محمد محمود الصغير يكتب: المحسوبية فى الذكرى الأولى للثورة
الثلاثاء، 01 يوليو 2014 10:13 ص
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو التى هزمت فيها إرادة الشعب المصرى قوى الظلام ومحسوبية الجماعة واحتكار الإخوان للسلطة وتعيين أقاربهم وعشيرتهم فى المناصب الرفيعة، أود أن أقول فى هذا الصدد "إن الثورة لم تكتمل أركانها حتى الآن ونحتاج إلى أعوام كاملة حتى نصل إلى بر الأمان".
فعلى الرغم مما أطلقته ثورتى 25 يناير وثورة 30 يونيو من شعارات تنادى بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية للمصرين جميعا دون تفرقة بينهم، إلا أن هذا لم يحدث بالشكل الذى خرج من أجله المصريين فى الثورتين، ومازالت المظاهر السلبية مستمرة من الفساد والمحسوبية والمجاملات والرشاوى.. الخ، حيث وجدنا أنفسنا مازلنا نعيش مع تلك المظاهر بل زاد وكثر وهو ما يحتاج إلى التغيير الفورى والجذرى لها، ولتكون البداية فى تطهير التعليم.
فجميعنا نعلم مدى أهمية التعليم للشعوب فغالبية دول العالم تعتمد فى تقدمها وتطورها على التعليم، إذ أن التعليم ذو أهمية كبيرة فى تطور العلوم والمعرفة فى أى بلد من البلدان، لكن على ما يبدو أن هذا لم يتحقق بعد، فالقطاع التعليمى الذى يمثل إحدى المؤسسات الحكومية فى بلدنا مازال فى حالة تعافى، حيث لم يسلم من سطوة الفساد، والذى ينبغى أن يكون آخر ما يمكن أن يطاله.
ومن بين الدلائل والبراهين على كلامى هذا ما حدث فى إحدى الإدارات التعليمية بمحافظة البحر الأحمر، بسبب احتكار بعض مسئولى الإدارة التعليمية لمراكز توزيع الأسئلة بالمراحل التعليمية المختلفة سواء الابتدائية والإعدادية والثانوية ووضع بعض الناس المقربين من هؤلاء المسئولين من ذوى النفاق والمدح فى مراكز توزيع الأسئلة وإقصاء غيرهم، ممن يستحقون، ورغم ذلك لم يتكلم أحد.
أيضا من المحسوبية فى التعليم بالبحر الأحمر قضية استراحات الامتحانات بالمدارس لجميع مراحل الثانوية بأنواعها، فنجد الإدارة التعليمية تستولى عليها وتشترط على مدير المدرسة بالا يتدخل فى اختيار من يعاونه فى الاستراحة، وإلا سحبت الاستراحة من المدرسة، وتحويلها إلى أخرى وقد حدث هذا فى العام السابق بعد تحويل الاستراحة الخاصة بالمدرسين من مدرسة إلى أخرى بسبب محاولة مدير المدرسة التدخل فى اختيار من يعاونه، ورفضه لاختيار بعض التابعين لمسئولى الإدارة داخل هذه الاستراحة.
ووجه الاستفادة فى ذلك هى أن الإدارة التعليمية تختار بعض أسماء المعلمين الموالين لهم، وتكتب فى الكشوف ولا تذهب إلى الاستراحة من الأساس وفى النهاية يحصلون على البدلات والمكافآت التى يستحقها آخرون، وأخيرا.. هل هذا هو الذى نريده من تقدم للتعليم ؟ وهل هى العدالة الاجتماعية التى ننادى بها ؟ وهل يحق لاى مسئول ان يطبق القانون والضوابط على حسب هواه الشخصى ؟ أم نريد تطهير التعليم من المحسوبية والمجاملات.
مشاركة