أعلن وزير الصحة بولاية أعالى النيل، شمالى جنوب السودان، أوبال أدوك، اليوم الجمعة، وقوع 19 حالة وفاة و567 إصابة بالكوليرا فى منطقة "واو شلك" التابعة لمقاطعة فشودة (غربى الولاية) منذ انتشاره بها نهاية الشهر الماضي.
وأشار الوزير، فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إلى انتشار حالات جديدة من الإصابة بمرض الكوليرا فى بلدات أخرى بمقاطعة فشودة لم يتم حصرها بعد.
وقال أن "هناك 19حالة وفاة سجلت فى "واو شلك" أغلبهم من الأطفال و567 حالة إصابة بالمرض لا يزالون يتلقون العلاج بمستشفى كدوك برئاسة مقاطعة فشودة".
وشدد أدوك على أن الوضع الصحى للمرضى تحت السيطرة، وأن هناك فريقًا طبىيًا من وزارته يعمل الآن بالمستشفى بجانب ممثلين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود العالمية.
وشهدت مقاطعة فشودة قتالا أكثر من مرة بين القوات الحكومة والمتمردين الجارية منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم دفن الكثير من الجثث فى مقابر جماعية، كما تحللت جثث أخرى دون أن يتم دفنها مما أدى إلى تلوث مياه النيل التى يعتمد عليها السكان فى شربهم.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت فى الأول من يوليو الجارى أن وباء الكوليرا قضى فى جنوب السودان على 63 شخصا من أصل 2340 حالة مسجلة.
وأعلنت حكومة جنوب السودان ومنظمة الصحة العالمية وشركائها، فى وقت سابق، توفير اللقاحات لحماية نحو 140 ألف شخص من الكوليرا يعيشون فى مخيمات مؤقتة فى جنوب السودان.
وفى 15 مايو الماضي، أعلنت وزارة الصحة فى جنوب السودان تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا وذلك فى العاصمة جوبا.
ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، يشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لنائب الرئيس السابق ريك مشار، الذى يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذى ينفيه الأول، ورغم توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار فى التاسع من مايو الماضى برعاية الهيئة الحكومة لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) لم تتوقف العدائيات بشكل نهائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة