قد نكتشف بعد الوصول إلى مكان ما بعد جهد وتعب ومعاناة وصراع أننا كنا نسير فى الاتجاه الخطأ، بل تجد نفسك بعيدا كل البعد عما تسعى وتريد الوصول إليه، نتيجة الخطأ فى تقدير الاتجاه السليم والاعتماد على أساليب خاطئة من البداية.
بل أحيانا تسترشد بمن حولك فى شىء بعينه لكى تتضح لك الرؤية فى شىء ما، فقد تجد من يساعدك بقوة وبإخلاص ويرسم لك الطريق لذلك وقد يكون من أقرب الناس لك، ولكن قد تفاجأ بأن ما اتبعته أبعدك كل البعد عن هدفك لأنه جعلك تتبع اتجاهات خاطئة وقد يكون ذلك بدون قصد، فلا تلقى اللوم عليه فهذا كان اجتهاده وأنت من سمحت له بذلك، وهو على قدر فهمه وعلمه أرشدك فى خروجك مما أنت فيه، الأمر يقع على عاتقك أنت لأنك فى النهاية أنت الوحيد المسئول عن كونك تأخذ بما دلك عليه أم لا.
فإذا كنت سمحت لمن حولك إعاقتك بجهل منه أو بشىء من الحقد والحسد، أو أن يشوش تفكيرك، وأثر عليك بطريقة سلبية وسبب لك الكثير من المعاناة وأن تتجه اتجاها خطأ، فلا داعى للقلق، فالفرصة مازالت أمامك مهما كنت الآن ومهما كان وضعك ومهما كانت ظروفك أن تقرأ الخطوة القادمة بعقلانية ووعى، وبخبرة ليست قليلة الآن ولكن عليك العمل بها كى تعود عليك بالنفع.
عليك أن تتذكر أنك تُقيم نفسك بما أنت عليه الآن، فوجودك مرتبط باللحظة التى أنت عليها فهى كل حياتك، وحيثما تفكر الآن وفى المكان الذى تريد أن تكون فيه.
يقول براين تريسى: «لا يهم من أين أنت قادم، ما يهم هو إلى أين أنت ذاهب».
فلا تجعل فكرة معينة تهيمن على كيانك، كفكرة إلقاء اللوم على الآخرين وإنهم السبب فى تدهور حالك أو التأثير على مستواك الفكرى والاجتماعى، فلا تكن مفلسًا فى تفكيرك وكن أكبر من مستوى الحدث، قم الآن بتغيير بوصلتك من الاتجاه الخطأ إلى شعاع الأمل والنور وإعادة المحاولة بطريقة أفضل مهما كنت ومهما كان وضعك الآن، لعلها تكون نقطة الانطلاق إلى ما تصبو وتتطلع إليه.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة