضها للقصف الإسرائيلى على قطاع غزة، ووصفته بأنه "غير مسئول" و"يأتى فى إطار الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية".

وجاء فى بيان للخارجية صباح اليوم الجمعة أن القصف الإسرائيلى على غزة "يمثل استمراراً لسياسات القمع والعقاب الجماعى".

وطالبت مصر الجانب الإسرائيلى "بضبط النفس وتحكيم العقل ومراعاة البعد الإنسانى"، بحسب البيان.

وناشدت مصر المجتمع الدولى "سرعة التدخل وتحمل مسئوليته للعمل على إنهاء هذا العدوان، والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا ووقف أية أعمال تصعيدية لن يكون لها سوى تبعات سلبية وعواقب وخيمة على المدنيين، وبما لا يوفر أى مناخ موات لاستئناف المفاوضات مستقبلاً لتسوية القضية بالطرق السلمية، ووفقاً للمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وجاء فى البيان: "تعاود مصر التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، التى كانت وستظل محتفظة بمكانتها فى السياسة الخارجية لمصر، باعتبارها قضية العرب المحورية، ومساندتها الكاملة للشعب الفلسطينى الشقيق الذى لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال لأكثر من 6 عقود، دون وجود بادرة أمل فى تحقيق تطلعاته المشروعة التى كفلها القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية".

سكاى نيوز: مصر تغلق معبر رفح مع غزة بعد يوم من فتحه جزئياً

إسرائيل تفرض قيودا على دخول المصلين المسلمين الحرم القدسى

جيش الاحتلال: ضربنا 1100 هدف فى غزة منذ بداية العملية العسكرية